دير الأنبا بيشاى غرب سوهاج
يقع دير الأنبا بيشاى على مسافة 4 كم شمال دير الأنبا شنودة ، ويصل بينهما طريق أسفلتى ، و دير الأنبا بيشاى يشبه دير الأنبا شنودة إلى حد كبير
الكنيسة
هيكل كنيسة دير الأنبا بيشاى ثلاثى الحنيات وتزينه الحنايات ذو الجمالون المنكسر ومعظم حوائط الهيكل والحنايات بها فرسكات قديمة جداً .
ويحيط بالهيكل حجرتان بحرف ليكون الشكل الخارجى كشكل المعبد الفرعونى المستطيل المعتاد .
صحن الكنيسة الأوسط كانت تحيطه ثلاث أروقة فى الشمال والجنوب والغرب ، وقبلى الكنيسة كانت توجد صالة المدخل ، وقد تهدمت معظم مبانى الصحن ، ولا يظهر سوى بعض بقاياهم ،
يرجع تاريخ الكنيسة لأوائل القرن السادس الميلادى .
ويوجد فى الركن القبلى من الكنيسة الحصن القديم وبه المغطس ، ويعلو الباب زخارف نباتية رائعة
وفى الركن القبلى أنشئت كنيسة حديثة للسيدة العذراء وعليها قباب
إهتم قداسة البابا بتعمير الأديرة خاصة الأديرة الهامة مثل دير الأنبا شنودة الشهير بالدير الأبيض ودير الأنبا بيشاى الشهير بالدير الأحمر فإتفق مع هيئة الآثار على ترميم هذه الأديرة وتعميرها على أن ينفق عليها قداسته من حسابه الخاص .
وفى عام 1975 م زارهما قداسة البابا ووضع حجر أساس لبيت الخلوة ، وأمر بإخلاء المنازل الموجودة فى الدير ويسكنها بعض السكان .
وبعد جهود مضنية والتفاهم مع السكان تم إخلاؤها كلها سنة 1980 م ، وإزيلت مبانى السكان وبنى مكانها مبانى ملحقة بالدير بالأتفاق مع مصلحة الآثار ، ويرجع الفضل لذلك إلى المهندس / محمود على محمد مدير عام مصلحة الآثار القبطية والإسلامية بمصر العليا .
وفى سنة 1985 تمت سيامة الراهب بيشوى الأنبا بيشوى قساً للإشراف على الخدنة الروحية وإنتدب قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 القس باسيليوس الأنبا بيشوى للإشراف الإدارى على الديرين (الدير الأبيض والدير الأحمر)
و فى يوليو 1989م تمت سيامة ثلاثة رهبام على هذا الدير لتعمير الدير كما كان يوجد فى ذلك الوقت أربعة أخوة تحت الرهبنة (فترة إختبار)
وفى الترة ما بين 1985 - 1990م رممت الكنيسة الأثرية من الداخل وتم وضع حجاب على الطراز القبطى القديم ، كما بنى بعض القلالى لسكنى الرهبان الذين تم رسامتهم / وبنى أيضا بيت خلوة للزائرين ، وحفر بئرين للدير حتى يستطيع الرهبان الشرب ولباقى إحتياجاتهم وإحتياجات الزوار والسائحين .
وعندما بدأ الإحتفال بعيد الأنبا شنودة فى (يوليو من كل عام) كثر عدد الزوار ولم يسعهم الدير فقام الدير ببناء إستراحات بمرافقها ( من دورات مياة ومطابخ وغيرها )
وفى يوم 8/2/1989 م تمت ترقية باسيليوس الأنبا بيشوى إلى رتبة القموصية للإشراف على الديرين (الدير الأبيض والدير الأحمر)
وفى يوم 8/2/1989 م أيضاً قام قداسة البابا بسيامة الراهب أولوجيوس الأنبا بيشوى قساً للخدمة فى هذه الأديرة .
أنتدب قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 أصحاب النيافة الأنبا بسادة والأنبا باخوم مع امين الدير للإشراف على الإحتفال بعيد الأنبا شنودة فى شهر يوليو من كل عام
وإلى جانب هذه الأنشطة الروحية كانت هيئة الآثار تقوم بحفريات فى المنطقة ، وقد تم إكتشاف مجموعة من المنشوبيات (قلالى للرهبان بعيدة عن التجمعات الرهبانية) ومعصرة للزيوت ، ومطحن كبير للغلال ، ومصبغة للملابس ، وبئر عمقه 11 متراً به ماء عذب
كما تم إكتشاف مجموعة من العملات الذهبية على ثلاث دفعات كان آخرها بتاريخ 25/5/1992م ترجع إلى القرن الرابع الميلادى ، وقد قامت هيئة ألآثار بتحريز هذه العملات وإرسالها إلى المتحف المصرى والقبطى
وأثناء التنقيب عثر على أجساد بعض القيسين .