Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المبنى الغربى لدير الأنبا هدرا الأثرى (دير الأنبا سمعان) بأسوان

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المبنى الشرقى
دير الأنبا سمعان بأسوان
المبنى الغربى
مبانى الدير الأثرى
تطوير دير الأنبا هدرا

Hit Counter

 

المبنى الغربى يقع غرب المبنى الأول والأساسى فى الدير وهو اعلى إرتفاعاً منه لوقوعه على ارض جبلية مرتفعة ، ويصل الزائر إليه عن طريق درج بالقرب من جدار الكنيسة الشمالى من جهة الغرب ويؤدى إلى درج آخر على اليمين ويؤدى إلى دهليز طويل مقبى (أى عليه قبة) ومبنى بالطوب ، وعلى جانبية غرف عديدة تفتح عليه .

وهذا الدهليز الطويل به كوى صغيرة فى أعلى اجدران الغرف تتسلل منها خيوط الشمس فى صعوبة ثم تتلاشى داخل الغرف ، ويندر أن تتخطى هذه الأشعة الشمسية أبواب الغرف لتنير الدهليز ، وهذه الغرف الكثيرة هى غرف كان يسكنها الرهبان (قلالى) وكان يطلق علي هذا المكان فى الدير فى اللغة القبطية أسم الطوفس أى القصر وإذا تأملت ملياً فى الغرفة الثانية على يمين الدهليز لوجد آثاراً لمواقد متهدمة ، مما يرجح أن هذه الغرفة كانت تستعمل مطبخاً لطهى الطعام ، وعلى يسار الدهليز بالقرب من نهايتة توجد شقة كبيرة قبوها محمول على سلسلة من الأعمدة يرجح انها كانت تستعمل كمكان يتناول فيه الرهبان طعامهم .

و تخطيط المبنى الغربى قد شمل بدقة كل رغبات وإستخدام الرهبان له فى تنظيم لعقل هندسى ماهر فى البناء ، فالمطبخ مثلاً  يتصل مباشرة بالمطعم الذى يتصل به أحواض غسيل الأيدى ، بينما يتصل المطبخ بخزان مياة ويدل هذا على أتساع أفق الذى قام ببناء هذا المبنى للدير ، أو قد يكون الرهبان هم الذين أعطوا تفكيرهم لمن قام بالبناء أو ربما قام الرهبان ببنائه بأنفسهم .

الأطلال تبوح عن أسرار الحياة اليومية للرهبان

أما فناء الدير أو المساحة الفضاء فى دير الأنبا هدرا فقد كان يزرع بالخضر والفاكهة ، أما الماشية فكانت لها حظائر داخل الأسوار ، كما أن بالدير خصصت أجزاء فى المبنى مخازن للحبوب كالذرة والترمس والبقول والملح الذى كانوا يقتطعونة من الصحراء ثم يذيبونه فى الماء ليحصلوا عليه نقياً بعد عمليات التكثيف .

وبالقرب من السور الجنوبى توجد أطلالاً ما زالت تبوح بأسرار الحياة اليومية لرهبان دير الأنبا هدرا فمازالت بقايا أحواض الغسيل والحمامات ودورات المياة والمجارى ظاهرة ويمكن بوضوح تمييز إستعمالاتها .

وفى القسم الشمالى الغربى مازالت بقايا بعض الملحقات الأخرى والتى كانت يوماً مصانع  يتجمع فى أحداها الرهبان لصنع السلال من سعف النخيل ، وفى الاخر بقايا مصنع لصنع الصنادل من الجلود ، وفى مكان ثالث بقايا مصنع لصنع الشباك ومكان رابع للحدادة والنجارة .. ألخ

وإلى يمين المدخل الغربى بقايا إسطبل الحمير وفى أقصى الجنوب الغربى مذاود الجمال والتى كانت تستخدم لنقل ما ينتجه الدير لبيعه فى الأسواق القريبة حتى يقتات بثمنه الرهبان والعيش على هذا الدخل أو لنقل المياة والزيوت التى تستخدم فى الطعام والإنارة والأشياء الأخرى التى يحتاجها الدير من الخارج ، أما الطواحين التى تطحن القمح وتنتج الدقيق ومعاصر الزيت وعصارة النبيذ لإستخراج الأباركة ما زالت رحاها وأحجارها بين اطلال الدير تشير إلى نشاط الرهبان وحياتهم اليومية فى دير الأنبا هدرا .   

**************************

المـــراجع

(2)  الأنبا هدرا السائح الأسوانى بقلم القمص أرميا زكى وكيل مطرانية اسوان - مراجعة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا هيدرا أسقف أسوان اجنة التحرير والنشر بمطرانية بنى سويف

 

 

This site was last updated 11/18/08