المصرى اليوم  تاريخ العدد الخميس ١٤ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥٢٣ عن خبر بعنوان [ دراسة علمية: لا خطورة علي «أبوالهول» من المياه الجوفية ] كتب فتحية الدخاخني
صرح الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلي للآثار، أن فاروق حسني، وزير الثقافة، تلقي تقريرًا فنيا هندسيا يؤكد عدم وجود خطورة علي تمثال أبوالهول أو المنشآت الأثرية الموجودة أمامه من المياه الجوفية بالمنطقة.
وقال حواس إن الدراسة العلمية التي قام بها مركز هندسة الآثار والبيئة أثبتت نقاء المياه الجوفية الموجودة علي عمق ٤ أمتار و٨٠ سم من أي عناصر ملوثة، وأنها صالحة للشرب وأنها سوف تختفي تمامًا خلال شهرين من خلال مشروع متكامل تبلغ تكلفته حوالي ٢ مليون جنيه.
وأضاف أن نتائج الدراسة أكدت عدم صحة ما ادعاه غير المتخصصين من وجود خطر علي تمثال أبوالهول نتيجة المياه الجوفية الأمر الذي أثار جدلاً في وسائل الإعلام العام الماضي.
وأشار حواس إلي أنه سيتم إعداد دراسة متكاملة تستغرق عامًا للوقوف علي جميع مصادر المياه بالمنطقة، والتي تشمل ترعة المنصورية والمناطق التي يتم ريها بالمياه للتعامل معها من خلال مشروع يستغرق عامين يتم في العام الأول عداد الدراسات تمهيدًا للتنفيذ في العالم التالي، وأكد أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون بين الخبراء المصريين بمركز هندسة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة بعد أن وافقت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا، علي تنفيذ المشروع بالتعاون مع الجانب الأمريكي، والذي يتكلف حوالي ٤٠ مليون جنيه للقضاء نهائيا علي مشكلة المياه الجوفية في المستقبل.
وأوضح الدكتور حافظ عبدالعظيم، مدير مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن حركة ومنسوب المياه الجوفية مستقرة تمامًا أسفل معبدالوادي وتمثال أبوالهول، مشيرًا إلي حفر ٧ آبار اختبارية بالمنطقة الأثرية أمام وحول أبوالهول لدراسة معدلات حركة المياه الجوفية وأنه يتم سحب ٢٦٠ مترًا مكعبًا من المياه التي ترد للمنطقة كل ساعة وصرفها في أنابيب الصرف، لافتًا إلي أن المياه بدأت تنحسر أمام معبد الوادي في حدود ٧٠%.
وأضاف أن أربع من الآبار الاختبارية تعمل علي مدار الساعة بالتبادل مع الآبار الثلاث الأخري، مشيرًا إلي أنه تم وضع ٣٣ نقطة رصد لتتبع حركة العناصر المعمارية الأثرية الموجودة بالمنطقة وتمثال أبوالهول بما في ذلك عشر نقاط للرصد فوق مباني الصوت والضوء.
وأشار عبدالعظيم إلي أن نتائج الرصد علي امتداد ثلاثين يومًا أكدت عدم وجود أي تحركات لجميع المنشآت الأثرية والمنشآت الجديدة بالمنطقة.

***********************

«أبوالهول» ينجو من الغرق بجهود «الآثار» ونقود «المعونة»
المصرى اليوم كتب منى ياسين ٦/ ٧/ ٢٠١٢
وزارة الآثار استطاعت أن تنقذ «أبوالهول» من الغرق بفضل ٢٧ مليون جنيه حصلت عليها من هيئة المعونة الأمريكية. كانت المياه الجوفية التى أحاطت بالمنطقة الأثرية قد مثلت خطورة على الآثار الموجودة بالمنطقة، إلا أن الوزارة نفذت، من خلال المبلغ الذى قدمته لها هيئة المعونة الأمريكية، مشروعاً لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، ما أدى لإزالة خطر الغرق تماماً ـ على حد تأكيد محمد إبراهيم، وزير الآثار.
«إبراهيم» أكد أنه بعد تنفيذ المشروع أصبح منسوب المياه أسفل التمثال فى مستوى آمن، بعدما وصل ارتفاع المياه الجوفية إلى ١٥ متراً فوق مستوى سطح البحر وثباته عند هذا الحد.
الدكتور محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات، قال إن التشغيل الفعلى للمشروع بدأ منذ عام ونصف العام بتشغيل ١٨ طلمبة موزعة وفقاً لخريطة توزيع المياه الجوفية داخل المنطقة الأثرية التى أظهرتها الدراسات والأبحاث التى أجريت بالموقع. وأوضح أنه تم سحب ١١٠٠ متر مكعب من المياه فى الساعة، فى إطار علمى دقيق ومعدلات محسوبة وفقاً للدراسات والتجارب التى تمت من خلال العلماء المتخصصين فى مجال المياه الجوفية وميكانيكا التربة وعوامل الاتزان.
سبب ارتفاع منسوب المياة الجوفية الذى هدد «أبوالهول» وفقاً لـ«الشيخة»، يرجع «إلى عدم السحب من المخزون الجوفى بالمنطقة بعد تركيب شبكات المياه العذبة بها».