د / السيد عبدالستار المليجي

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عضو مجلس شوري جماعة الإخوان يكشف أسرار لجان تدير النقابات ج1

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حرب فلسطين والأخوان
جرائم التنظيم السرى
إخوانجى يكشف أسرار الإخوان1
إخوانجى يكشف أسرار الإخوان2
New Page 5919

Hit Counter

 

المصرى تاريخ العدد الخميس ٢٤ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٢ عن مقالة بعنوان [ بد الستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة لـ «المصري اليوم»: (١- ٢) الإخوان لديهم تنظيم خاص ولجان سرية تدير النقابات ] حوار أحمد الخطيب ومنير أديب
الدكتور السيد عبدالستار المليجي، عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين، أحد قيادات الجماعة، علي مدار ٢٠ عامًا، - حسب قوله- تبوأ خلالها العديد من المواقع التنظيمية التي أهلته لمعرفة أسرار الجماعة وأسرار العمل بها،
حيث كان مشرفًا علي المركز العلمي للبحوث والدراسات، الذي يدير الجزء العلمي داخل الإخوان، وكان هدفه جمع العناصر الأدبية والعلمية لإنجاز بحوث ودراسات، كما كان مسؤولاً عن تنظيم دورات لرفع المستوي المهني للقيادات الشابة للجماعة،
وكان من بين مسؤولي اللجنة المركزية داخل الجماعة للاتصال بالمحافظات.. المليجي- كما يقول- تعرض لمحاولة تهميش في الفترة الأخيرة بعد أن اكتشف أن داخل الجماعة «تنظيمًا خاصًا» لا يعرفه جموع الإخوان، يسيطر علي الأموال وعلي صناعة القرار دون أن يعرف ذلك حتي أعضاء مكتب الإرشاد، ويقوده محمود عزت.
رفض المليجي في الحوار مع «المصري اليوم» الكشف عن أسرار قال عنها إنها ستهز «الرأي العام»، الذي لا يعرف حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين قائلاً: «سأرويها في كتاب سيخرج إلي النور قريبًا».. عن العلاقات المشبوهة لبعض القيادات ببعض الأجهزة الأمنية، وعن أسرار الأموال التي يتلقاها التنظيم الخاص من الخارج والداخل.
المليجي طلب من «المصري اليوم» إجراء حوار معه وحضر إلي مقر الجريدة ومعه العديد من الأوراق والمستندات الدالة علي كلامه - حسب قوله - من أجل كشف بعض الأسرار.. وعندما سألناه عن السبب وراء كشف هذه المعلومات، ولماذا كان يحجبها طوال الفترة الماضية
قال: «كنت أعتقد أن المرشد العام سيعمل علي ضرب هذا النظام الخاص والفساد، حيث سبق لي أن أرسلت عدة رسائل وكتبت عدة مذكرات له، كشفتُ فيها عن معلومات كان يجب التحقيق فيها، لكن هذا لم يحدث وهو ما دعاني لكشف كل ذلك أمام الرأي العام وفي الكتاب المرتقب وإلي نص الحوار:
* ما حكاية التنظيم الخاص الذي تتحدث عنه.. وهل تقول ذلك لأنك مختلف مع قيادات الجماعة، وتم تهميشك فيها مؤخرًا؟
- كنت أعمل داخل الإخوان كقيادي، وكنت مسؤولاً عن تجنيد الأفراد وضمهم للتنظيم وقيادته، المتمثلة آنذاك في المرشد الراحل عمر التلمساني، وفي إحدي المرات سلمت مجموعة من الأفراد الجدد للمرشد التلمساني علي اعتبار أنه المرشد إلا أنني فوجئت بمصطفي مشهور ينتقدني لأنني سلمت هؤلاء للتلمساني ولم أسلمهم له، فعلمت أن داخل الجماعة مجموعة تعمل لحسابها وتعمل علي إدارة التنظيم بشكل معين، وعندها توقفت أمام هذا التصرف، ولكن لم يخطر علي بالي أن هناك قبضة لبعض القيادات علي الجماعة.
* لكن شهادتك الآن «مجروحة»، خاصة أنك علي خلاف مع قيادات الجماعة؟
- أنا لست علي خلاف مع عموم الإخوان المسلمين، ولكن الخلاف محدود مع التنظيم السري الخاص الذي عاد من جديد لامتلاك مقدرات الجماعة بأساليب غير إخوانية، وكنت أتصور أن الجماعة تخلصت من هذه الأساليب، ففوجئنا بمن يتصرف من وراء قيادة مرشد الإخوان الثالث عمر التلمساني،
فمنذ عام ١٩٨٩ بدأت متاعبي مع فريق التنظيم السري القديم للجماعة الذي جمع لأفراده أعضاء جددًا، أثناء سفر الحاج مصطفي مشهور خارج مصر، وهم من الطلبة المبعوثين إلي الخارج في أوروبا وأمريكا ومن الإخوان المغتربين في السعودية والخليج واليمن، وعمد النظام الخاص إلي بتجنيد هؤلاء في كل موقع،
وأغلب من كان يقوم بهذا الدور أعضاء التنظيم الخاص «قديمًا» سواء كانوا من مجموعة ٥٤ أو ٦٥، وعلي رأسهم الأستاذ محمد البحيري في اليمن، الذي كان يمثل محطة التدريب الأساسية، من خلال عملهم كمبعوثين. واختلافي فقط مع القيادات التي تريد أن تحيي في الجماعة نظام العمل السري الخاص، بينما هناك وجهة معلنة ليس لها علاقة باتخاذ القرار،
وهذا الشكل أضر بجماعة الإخوان المسلمين ضررًا بالغًا، ثانيا أكن الاحترام الشديد للإخوان في الخاص أو في العام، كأفراد، ولكن أرفض أن تقوم مجموعة منهم من وراء القيادة بعمل تنظيم، هذا هو الموقف الذي يمكن أن أعترض عليه، وهذا التنظيم طول عمره في صراع مع الجماعة، وبدأ التنظيم عمله فعليا مع إدارة الحاج مصطفي مشهور للجماعة أثناء مرض مرشد الإخوان الرابع محمد حامد أبو النصر.
* هل ممكن تعريفنا علي هذه المجموعة الخاصة وملامحها؟ وهل هي مسلحة؟
- فكرة التسلح انتهت إلي الأبد من الإخوان، ولكن الفكر الإداري لم يتغير، وهذا هو جوهر التنظيم الخاص، بحيث يعمل الجزء الأكبر من الجماعة تحت الأرض، وقليل منهم من يعمل فوق الأرض، وهذا هو سبب الإشكال مع كل الحكومات المتعاقبة،
لأن هذه الحكومات ترفض مطلقًا أن يكون هناك عمل بشكل سري وخاص، وأيضًا بالدور الذي يؤديه الكيان حيث يتسم بالغموض، وشكل الممارسة لهذا التنظيم أيضًا، والحكومات مستفيدة من ذلك لأنها تريد أن تبقي الإخوان بهذا الشكل حتي تستطيع أن تتعامل مع الجزء السري وليس مع الجزء العلني، علي غير ما يفهم الناس.
* تاريخيا متي بدأ التنظيم الخاص القديم أو الجديد؟
- بدأ مع حسن البنا في الأربعينيات وكانت له أهداف في ذلك، منها حماية المؤتمرات الجماهيرية للجماعة، وكان مع ذلك متسقًا مع البيئة العامة وقتها، لأن كل حزب كان له ميليشيا وهو ما يسمي «لجنة نظام»، عبارة عن تدريب عقلي، وكانت وقتها الأسلحة منتشرة في مصر، وعندما قام ببعض عمليات الاغتيال دون إذن القيادة، التي كان آخرها اغتيال النقراشي تبرأ منهم المؤسس الشيخ حسن البنا،
وقال: «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين»، وهذا يجسده أحمد عادل كمال أحد قيادات هذا التنظيم في كتابه «النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص»، الذي لايزال علي قيد الحياة حتي الآن، وهذا الكتاب يعتبر من أوثق الكتب التي تحدثت عن النظام الخاص، هذا النظام في عصر حسن البنا استمر عامين فقط وانتهي بوفاة البنا،
وكان من نتائجه اغتيال رئيس الحركة و«مؤسس الجماعة» بسبب اغتيال هذا النظام للنقراشي، رئيس وزراء مصر الأسبق، ووقتها تحول الإخوان من جماعة تدير شؤونها في العلن إلي تنظيم يتحكم فيها.
* وهل خلافك مع الجماعة في هذه النقطة تحديدًا دون غيرها، وما موقعك الرسمي في الجماعة الآن؟
- أنا خلافي حددته في عدد من الرسائل بلغ ١٥ رسالة سميتها «رسائل الإصلاح».. وبشكل مختصر وجود هذا التنظيم «الخاص» وشكل وإدارة العمل وبعض الممارسات، وسوف تكون قريبًا ضمن كتاب في السوق، أما عن موقعي فأنا عضو مجلس شوري الجماعة منذ عام ١٩٩٥.
* هل تعرضت بسبب هذه الأفكار لمضايقات من قبل مسؤولي «التنظيم الخاص»؟
- بلا شك تعرضت لمضايقات، منها علي سبيل المثال الحصار الإعلامي والأدبي الذي يمارسه هذا التنظيم علي شخصي، ولكني كنت علي قدر من المقاومة والتفاعل، كثير من الإخوان ممن تعرضوا لما تعرضت له جمدوا موقفهم بعد هذا الحصار، وأشهرهم إسماعيل الهضيبي، نجل المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي، الذي انضم للعمل الإخواني قبل أبيه المرشد الثاني للجماعة بفترة طويلة، وكان أولي له أن يكون مرشدًا عن المأمون الهضيبي، ولكنه استبعد بسبب أفكاره وآرائه.
* النظام الخاص عمليا المفروض أنه انتهي بانتهاء الاحتلال؟
- النظام الخاص للإخوان بشكله القديم هو سبب مصائب الجماعة وهو الذي قتل البنا، عندما قتل النقراشي فكانت عملية اغتيال الشهيد رداً علي ذلك، وهو الذي قام بمحاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، وهذا مؤكد رغم نفي الإخوان لذلك، والشيخ علي نويتو اعترف بذلك، والنظام الخاص الذي عاد قبل سنوات الذي اتحدث عنه هو سبب خراب الجماعة.
* ولكن هذه الاعترافات قد تكون تمت تحت ضغط؟
- هذا غير صحيح.. الاعترافات لم تكن تحت ضغط الشرطة وإنما ضمن تصريحات صحفية.
* ولكن «علي نويتو» نفي هذا الكلام؟
- وكيف ينفيه وهو قاله ضمن وسيلة إعلامية شاهدها الملايين وهي قناة «الجزيرة» ، حتي وإن نفي بعد ذلك، فإذا غابت القيادة فإن التنظيم الخاص يقوم بإدارة الأمور.
* ولكن أشيع عن حادث المنشية أنه دبر، وما قاله الدكتور محمود جامع في روايته الشهيرة من أن عبدالناصر دبر هذه المحاولة؟
- النظام الخاص للإخوان بالفعل حاول قتل الرئيس المصري جمال عبدالناصر، وأنا أتعجب أن الناس غير متصورة أن يقوم النظام الخاص بمثل ما صنع، رغم أن تفكير هذا النظام مقصور علي التنفيذ بالقوة، فعندما تصورو أن جمال عبدالناصر يمثل حجر عثرة، ليس في وجه الإخوان، ولكن في وجه الإسلام ككل، حاول قتله،
وهذا النظام يمثل إشكالية بين الإخوان وجمال عبدالناصر، رغم أن هناك من الإخوان من دخل وعمل مع جمال عبدالناصر، مثل أحمد كمال أبوالمجد والشرباصي، وعبد العزيز كامل كان يكتب رسائل التربية للإخوان، ولم يكن هناك خلاف بين الإخوان والثورة، فالخلاف كان بين الثورة والتنظيم الخاص فقط، فالدولة كانت ترفض أن يكون هناك تنظيم خاص.
* هل هذا النظام الخاص بشكله الحالي الذي تقول عنه إنه امتداد للنظام الخاص القديم؟
- بلا شك هو امتداد للنظام الخاص السابق، خلافي مع هذا النظام الخاص لأنه يجعل الجماعة برأسين، هذا النظام هو نفس النظام القديم، ولكنه يختلف عنه في أنه غير مسلح، نظام خاص بمفهومه القديم، مجموعات من الإخوان تلتقي في السر.. وسأذكر التفاصيل في كتابي القادم.
* من هم أفراد هذا التنظيم؟!
- ما حدث فعلياً أن عمر التلمساني كان يريد أن تبقي الجماعة بمرجعية ترشد الصحوة الإسلامية، كي يوجد نظام إسلامي عام في مصر، علي غرار الجماعات الإسلامية، دون رفع شعار الجماعة، وخضت أنا انتخابات تحت شعار الصوت الإسلامي ضمن قوائم الإخوان، دون رفع الشعار، حيث كان التلمساني يريد أن يبقي علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية، لذلك دخل في تحالف مع الوفد سنة ١٩٨٤، كما كانت هذه هي وجهة النظر التي بايعناه عليها.
كما أن الإخوان عقدوا في منزلي عدة اجتماعات في هذه الفترة مرة يوم حفل زواجي، ومرة أخري في عقيقة نجلي الأول وكان منهم الشيخ عبدالستار فتح الله وعبدالمعز عبدالستار والمطراوي ولم تكن هذه الشخصيات قيادية، ثم مرة ثالثة عندما أنجبت مولودي الثاني اجتمعوا في منزلي وكان منهم مهدي عاكف المرشد الحالي ومحمد العزباوي ومحمد الشناوي ومحمد عبدالسلام شرف وطه الزيات وحسن عبدالعال،
ولم يكونوا أصحاب مواقع تنظيمية في الجماعة، واستمر التلمساني في تنظيم الجماعة علي أفضل وضع دون وجود تنظيم سري حتي عاد مصطفي مشهور ومعه الناس الذين تم تدريبهم في الخارج في اليمن والكويت وأفغانستان ومنهم محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والطلاب المبعوثون من الدول الإسلامية، وكان ذلك عام ١٩٨٧ بعدها بدأ التنظيم السري.
* ما الذي حدث بعد عودة مشهور من الخارج؟
- عندما عاد مشهور بكل هذه المجموعة عرفوا أنهم لا يمكن أن يسيطروا لأن واقع الجماعة قد ترسخ مائة في المائة، فبدأوا يجمعون معلومات وافية عن تنظيم الإخوان في مصر وقام هؤلاء بإنشاء شركة سلسبيل، كي يبحثوا طريقة غزو التنظيم وكان كل ذلك من وراء المرشد،
والحقيقة التي لا يعلمها أحد أن هذه المجموعة التي ضمت مشهور ومحمود عزت حالياً، والمتطرفين الذين جاءوا من الخارج كانوا يجمعون معلومات عن التنظيم ووضعوها في شركة «سلسبيل» التي تم الكشف عنها لديروا التنظيم بعيداً عن المرشد العام آنذاك.
* هل كنت عضواً مسؤولاً وقتها؟
- نعم كنت مسؤولاً تنظيمياً ضمن خمسة مسؤولية عن قسم الطلاب، وضمن مسؤولي اللجنة المركزية للاتصال بالمحافظات، كان ذلك عام ١٩٨٩، ففي هذه الفترة اعترض مصطفي مشهور علي تسليمي الأفراد اللي كانوا معي للأستاذ عمر التلمساني، ووقتها لم أعرف أن هناك تنظيمين للإخوان،
رغم أنني مجند للإخوان أصلاً عن طريق الحاج مصطفي مشهور علي أساس أنه وكيل عن الأستاذ عمر التلمساني. لكنه هرب مع عدد كبير منهم محمود عزت وخيرت الشاطر قبل وبعد مقتل السادات مباشرة.
* ولماذا هربت هذه القيادات؟
- لا أعرف كيف هربوا ولكن ما يمكن قوله إنه كان هروباً مشيناً، لأنه لا ينبغي للقيادات أن تهرب بهذا الشكل، المفروض القيادة تتواجد في الميدان حتي اللحظة الأخيرة، وعندي معلومات خطيرة في هذا الشأن، كنت أنا أحد أطرافها لا أستطيع الكشف عنها الآن عن واقعة الهروب وغيرها من الوقائع.
* مَن كان قيادتك المباشرة في ذلك الوقت ومَن الذي هرب؟
- القيادة المباشرة لي كانت الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة الحالي ومسؤوله المباشر مصطفي مشهور ومسؤول مشهور المباشر عمر التلمساني، بالطبع هرب مصطفي مشهور ومحمود عزت، وعمر التلمساني كان في السجن وقتها.
* متي كان هذا الهروب لقيادات الجماعة؟
- هذا الهروب كان قبل اعتقالات ٤ سبتمبر، وطبعاً معروف أن السادات قتل في ٦ أكتوبر، وهناك علامات استفهام كبيرة حول علاقة هؤلاء القيادات بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن، وربما يكون حد قال ليهم يهربوا، كل هذا كان مطروحاً، رغم أنني لم أقصر في أي تكليف للإخوان، وأنا كنت مسؤولاً في قسم الطلاب ولم يكن هناك قرار واضح،
أن أترك القسم، هم صحيح بيعملوا اجتماعات من ورايا، لكن لم يصدر قرار بفصلي، وانتقلت لقسم المهن وأديت فيه سنة ١٩٩٥، وأنشأت نقابة من الصفر أسمها نقابة المهن العلمية ومسؤول عن إخوان نقابة العلميين، وكنت مسؤول بقسم الاتصال الخارجي مع الأستاذ محمد مهدي عاكف، مرشد الإخوان الحالي، لكي نعلم الناس كيف ينشؤون أقساماً في الجامعات وقمنا بزيارات عديدة إلي دول العالم، وكنت مسؤولاً عن الوافدين المصريين في مدينة نصر كلها، إلي أن تم اعتقالي في ١٩٩٥ المعروفة وقضية النقابات، لماذا لم ترسل رسائلك آنذاك للإصلاح كما تقول للقيادات؟
أرسلت رسالة لمصطفي مشهور ضمن ١٥ رسالة تفصيلية للإصلاح، أرسلتها لمكتب إرشاد الجماعة للأسف تعامل مع هذه الرسائل بقدر كبير من الإهمال، وقد شاركت في وضع رؤية للعمل الإخواني ضمن عشر سنوات مقبلة في هذه الدراسة وأنشأت لجنة في ذلك ولم يجعلوني رئيساً، بعد ما خرجت من السجن، كان بموجبها يمكن أن تكون الإخوان أكثر حيوية مما هي عليه الآن ولكن لم ينفذ منها شيء، وهذا ضد تفكير النظام السري للإخوان، عشان يفضل قابض علي الأمور كلها، حتي لا تخرج قيادات فعلية، لازم تمارس عليه، عملية إضعاف، حتي وإن كان خطيب مسجد ومعاه جمهور، فيقومون بتهميشه تنظيمياً، تفكير الشخص الواحد والقائد الواحد.
* ولكن انقطعت مسؤوليتك التنظيمية بعد ذلك؟
- لم تنقطع مطلقاً وأنا مازلت مسؤولاً في نقابة العلميين حتي الآن، ولكن بقية الأقسام الفنية «السرية الآن» أرفض الاجتماع بهم، لأن الذي علمته أن لجان سرية للإخوان، أو بالتحديد تابعة لهذا النظام الخاص، غير اللجان الإخوانية المعروفة، تقوم بتكليف اللجان الإخوانية المعلنة، وأنا شخصياً تعرضت لذلك، عندما فوجئت بمن يعطني أوامر وتكاليفات قال عنها إنها سرية، فهذه طريقة عمل سيئة، تجاوزها الزمن بكثير لأن الأعضاء انتخبوك علي هذا، لا ينفع قانوناً أو أخلاقياً،
لابد أن يكون عملك لهؤلاء الأعضاء فقط وهذا ما لم يحدث من قبل الإخوان في هذه النقابات، فأنت في أي مؤتمر في نقابة الأطباء تشوف نسبة الأطباء كام، وهذا قمة الفشل، وهو فشل مهني ذريع، والأمن علي الأبواب بيكون عارف، ده إخواني من شرق وده من إخوان الجيزة وغيره، تجربة الإخوان في النقابات هتخرج برضه في كتاب ضمن كتاب قريباً.
 

This site was last updated 07/26/08