Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عودة المخطوطات الوحيدة بالعالم عن الغنوسية للمتحف القبطى

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
فلاسفة الغنوسية باسيليدس
فلاسفة الغنوسية مرقيون
فلاسفة الغنوسية فالنتيوس
عودة مخطوطات الغنوسية

Hit Counter

 

الأربعاء، 12/4/  2006
عودة مخطوطات الديانة الغنوسية الاثرية الى المتحف القبطى بالقاهرة
القاهرة (رويترز) - أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الاربعاء استعادة النسخة الوحيدة من الترجمة القبطية للمخطوطات الغنوسية اليونانية عن يهوذا الاسخريوطي من الولايات المتحدة.
ويهوذا أحد التلاميذ الاثني عشر وتقول المخطوطات الغنوسية الاثرية التي كتبت عنه انه لم يخدع المسيح حين سلمه للرومان.
وقال المجلس الاعلى للاثار بمصر في بيان ان 13 مخطوطا تعود الى القرنين الثالث والرابع مكتوبة على ورق البردي باللغة القبطية ومغلفة بغلاف سميك "تبين أنها ترجمة الى اللغة القبطية للوثائق الغونوسية اليونانية الشهيرة عن يهوذا الاسخريوطى والتي تعطي رؤية الغنوسيين عن العلاقة بين السيد المسيح ويهوذا الاسخريوطى ."
وأضاف البيان أن المخطوطات الغنوسية عن يهوذا الاسخريوطى تختلف في بعض التفاصيل عما جاء في الكتاب المقدس بأسفار متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
وقال البيان إن هذا المخطوط "يصور يهوذا (على) أنه لم يخدع السيد المسيح ولم يسلمه للرومان نظير 30 قطعة من الفضة بل كان الحواري الطائع الامين الذي قام بهذا العمل طائعا لاوامر السيد المسيح."
ولكن البيان أوضح أن هذا المخطوط غير معترف به من جانب جميع الكنائس المسيحية على مستوى العالم مشيرا الى أن المجمع المقدس الذي انعقد عام 325 ميلادية في آسيا الصغرى أقر بأن اسفار الاناجيل هى الاربعة المقدسة دون غيرها.
ورغم عدم الاعتراف الرسمي التاريخي بهذه المخطوطات وعدم معرفة اسم كاتبها حتى الآن فان البيان أشار الى أنها تعد قيمة تاريخية في حد ذاتها لانها "النسخة الوحيدة المعروفة حتى الان من الاصل المكتوب باللغة اليونانية والذي ظهر عام 180 ميلادية."
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في البيان ان هذه المخطوطات خرجت من مصر بطرق غير شرعية وأنها اكتشفت في داخل أحد الكهوف بالصحراء المحيطة بمدينة بني مزار بمحافظة المنيا على بعد 200 كيلومتر جنوبي القاهرة حيث عثر عليها فلاح ثم باعها الى تاجر آثار مصري استطاع تهريبها الى الخارج وبعد فشل بيعها قام بتخزينها باحدى الخزائن في بنك أمريكي لمدة عام.
وأضاف أن طريقة التخزين أثرت بالسلب على حالة المخطوطات مشيرا الى أن أحد تجار الاثار اشتراها عام 2000 وباعها الى مؤسسة ميسينس للفن القديم بسويسرا.
وقال البيان إن مؤسسة ناشونال جيوجرافيك دفعت مليوني دولار مناصفة مع معهد ويت الامريكي للاكتشافات الاثرية لترميم المخطوطات وترجمتها واعادتها الى مصر تمهيدا لعرضها في المتحف القبطي بالقاهرة

مصر‏ ‏تستعيد‏ ‏الشهر‏ ‏المقبل‏ ‏مخطوطة‏ ‏قبطية‏ ‏تاريخية‏ ‏تتعلق‏ ‏بيهوذا
وطنى 23/3/2010م مارسيل‏ ‏نصر‏:‏
أعلن‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏ستستعيد‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ ‏المقبل‏ ‏من‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏جزءا‏ ‏من‏ ‏وثيقة‏ ‏تاريخية‏ ‏قبطية‏ ‏قديمة‏ ‏ومهمة‏ ‏تتعلق‏ ‏بيهوذا‏ ‏تلميذ‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏.‏ وأكد‏ ‏الأمين‏ ‏العام‏ ‏للمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏المصرية‏ ‏زاهي‏ ‏حواس‏ ‏في‏ ‏بيان‏ ‏أصدره‏ ‏بأن‏ ‏الجزء‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏موجود‏ ‏لدي‏ ‏إحدي‏ ‏الدول‏ ‏الأوربية‏, ‏وأنه‏ ‏سيتسلم‏ ‏هذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏من‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏الشهر‏ ‏المقبل‏, ‏وسيعلن‏ ‏عن‏ ‏أهميتها‏ ‏ونوعها‏ ‏في‏ ‏مؤتمر‏ ‏صحفي‏ ‏دولي‏ ‏يعقده‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏نيويورك‏.‏
وقال‏ ‏حواس‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏تتضمن‏ ‏توضيحا‏ ‏لأحداث‏ ‏تاريخية‏ ‏يتعلق‏ ‏بعضها‏ ‏بالسيد‏ ‏المسيح‏, ‏وأنه‏ ‏تم‏ ‏التأكد‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏التاريخية‏ ‏تعود‏ ‏ليهوذا‏.‏
وشخصية‏ ‏يهوذا‏ ‏الأسخريوطي‏ ‏تشكل‏ ‏علامة‏ ‏استفهام‏ ‏كبيرة‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ ‏المسيحي‏ ‏وتاريخ‏ ‏المنطقة‏ ‏حيث‏ ‏اعتبره‏ ‏الغنوصيون‏ ‏المسيحيون‏ ‏الأوائل‏ ‏من‏ ‏أكثر‏ ‏تلامذة‏ ‏المسيح‏ ‏استنارة‏ ‏وأي‏ ‏معلومات‏ ‏عنه‏ ‏تعتبر‏ ‏مهمة‏ ‏جدا‏.‏ والغنوصيون‏ ‏المسيحيون‏ ‏ينفون‏ ‏الطبيعة‏ ‏الإلهية‏ ‏عن‏ ‏المسيح‏ ‏ويشيرون‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يهوذا‏ ‏أسهم‏ ‏في‏ ‏تخلص‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏عبء‏ ‏الجسد‏ ‏عندما‏ ‏أبلغ‏ ‏الرومان‏ ‏عنه‏, ‏فيما‏ ‏تعتبرهم‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏والشرقية‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الهراطقة‏.‏
وكانت‏ ‏ناشونال‏ ‏جيوغرافيك‏ ‏كشفت‏ ‏عام‏ 2006 ‏عما‏ ‏أطلق‏ ‏عليه‏ ‏اسم‏ ‏إنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏وهو‏ ‏كناية‏ ‏عن‏ 31 ‏بردية‏ ‏تم‏ ‏اكتشافها‏ ‏في‏ ‏صحراء‏ ‏بني‏ ‏مزار‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏فلاحين‏ ‏في‏ ‏أحد‏ ‏الكهوف‏ ‏وذلك‏ ‏عام‏ 1972 ‏فقاموا‏ ‏ببيعها‏ ‏لتجار‏ ‏آثار‏, ‏وقد‏ ‏ترجمت‏ ‏عن‏ ‏أصل‏ ‏يوناني‏ ‏إلي‏ ‏القبطية‏ ‏وعمرها‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏يقارب‏ ‏من‏ 1700 ‏عام‏, ‏ويتوقع‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏كتبت‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏والرابع‏ ‏الميلادي‏.‏
وكانت‏ ‏أول‏ ‏إشارة‏ ‏في‏ ‏الوثائق‏ ‏المسيحية‏ ‏القديمة‏ ‏إلي‏ ‏إنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏في‏ ‏العام‏ 180 ‏أتت‏ ‏في‏ ‏وثائق‏ ‏غنوصية‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏وثيقة‏ ‏قبطية‏ ‏لأحد‏ ‏الكهنة‏ ‏الأقباط‏.‏
وظهرت‏ ‏الوثيقة‏ ‏بعد‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏في‏ ‏نيويورك‏ ‏حيث‏ ‏تم‏ ‏إيداعها‏ ‏في‏ ‏أحد‏ ‏البنوك‏ ‏في‏ ‏جزيرة‏ ‏لونج‏ ‏آيلاند‏ ‏حيث‏ ‏بقيت‏ ‏فيها‏ ‏لمدة‏ 16 ‏عاما‏ ‏تعرضت‏ ‏خلالها‏ ‏للتلف‏.‏
وقد‏ ‏استغرق‏ ‏ترميم‏ ‏المخطوطة‏ ‏والتحقق‏ ‏منها‏ ‏وترجمتها‏ ‏حوالي‏ ‏ست‏ ‏سنوات‏ ‏علي‏ ‏يدي‏ ‏عالم‏ ‏التاريخ‏ ‏القبطي‏ ‏السويسري‏ ‏ودولف‏ ‏كاسير‏ ‏الذي‏ ‏أكد‏ ‏في‏ ‏نهاية‏ ‏أبحاثه‏ ‏أنها‏ ‏صحيحة‏ ‏تاريخيا‏ ‏مائة‏ ‏بالمائة‏ ‏بغض‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏أي‏ ‏مدلول‏ ‏ديني‏ ‏لها‏.‏
وإنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏يوضح‏ ‏أبعادا‏ ‏لعلاقة‏ ‏هذا‏ ‏التلميد‏ ‏بالسيد‏ ‏المسيح‏ ‏مختلفة‏ ‏عما‏ ‏هو‏ ‏وارد‏ ‏في‏ ‏أناجيل‏ ‏متي‏ ‏ومرقس‏ ‏ولوقا‏ ‏ويوحنا‏, ‏حيث‏ ‏يصور‏ ‏المخطوط‏ ‏يهوذا‏ ‏وكأنه‏ ‏لم‏ ‏يخن‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏ولم‏ ‏يسلمه‏ ‏للرومان‏ ‏نظير‏ 30 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏الفضة‏.‏
ولا‏ ‏تبني‏ ‏الكنيسة‏ ‏تعاليمها‏ ‏إلا‏ ‏علي‏ ‏أناجيل‏ ‏متي‏ ‏ومرقس‏ ‏ولوقا‏ ‏ويوحنا‏.‏
وأعلن‏ ‏حواس‏ ‏في‏ ‏بيانه‏ ‏أنه‏ ‏سيتم‏ ‏استعادة‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الآثار‏ ‏المصرية‏ ‏كانت‏ ‏احتجزتها‏ ‏سلطات‏ ‏الهجرة‏ ‏والجمارك‏ ‏الأمريكية‏ ‏خلال‏ ‏محاولة‏ ‏عصابات‏ ‏تهريب‏ ‏الآثار‏ ‏إدخالها‏ ‏إلي‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏بينها‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏التوابيت‏ ‏الخشبية‏ ‏الملونة‏ ‏والأواني‏ ‏الفخارية‏ ‏وغيرها‏ ‏من‏ ‏القطع‏ ‏الأثرية‏ ‏التي‏ ‏يعود‏ ‏بعضها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 300 ‏قبل‏ ‏الميلاد‏.‏
واستعادت‏ ‏دائرة‏ ‏الآثار‏ ‏التابعة‏ ‏للمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏خلال‏ ‏الأعوام‏ ‏الثمانية‏ ‏الأخيرة‏ 31000 ‏ألف‏ ‏قطعة‏ ‏أثرية‏.‏

***

تعليق‏ ‏حول‏ ‏مخطوطة‏ ‏يهوذا
تكرم‏ ‏القمص‏ ‏الدكتور‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي‏ ‏بالتعليق‏ ‏علي‏ ‏المخطوطة‏ ‏القبطية‏ ‏التي‏ ‏تتسلمها‏ ‏مصر‏ ‏الشهر‏ ‏المقبل‏ ‏والخاصة‏ ‏بيهوذا‏ ‏وإنجيله‏ ‏المزعوم‏:‏
وطنى 23/3/2010م
في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏الميلادي‏ ‏انتشرت‏ ‏بدع‏ ‏كثيرة‏ ‏وهرطقات‏ ‏ضد‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏والمسيحية‏, ‏وكان‏ ‏الهدف‏ ‏هو‏ ‏إفساد‏ ‏العقيدة‏ ‏المسيحية‏, ‏ومن‏ ‏هؤلاء‏ ‏الهراطقة‏ ‏كان‏ ‏أصحاب‏ ‏بدعة‏ ‏الغنوسية‏ ‏أي‏ ‏الذين‏ ‏يدعون‏ ‏المعرفة‏ ‏فكتبوا‏ ‏ما‏ ‏يزعمون‏ ‏أنها‏ ‏أناجيل‏ ‏مثل‏ ‏إنجيل‏ ‏المجدلية‏, ‏وإنجيل‏ ‏آخر‏ ‏لفيلبس‏, ‏وآخر‏ ‏لتوما‏, ‏ومنها‏ ‏إنجيل‏ ‏زعموا‏ ‏أنه‏ ‏ليهوذا‏ ‏الذي‏ ‏سلم‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لليهود‏, ‏والمعروف‏ ‏أنهم‏ ‏كتبوا‏ ‏هذه‏ ‏المجموعة‏ ‏باللغة‏ ‏اليونانية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 150‏م‏, ‏وتمت‏ ‏ترجمتها‏ ‏إلي‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏الميلادي‏, ‏وكتبت‏ ‏علي‏ ‏أوراق‏ ‏البردي‏, ‏وفي‏ ‏نهاية‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏ ‏اكتشفت‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطة‏ ‏المزعومة‏ ‏لإنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏ضمن‏ ‏تلك‏ ‏المجموعة‏ ‏التي‏ ‏عثر‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ ‏عام‏ 1972, ‏وكانت‏ ‏ضمن‏ ‏مجموعة‏ ‏أوراق‏ ‏مجمعة‏ ‏علي‏ ‏طريقة‏ ‏الكشكول‏ ‏التي‏ ‏تدل‏ ‏لنا‏ ‏أنها‏ ‏ضمن‏ ‏التجميع‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يستعمل‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏, ‏وقام‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الفلاحين‏ ‏الذين‏ ‏عثروا‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطة‏ ‏ببيعها‏ ‏إلي‏ ‏تجار‏ ‏الآثار‏, ‏ومنهم‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏أيدي‏ ‏أولئك‏ ‏العلماء‏ ‏الذين‏ ‏قاموا‏ ‏بترميمها‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كادت‏ ‏أن‏ ‏تتهالك‏, ‏وعرفوا‏ ‏أنها‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏يهوذا‏ ‏وزعموا‏ ‏أنها‏ ‏إنجيل‏ ‏له‏.‏
بعد‏ ‏الفحص‏ ‏الدقيق‏ ‏والدراسة‏ ‏لهذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏وما‏ ‏تحتويه‏ ‏من‏ ‏معلومات‏ ‏مغلوطة‏ ‏وكاذبة‏ ‏أكدها‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الأولين‏ ‏أمثال‏ ‏القديس‏ ‏ايديناؤس‏ ‏أسقف‏ ‏ليون‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏, ‏والقديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏, ‏رفضت‏ ‏الكنيسة‏ ‏الجامعة‏ ‏هذه‏ ‏الأناجيل‏ ‏المزعومة‏ ‏شكلا‏ ‏وموضوعا‏ ‏منذ‏ ‏البداية‏, ‏وأعلنت‏ ‏أنها‏ ‏أناجيل‏ ‏مزيفة‏ ‏ومدسوسة‏ ‏ومكتوبة‏ ‏بواسطة‏ ‏الهراطفة‏ ‏الغنوسيين‏, ‏ولم‏ ‏تضمها‏ ‏ضمن‏ ‏قائمة‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏القانونية‏ ‏المسلمة‏ ‏لنا‏ ‏جيلا‏ ‏بعد‏ ‏جيل‏ ‏منذ‏ ‏قائمة‏ ‏مور‏ ‏طاري‏ ‏عام‏ 150‏م‏ ‏إلي‏ ‏قانون‏ ‏القديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي‏ ‏في‏ ‏نيقية‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏.‏
والجذير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏أصحاب‏ ‏البدعة‏ ‏الغنوسية‏ ‏يؤمنون‏ ‏بتعدد‏ ‏الآلهة‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يقبله‏ ‏أي‏ ‏دين‏ ‏من‏ ‏ديانات‏ ‏التوحيد‏, ‏بل‏ ‏منهم‏ ‏مذهب‏ ‏يدعي‏ ‏القانيين‏ ‏منسوب‏ ‏إلي‏ ‏قايين‏ ‏قاتل‏ ‏أخوه‏ ‏هابيل‏, ‏ويعتبر‏ ‏هذا‏ ‏المذهب‏ ‏أن‏ ‏إله‏ ‏اليهود‏ ‏إله‏ ‏شرير‏ ‏وظالم‏ ‏في‏ ‏عقابه‏, ‏كما‏ ‏دونوا‏ ‏في‏ ‏إنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏المزعوم‏ ‏الفكر‏ ‏النسطوري‏, ‏وزعموا‏ ‏أن‏ ‏يهوذا‏ ‏سيرأس‏ ‏جماعة‏ ‏الرسل‏ ‏لأنه‏ ‏سيتمم‏ ‏اتفاقا‏ ‏مهما‏ ‏مع‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏, ‏وهو‏ ‏تسليم‏ ‏المسيح‏ ‏لليهود‏ ‏في‏ ‏شكله‏ ‏خيانة‏ ‏وفي‏ ‏باطنه‏ ‏اتفاق‏ ‏مع‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏, ‏سيأخذ‏ ‏يهوذا‏ ‏عنه‏ ‏أجرا‏, ‏وهذا‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏المنطق‏ ‏الرعوي‏ ‏للسيد‏ ‏المسيح‏, ‏كما‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏كلام‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏, ‏ولاسيما‏ ‏الحديث‏ ‏عن‏ ‏تسليمه‏ ‏وصلبه‏ ‏وموته‏ ‏وقيامته‏. ‏كما‏ ‏تؤكد‏ ‏لنا‏ ‏الكنيسة‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏عن‏ ‏يهوذا‏ ‏في‏ ‏إنجيله‏ ‏المزعوم‏ ‏لا‏ ‏ينطبق‏ ‏ولا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏نبوات‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏عن‏ ‏الشخص‏ ‏الذي‏ ‏سيسلم‏ ‏المسيح‏ ‏لليهود‏.‏
من‏ ‏هذا‏ ‏المحتوي‏ ‏الجامع‏ ‏بين‏ ‏المغالطات‏ ‏الإيمانية‏ ‏والعقائدية‏ ‏والمنطقية‏ ‏رفضت‏ ‏الكنيسة‏ ‏انتساب‏ ‏هذا‏ ‏الإنجيل‏ ‏المزعوم‏ ‏إلي‏ ‏كتبها‏ ‏المقدسة‏.‏
كما‏ ‏تؤكد‏ ‏رفضها‏ ‏لعرضه‏ ‏كوثيقة‏ ‏دينية‏ ‏مسيحية‏ ‏ضمن‏ ‏آثارها‏ ‏التي‏ ‏تفتخر‏ ‏بها‏ ‏ولاسيما‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏ما‏ ‏يحمله‏ ‏هذا‏ ‏المخطوط‏ ‏من‏ ‏إساءة‏ ‏للمسيحية‏ ‏والأديان‏ ‏الثلاثة‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏مصر‏.‏
وأخيرا‏ ‏أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أقول‏ ‏فرحة‏ ‏ما‏ ‏تمت‏!!‏
******
زاهى حواس ووثيقة قبطية زاهى حواس ووثيقة قبطية
رجال الكنيسة يرفضون عودته والقمص رفائيل سامى يعتبره مشككا فى كل العقائد والأديان ويدعى أنه سينشر الفتنة فى مصر
كنائس مسيحية هاجمت زاهى حواس فى عيد القيامة بسبب «إنجيل يهوذا»

اليوم السابع الجمعة، 9 أبريل 2010  دينا عبد العليم
هاجم عدد كبير من الأقباط الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار بعد استعادة إنجيل يهوذا من الولايات المتحدة، وهى أوراق تم اكتشافها فى مصر فى السبعينيات. وقد توصل حواس إلى اتفاق مع السلطات الأمريكية بعودة وثيقة تاريخية قديمة ومهمة تتعلق بـ»يهوذا الإسخربوطى» تلميذ المسيح عليه السلام، المعروف بأنه التلميذ الخائن للمسيح والذى سلمه إلى اليهود والرومان، وتعرف الوثيقة باسم «إنجيل يهوذا».
وقد أرسل القمص رفائيل سامى أستاذ علم اللاهوت رسالة إلى الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار طالبه بعدم استعادة الإنجيل وقال إنه «مخطوط لن يفيد لأنه ضد العقائد والأديان.. ولا يصب فى صالح مصر ولا المصريين، وإن عاد سينشر الفتنة فى مصر ، وسيشكك فى كل الأديان فكيف تصرف الأموال لاسترجاعه».
والإنجيل عبارة عن مخطوط تم اكتشافه باللغة القبطية أوائل السبعينيات مكتوبة على ورق البردى، ويتكون من 31 بردية، تحتوى على معلومات تنكر ألوهية المسيح وتقول إن نصفه بشر ونصفه الآخر إله، وتبين أن يهوذا كان من أقرب المقربين له، ولهذا السبب طلب منه المسيح أن يخلصه من نصفه البشرى ليبقى فى طبيعته الإلهية فقط، عن طريق تسليمه للرومان، وبذلك فهو لم يخنه وإنما سلمه لهم بناء على طلب المسيح نفسه، ووصف المخطوط يهوذا بأنه مكمل «المهمة السماوية» التى تكتمل بموت المسيح على الصليب إنقاذا للبشرية، وأنه أسمى من بقية التلاميذ، ويؤكد المخطوط أن المسيح سيجعل يهوذا فوق كل الرسل، وتنبأ بأن الأجيال ستلعنه كخائن، لكن هذه مشيئة الله، فهو يتمم اتفاقا أساسيا لخلاص البشرية بأن يسلم المسيح لليهود.
وعن تاريخ هذا المخطوط يقول الدكتور حجاجى إبراهيم رئيس قسم الآثار المصرية بجامعة طنطا أن هناك عددا من المعلومات الخاطئة حول هذا المخطوط، منها أنه تم العثور عليه ضمن مجموعة نجع حمادى، والحقيقة أنه عثر عليه فى بنى مزار، والمعلومة الثانية أن تاريخه يعود للقرن الثانى الميلادى فى حين أنه يعود للقرن الرابع الهجرى، أما بالنسبة لأهمية عودة المخطوط كما يقول «حجاجى» فإنها آثار لابد أن تعود خاصة مع علمنا أن ما بها من معلومات غير صحيحة لأنه كتب فى القرن الرابع وهذا يعنى أن يهوذا لم يكتبه، لكنى أوصى الدكتور زاهى حواس بضرورة التأكد من أن المخطوط «أصلى» وليس مزورا، فمن الجائز أن يكون قد تم تزويره، فى مراحل تنقله من مصر وحتى أمريكا.
أما عن المعلومات الواردة بالمخطوط فيقول عنها القمص رفائيل سامى الذى يرفض تماما عودته أنها خاطئة، وأنها كتبت على يد مجموعة أطلقت على نفسها اسم »الغنوصيين« وهذه المجموعة شككت فى كل الأديان السماوية، وكانت تعتقد أن اليهودية »ديانة الشر« واختلفوا حول طبيعة المسيح وقالوا إن له صفتين واحدة بشرية وأخرى إلهية، وبالتالى فلا داعى لعودته لأنه مخطوط مزور، وتعليقا على ذلك قال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن محتوى هذا المخطوط لا يهم، والأهم هو قيمته الأثرية، وأنه سيحارب من أجل عودته وعودة أى قشة مصرية بالخارج مهما كانت، مؤكدا أنه يتعامل مع هذه الوثيقة على أنها أثر مصرى، ولا يهتم بمحتواها المخالف للدين المسيحى أو المتفق معه، وتساءل حواس هل يجوز أن نترك أثرا مصريا تم تهريبه للخارج بحجة أن به معلومات خاطئة أو تخالف العقيدة؟.
ورفض الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية الربط بين الأثر والعقيدة المسيحية التى لن تتأثر بعودة هذا المخطوط، وأكد «جريش» أن هذا الإنجيل محرف مثله مثل العديد من الأناجيل الأخرى والمخطوطات القبطية المزيفة، ومثله أيضا مثل المعابد الوثنية التى لا يؤمن بها عقائديا لكنها هامة أثريا، وهنا يجب التفريق بين الوثيقة كأثر يجب أن يتم استعادته وبين قيمته الدينية، فهذا المخطوط دينيا خاطئ ولا قيمة له كما أنه لن يعتد به كوثيقة لكنه بالطبع هام أثريا.
بينما رفض الأبنا مرقص أسقف شبرا الخيمة وجود ما يسمى »بإنجيل يهوذا« والاعتراف به كوثيقة هامة تاريخيا، لكنه لم يعترض على عودته إلى مصر قائلا: لن نعترض على أى كتاب مسىء ينشر، أو مخطوطة مغلوطة تأتى إلى مصر خاصة بالمسيح، وحينما يعود هذا الإنجيل المزعوم سأدرسه وأتأكد من المعلومات المتناقلة عنه وسأرد عليه ردا وافيا لأفند ما به من أكاذيب ومزاعم مغلوطة.

 

This site was last updated 04/10/10