| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس زواج الأميرة فتحية من القبطى غالى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الصورة الجانبية : الأميرة فتحية مع القببطى غالى والملكة نازلى تعليق من الموقع : فيما يلى تصورات لأحداث إعتناق الأميرة فتحية المسيحية وبعض من أعضاء الأسرة المالكة للمسيحية هذه التصورات هى نسج الحقيقة بالخيال ولكن نريد لفت نظر القارئ أنه فى حادثة إطلاق النار على الأميرة فتحية وتصويره على أن غالى هو الذى أطلق النار عليها ثم أنتحر أن مسرح الجريمة كان يوجد به علامة الكف بالدم وهذا علامة إسلامية تجدها على المساجد فى القرى فهم يغمسون كفوفهم فى دم الذبيحة الحيوانية ثم يطبعون كفوفهم بعد غمسها بالدم على حوائط المساجد ولكن فيما يبدوا أن الذبيحة فى هذه المرة كانت ذبيحة بشرية هى الأميرة فتحية قدمت إلى الله إلاه الإسلام . وفيما يبدوا أن جميع الذين كانوا حول الأميرة يعرفون أن الأميرة عرفوا أنها ماتت مسيحية وصلى علي جثمانها فى كنيسة مسيحية ودفنت فى مقابر المسيحيين وذهبوا لجنازتها فى كنيسة مسيحة . http://www.youtube.com/watch?v=82C7KLSPhJU لقطات اخباريه انجليزيه عن زواج الاميره ،فتحيه اصغر اخوات الملك فاروق ، في سان فرانسيسكو من رياض غالي عام ١٩٥٠ ******************** تزوجت الأميرة فتحية من مسيحى مصرى أسمه غالى الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق التي تنصرت وتــزوجت من حارسها القبطي.. ثم تنصرت أمها الملكه نازلي كتبها محمد بركات البرنسيسة هي الأميرة فتحية الشقيقة الصغري للملك فاروق تزوجت «الأفندي» شاب قبطي يدعي رياض أفندي غالي > الأميرة ضحت من أجله بكل شيء حتي بأسرتها ومصير النظام الملكي كله وتزوجت وتنصرت ثم ماتت بـ 5 رصاصات من مسدسه > كومبارس التاريخ كما يصفه صلاح عيسي ظهر علي المسرح الملكي فجأة عام 1946 عندما تعرف علي الملكة نازلي والدة فاروق في إيطاليا > قبل أن يرتبط القبطي بالأميرة.. قطع شوطًا مع أمها الملكة نازلي حتي أصبح رقم واحد في حياتها ثم سلمت له نفسها > عندما تجاوزت الملكة الخمسين من عمرها بدأ هو يتسلل إلي قلب الأميرة الصغيرة وكلما عاقبه فاروق ازدادت الملكة تمسكًا به > مندوب الخارجية الأمريكية طلب من نازلي مغادرة الولايات المتحدة تجنباً للإحراج من الحكومة المصرية فهددته في الصحف
أجل هي كثيرة وتكاد لا تحصي عددًا.. رغم أنها محكومة في نهاية الأمر بمصير دموي عنيف وصاخب وذي أثر مخرب أشبه بقدر متربص فارداً ذراعيه علي بعد خطوات. التاريخ يضن علينا رغم ذلك بشواهد.. الذاكرة الجمعية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين لا تميل في الغالب للاحتفاظ بها.. فهو مطارد دائمًا بمحاولات طمرها بعيدًا في قصية عن الوعي أو التناول. princessfathiyaفي المقابل تظل قصص الغرام والعشق التي تجمع بين طرفين أحدهما مسلم والآخر مسيحي تتوالد علي نحو يوحي أنه تلقائي.. تتكاثر رغم فداحة العواقب وكأنها نبت أعماق انشقت عنه الأرض ليدفع بين يديه عواصف الدمار والوبال. تحاصرنا شواهد لا تحصي.. لمسناها عن قرب في الفترة الماضية.. شاب إلي أبعد من دفن جمراتها ملتهبة تحت الرماد. هذه النوعية من القصص أو العلاقات الملعونة ليست وليدة سنوات قليلة فائتة. ذاكرة التاريخ مراوغة في هذا الشأن تحديدًا ولذلك لن يك والأفندي» الذي صدر مؤخرًا عن دار الشروق في 635 صفحة من القطع الكبير جامعًا بين دفتيه سلسلة مقالات دأب علي نشرها في فترة السبعينيات في مجلة الإذاعة التي كان يترأس تحريرها آنذاك الراحل رجاء النقاش. إذا كانت هذه العلاقة بالنسبة لأفراد عاديين تثير عواصف لا طاقة لأحد بها من الجدل والضجة والعنف والدم فلك أن تتخيل حجم ما أثارته تلك العلاقة التي فجرت عواصف سياسية واجتماعية وطائفية. وهو بالضبط ما فعله صلاح عيسي كعادته دائمًا عندما ي مخلوطة بما عاصرها من تقلبات سياسية واجتماعية وطائفية أسفرت عنها العلاقة «المحرمة» بين أميرة مسلمة وأفندي قبطي، وما صاحب ذلك من قضايا طبقية منها زواج أولاد الذوات بمن لا أصل لهم وقبل ذلك تفضيل النزوة الدنيوية علي الدين والمعتقد. يحكي عيسي عن البرنسيسة الأميرة فتحية والأفندي الصعلوك ر وقلب ينبض. عيسي في كتابه لا يتورط في سرد ذلك علي عواهنه بل يذهب بعيدًا في استجلاء الأسباب التي أدت إلي ذلك وتمحيصها، ولذلك أفرد جزءًا كبيرًا من كتابه في استعراض عقد النشأة والتكوين لدي أسرة الملك فاروق التي دفعت إلي صدر الأحداث بهذا الكابوس المخيف. لا يتورع كاتبنا الكبير صلاح عيسي في كتابه عن وصف ليقدم كوب ماء للبطلة الجليلة أو يعرض ورقة علي البطل رفيع الشأن ليختفي مرة أخري دون أن يتاح لأحد رؤية ملامحه أو حتي معرفة اسمه. هكذا يُشِّبه عيسي بطل هذه المأساة ويقول إن اسمه ك وكما يوضح الكتاب فإن غالي اخترق الأسرة العلوية ودمر ما ونازلي هانم صبري. في عام 1946 وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قررت الملكة ن إتمام مرا المهم سافرت الملكة وابنتها ولم تكن بعد قد رأت رياض غالي لكن بعد أسبوعين اتصلت نازلي من هناك بالقنصلية لتسأل عما إذا كان هناك بريد قد وصل باسمها وكان القنصل وقتها غائبًا في جنيف ونائبه مريضًا فتم إرسال رياض. وصل رياض إلي جناح الملكة ودعته للجلوس حتي تفرغ هي من تصفح الرسائل ودار بينهما حوار سألته خلاله عن اسمه وأسرته وعمله «وكما يلمح الكاتب لا بد أن شيئًا قد حدث في هذه المقابلة العابرة»؛ فقد طلبت الملكة من القنصل المصري ضمه إلي حاشيتها. هناك رواية أخري قيل إنه ما كاد يلتقي الملكة نازلي حتي انحني كرقم 8 ليقبل يدها قائلاً: إنه عاش عمره كله يحلم بأن يأتي اليوم الذي يسعده زمانه فيه بتقبيل قدميها أما وقد قبل يديها فإنه لا يريد شيئًا آخر في الحياة! أمضت الملكة حوالي عشرة أشهر بعد مغادرتها مصر تتنقل بين سويسرا وفرنسا وجنيف وباريس وكانت تتردد علي عيادات الأطباء لمتابعة علاجها من آلام بالمعدة وتفرغت في باقي أوقاتها لممارسة حياتها كسائحة رفيعة المستوي. يذكر عيسي أن نازلي أحست أنها ولدت من جديد بعد أن خرجت من مقامها الرفيع. ويقول إنها كانت تشعر علي نحو ما بدرجة من التعاسة لأن سفرها اسمه رياض غالي أصبح أهم شخصية في الحاشية وقالت التقارير التي تسلمها فاروق إن هذا الأفندي الصعلوك ملتصق بالملكة ولا يتبعها كظلها فحسب بل تتعامل معه دون كلفة وبغير اهتمام بالبروتوكول. وكانت الملكة في هذه الأثناء تقدم رياض للناس باعتباره س وتوالي في أعقاب ذلك ظهور الملكة بصحبة رياض في الكباريهات والملاهي الليلة يتراقصان ويشربان الخمر علي مرأي ومسمع من الجميع وتم التقاط صور لهما وإرسالها إلي الملك. وهكذا صعد رياض المولود في قرية «دير ترسا» إلي القمة وتحول من مجرد حارس حقائب إلي سكرتير خاص للملكة بمقدرة وصولية غريبة اكتسبها من خبرته باعتباره ابن سوق سبق له العمل في كازينوهات شارع عماد الدين بالقاهرة. واضح أن رياض غالي نجح في أن يصبح رقم واحد في حياة الفرنكات في حساب صاحبة الجلالة في البنك الأهلي المصري وفعل والده بشاي أفندي غالي. أما فيما يخص غباء فاروق فهناك رواية علي لسان «نازلي» قالت: «لو جاءني فاروق وقال لي إنه لا يثق في رياض غالي وطلب مني أن أطرده لفعلت لكن أن يرسل لي من يقول إن رياض عشيقك فهذا يجعلني أتمسك به وأصر علي بقائه معي». ومرت الأيام واشتعل الصدام بين الملكة وفارو الصغير»- كما يصفه الكتاب- يتسلل رويداً رويداً من جسد الملكة نازلي مباشرة إلي قلب البرنسيسة فتحية التي كانت أمها قد أدركها الكبر وفقدت أنوثتها وخصوبتها بعد أن تجاوزت الخمسين وازداد في المقابل توترها وحاجتها إلي تدليل الآخرين. وضع الملك فاروق رياض في مرمي الاستهداف الانتقامي وقام بفصله وإحا عملية استئصال الكلية اليمني فتدخل رياض وأقنع الطبيب بتخفيض المبلغ إلي خمسة آلاف دولار فقط، وقالت الملكة فيما بعد وهي تشير إلي رياض: «لولا هذا الرجل النبيل لضعت في غربتي ومع ذلك فقد اتهم بأنه غير أمين علي مصالحي». وسط هذه الأجواء كان رياض يتسلل خلسة بينما الجميع يتابعون علاقة الملكة بالأفندي إلي قلب فتحية إزاي؟! في عام 1953 بعد عزل فاروق مثل الأميرلاي «عميد» أحمد بوشين. كانت ا وبدا طبيعيًا جدًا أن يكون رياض هو القلب العط المعجزات وفي يده الدبوس «الثمين» كما يروي صلاح عيسي. الأميرة المفتونة بهذا الشاب أرادت أن تكافئه فقال لها إنه قد حصل علي كل ما يتمناه في العمر عندما رأي ابتسامتها والسعادة علي شفتيها. يقول عيسي: لم يكن رياض- فضلاً عن ذلك - خاليًا من الصفات الأخري التي تجتذب البنات في مثل عمرها، كان شابًا وسيمًا قاتم الشعر متناسق الملامح وكان يكبرها بـ 12 سنة وفوق ذلك مقاتلاً يزود عن الملكة وابنتيها. ساءت الحالة الصحية للملكة ودخلت المستشفي لإجر عنهن في الوقت الذي كان فيه ريا لم تكن نازلي تعلم بقصة الحب بين الأميرة ومخدوم رياض قال للصحف إنه سكت وقتها ولم يرد خشية أن يحدث ما لا يحم تمانع ذلك بشرط حل المعضلة التي كان كلاهما يتصور أنها العقبة الوحيدة التي تقف أمام ذلك الزواج وهي اختلاف الدين فتطوع رياض لازالتها قائلاً: لقد فكرت في الموضوع وقررت أن أشهر إسلامي وهاآنذا بين يديك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فقالت الملكة علي بركة الله وتأكد أنني لن أدخر وسعًا في تحقيق السعادة لكما ثم استدعت فتحية واحتضنتها ثم هنأتها وتمنت لها السعادة. يتصدي صلاح عيسي لهذه الجزئية بالتحليل الذي خلص منه إلي أن هذا الزواج، ولعلها كانت صادقة تمامًا حين قالت في حديث صحفي أدلت به في ذروة الأزمة بعدإعلان الزواج إنها قاومت هذا الزواج لمدة 3 سنوات إلي أن خرج الأمر من يدها. ل ويرجح عيسي أن نازلي تصورت أن الزمن كفيل بحل المشكلة الاعتبار إلي الصعوبات العملية التي تحول دون هذا الارتباط. من ناحية أخري، كانت فتحية تمر بتلك المرحلة الرومانسية من العمر التي يبدو الحب فيها أهم ما في الحياة وكانت شديدة الثقة بأنها أحسنت اختيار حبيبها. كل ما فعلته نازلي هو مساندة اختيار ابنتها الذي رأته مناسبًا وهو ما أرجعه عيسي إلي ما كانت تمر به الملكة الوالدة من ظروف معيشية وصحية غير ملائمة جعلتها تنظر إلي الأمور بدرجة ما من التبسيط، فضلاً عن ثقتها بخبرتها- نازلي- بأخلاق الناس. علاوة علي أنها كانت تعتبر نفسها ضحية زواج سياسي انتهي بأن عاشت أسوأ أيام حياتها، لذا قررت أن تشجع فتحية- صغري بناتها والمحبة لديها - علي الزواج ممن يختاره قلبها. يتوقف صلاح عيسي ليقول مبررًا هذا التساهل: الحقيقة إن الزواج ال المالكة، فيما كانت هذه الدرجة تنكمش إذا تعلق الأمر بالأميرات والنبيلات وتتلاشي نهائيًا إذا كان الطرف الآخر أجنبياً غير مسلم. ورغم ذلك ظلت الأمور معقدة لمدة عامين من 1948 وحتي 1950 إلي أن تزوجت الأميرة فاطمة شقيقة شاه إيران- زوج ابنة نازلي الكبري- من أمريكي يدعي فينست هيلر، وعقد زواجهما طبقًا للشريعة الإسلامية في السفارة الإيرانية بباريس. هكذا كان رد الملك فاروق علي الرسالة ا صمم فاروق علي منع الملكة من إتمام هذه الزيجة.. وحاول بكل الطرق إلا طريقة واحدة وهي التفاهم.. حتي عندما فكر في إدارة الأمر بحنكة «زاد الطين بلة» فقد بعث إليها برسول قال لها: «الملك يعارض هذا الزواج لأنه ليس من طبقتها ولا من الأسرة المالكة». ردت نازلي بعد خمس مؤكد كانت هناك ثمة دوافع تقف وراء حرص ال الزواج ساتراً لعلاقتها الآثمة مع رياض أو علي الأقل لتخفيف الضغوط من عليها.. أو لتلفت نظر ابنها إلي أن القضية خاصة بشقيقته الصغيرة وليست قضية أمه التي يكرهها ويتحداها. في المقابل لم يكن الأميرتان «فوزية وفائ استغاث فاروق بخاله «شريف صبري باشا» فاتصل بشقيقته الملكة نازلي لإثنائها عن اتمام هذه الزيجة، لكن الملكة اعتذرت ودافعت عن رياض مؤكدة له أن الصورة التي نقلت عنه غير صحيحة ومشوهة وأنه علي استعداد لإشهار إسلامه. كان رياض غالي آنذاك يعيش حالة من الرعب خشية أن تلين الملكة إزاء هذه الضغوط، رغم أنه كان يعتمد علي تأثيره الطاغي في فتحية، إلا أنه لم يكتف بذلك فعاود تذكير الملكة بواجبها الأخلاقي تجاهه. عاد فاروق من جديد لحل الأزمة بطريقته وحاول جعل المفاوض للانعقاد للموافقة عليه وإنها واثقة أن أغلب النواب سيوافقون علي اتمام الزواج. لم ييأس فاروق عند فشل النحاس.. وظل الأمل الأخير معقود بلد آخر لفترة قصيرة. فقالت الملكة: كيف تطلب الحكومة الأمريكية من إنسان مريض أن يغادر المقابلة إنه زوج ابنتي وإبعاده يعني إبعادها وإبعادي ثم مدت له يدها فانحني وقبلها وانصرف». ورغم ذلك أيضاً لم يكف فاروق عن التفكير في طريقة لإ البلاط يوم 20 من نفس الشهر للنظر في أمر والدته وزواج شقيقته وكانت هذه هي البداية لنزع المسامير من العرش ودقها في النعش.. وبعدها بيومين نشرت الصحف خبر زواج «البرنسيسة والأفندي». وفي يوم بكل استهانة واجهت الملكة قرارات المجلس وقالت للصحف الأمريكية إنها كانت تتوقع ذلك ولذلك فهو لا يهمها في شيء، أما رياض فقال إن هذه القرارات لا تهمني ولا تهم زوجتي، لكن اهتمامنا الآن منصب علي ما يمس جلالة «الملكة». لجأ فاروق مرة أخري لأمريكا لممارسة الضغط من ناحيتها، لكن بدا أ بدعوي أن الزواج لم يتم حسب الشريعة الإسلامية إلا أن تصريحات البرنسيسة والأفندي، أكدت حرصهما أن يتم الزواج طبقاً للطقوس الإسلامية، وقالت «فتحية» إن الزواج في الإسلام إيجاب وقبول وإشهار وأن الزواج المدني تتوافر فيه هذه الشروط جميعاً. في ذلك الوقت فرضت ضرورات الموازنة السياسية والطائفية ا ولايباركانه، فدين الإسلام لا يقر زواج المسلمة من المسيحي وشريعتنا لا تجيز تكليل المسيحي إلا بمسيحية. وسرعان رياض غالي بالمنطق نفسه تحول إلي شريكها في الجريمة، بل الفاعل الأصلي رغم أن كل ما أثير - حسب صلاح عيسي - كان يعود بالأساس لأسباب شخصية وإلي العلاقة المعقدة بين فاروق وأمه، إلا أن الدوافع السياسية المختفية وراءها لم تكن أقل أهمية عن الدوافع الشخصية. في فترة سابقة علي الزواج كان الجميع يتوهمون أن السلم الذي يقود إلي القاعة الكبري مبتسماً في سعادة وتبعته فتحية وأعلن رياض أمام المأذون الباكستاني أنه مسلم ووقع رياض علي وثيقة الزواج. واجتمع مجلس البلاط مرة أخري لمناقشة الأمر وانتهي الاجتماع بأن الزواج بهذه الطريقة باطل لأن رياض أسلم إسلاماً ظاهرياً، ولذلك تم توقيع الحجر علي فتحية. بعد قيام الثورة ومغادرة فاروق لمصر أقامت الملكة نازلي ثلاث دعاوي قضائية لرفع الحجر عنها وتسليمها أموالها وممتلكاتها، لكن قراراً صدر بحل مجلس البلاط وإحالة قضاياه إلي المحاكم العادية. وبعزل فاروق حلت أعقد المشاكل التي واجهت زواج فتحية من الوقت بدأ اسم رياض غالي يتردد باعتباره مستشاراً اقتصاد الأمريكي من العائلة، خصوصاً مع القطيعة التي استمرت بعد عزل فاروق وخروجه من مصر إلي إيطاليا، حيث لم يتصل بهم ولم تجد أي حماسة من جانبهن للاتصال به. وبقي كل منهم راضياً وكان رياض سعيداً بهذا النمط من الحياة الملوكية المترفة، وكذلك كانت فتحية أيضاً. لا يفوت اندفع رياض في المضاربة في البورصات بدأت نازلي وفتحية تنتبهان للأمر خاصة بعدما حدث للأم إحساسه بالخسارة والفقر أكثر مرارة من إحساس الملكة بالأميرتين، ثم جاء الوقت الذي طردهن جميعاً وأقام وحده عاجزاًً حتي عن استئجار خادم يعد له طعامه. تشردت نازلي وفتحية وفاي ما حدث من رياض دفع فتحية لتقدم بطلب للملكة بالانفصال الجسدي عنه، وذلك في شهر فبراير عام 1956 تمهيداً لطلب الطلاق. وبررت طلبها بقولها: «إن زوجها يقسو عليها نفسيًا وبدنيًا و التجارية في المساء وتمكنت من استئجار شقة في حي شعبي لها ولأولادها. في سنة 1974 استجابت الملكة نازلي لنصائح بتسوية المحكمة إحضار ما يثبت ذلك فتم إحضار خطاب يؤكد أن رياض لم يكن سوي موظف ولم يكن لديه أي أموال للدخول في شراكة وتمت التصفية. داعبت الأسرة أحلام العودة إلي مصر، لكن الأمور كانت ق فتحية هي الأخري وأطلقت نازلي علي نفسها اسم «ماري إليزابيث». وتراكمت جبال الثلج بين رياض وفتحية.. وأصرت علي طلب الطلاق بعد أن توقف عن دفع النفقة وضاقت بهما الدنيا.. وضاقت بشقيقتها فايزة التي توفيت عام 1994 عن سبعين عامًا التي كانت قد اعتنقت المسيحية هي الأخري عقب طلاقها من زوجها وإقامتها مع والدتها. لكن لم تنته الحكاية بهذا الشكل فهذا النوع من الحكايات ينقلب علي نهايات الطابع الدموي - ربما صدفة - لكنه ما يحدث غالبًا. علوك من عامة الشعب استطاع أن يهز عرش الملك فاروق، فقد كان داعيا للذهول أن تقع شقيقة الملك في غرام شاب من العامة، ويظل العاشقان طوال السنوات الأربع السابقة علي زواجهما يتنقلان بين أمريكا وأوروبا بصحبة الملكة نازلي. يروي صلاح عيسي نهاية حكاية البرنسيسة والأفندي في ن الهاتف قبل أن تخرج لتجد زوجها رياض غالي يدعوها أن دفع إيجار الشقة وانصرف.. أثار تأخر فتحية قلق نازلي التي ظ من تحطيم الشراعة الزجاجية عثرت الشرطة علي مسدس ماركة كاليار عيار 25 كانت خزينته فارغة وعندما تتبع رجال الشرطة خطا من نقط الدم علي أرض الغرفة قادهم إلي مطبخ الشقة فوجدوا كومة من المناديل الورقية المبللة بالدماء وصورًا متتالية ومتكررة لكف مطبوعة بالدماء علي الحوائط والدولاب. كانت البرنسيسة قد فارقت الحياة بعد أن تهتك نصف وجهها الأيمن، أما الأفندي الذي كان مصابًا برصاصة في رأسه فكان لا يزال علي قيد الحياة ودخل في غيبوبة طويلة بسبب ما نزفه من دماء. سمعت الملكة العجوز الخبر فسالت الدموع أنهارًا من عيون عاشت تتألق بالفرحة وتبحث عن المسرة واللذة.. الملكة العجوز لم تعرف البكاء إلا في خريف العمر.. سقطت مغشيًا عليها.. فمن كان يصدق أن تموت الأميرة فتحية بهذه الطريقة؟! ماتت فتحية وعمرها «46 عامًا» في غرفة حقيرة بحي شعبي بلوس أنجلوس.. ولم يقم أحد بما ينبغي في مثل هذه الظروف.. قبل ربع قرن كانت الأميرة الصريعة متألقة هناك في فندق «الفرمونت» رفعت رأسها وهي تنزل السلم في شموخ وتحد للعالم كله كي تتزوج من الأفندي. وظلت الوفاة غامضة حتي ظهرت التقارير الفنية ومنها التقرير الطبي الذي ألقي الضوء علي غموض الحادث مؤكدًا أن الوفاة حدثت بسبب إطلاق «5» رصاصات من المسدس الذي عثر عليه في مسرح الجريمة. فأصابت 3 منها عظام الخدين وأطاحت الرابعة بالأنف والخامسة استقرت بالمخ. أما رياض فقد أصيب برصاصة واحدة من المسدس نفسه أطلقت عليه من مسافة لا تتعدي سنتيمترات قليلة نحو الجانب الأيسر من الوجه وحدد زمن إطلاقها بما لا يزيد علي ساعة ونصف الساعة من اكتشاف الحادث. لم يمت رياض.. رغم أنه حاول الانتحار بالطلقة الأخيرة في مسدسه.. فقد شفي ظاهريًا في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت له في مركز «بوكلا الطبي».. فإنه ظل يلتزم الصمت التام عاجزًا عن الإجابة عن أسئلة الشرطة حتي بعد تقديمه للمحكمة بتهمة الاشتباه في قتل زوجته. كانت الرصاصة أما عن سيناريو الجريمة فقد رجح المحققون أن يكون ما جري كالتالي: وصلت الأميرة فتحية إلي شقة زوجها.. وأثناء انشغالها بحزم أمتعة والدته الراحلة دار بينهما حديث واحتد النقاش بينهما عندما نقلا الحقيبة إلي غرفة النوم، ثم انتهي بإخراج الزوج مسدسه وإطلاق الرصاص عليها. ومال المحققون في البداية إلي أن رياض استدرج البرنسيسة ذ كانت الأقدار لا تزال تحتفظ له بالمزيد من العذاب، فالرصاصة لم تقتله علي الفور ولأنها كانت آخر طلقة في خزينة المسدس فقد عجز عن الإجهاز علي نفسه. خبر مقتل الأميرة فتحية طار في جميع أنحاء العالم ووصل مصر التقطته الصحف وظلت تتابع تطوراته بشيء من الشماتة والفضول. بعد 6 أيام من مقتلها وقبل يومين من عيد ميلادها السادس والأربعين أقيم القداس علي روح الأميرة في كنيسة «سانت بول» غرب لوس أنجلوس وازدحمت الكنيسة بأكثر من 300 شخص من الشخصيات البارزة منهم أكثر من سبعين من أعضاء الأسر المالكة السابقة. وحضرت نازلي ودخلت الكنيسة في حال يرثي لها تتوكأ منحنية علي عصاها وإلي جوارها حفيدها.. «رفيق» «وراند». وقال عنها القس «كندي» راعي الكنيسة إنها كانت منذ العقوبة عنه. لكنه كان ككل مرة يدخل فيها المحكمة علي مقعد متحرك لا ي رياض أصيب منذ 5 أشهر بأورام سرطانية فوق الرئة اليمني وفي رقبته قليلة مات الأفندي رياض غالي. تاريخ نشر الخبر : 12/09/2009 ************** كتاب البرنسيسة و الأفندي صلاح عيسى الناشر: فى مايو 1950 وفى مدينة "سان فرانسيسكو" كبرى مدن الغرب الأمريكى أعلنت "البرنسيسة فتحية" ابنة "الملك فؤاد" وصغرى شقيقات " الملك فاروق" زواجها من شاب مصرى، لا يحمل إلا لقباً متواضعاً يمنحه الناس لبعضهم البعض على سبيل المجاملة، هو "رياض أفندى غالى" الذى كان - فضلا عن ذلك كله - قبطياً ينتمى إلى الكنيسة الأرثوذكسية! وكان طبيعياً أن يثير إعلان زواج أميرة مسلمة ، من شاب قبطى ، حملة صحفية شهرت بالسلوك الجنسى للأسرة المالكة وأن يفجر أزمة سياسية ، بدأت بأمر ملكى يقضى بتجريد صاحبة السمو الملكى الاميرة "فتحية" ووالدتها صاحبة الجلالة "الملكة نازلى" من ألقابهما الملكية لتصبحا "فتحية هانم فؤاد" و"نازلى هانم صبرى" وانتهت بالقضاء على النظام الملكى بعد ذلك بثلاثة أعوام، وأن يشعل فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط ، وأن يفجر مناظرة عن المساواة بين البشر وعن حدود حرية المرأة والسقف الذى تتوقف عنده حرية السلوك الخاص للشخصيات العامة ! وهى قضايا تكرر الحوار حولها ، بعد ذلك التاريخ ب 20 سنة ، حين أطلق " رياض أفندى غالى" ثلاث رصاصات على رأس زوجته البرنسيسة " فتحية " وأطلق الرصاصة الرابعة والأخيرة على رأسه! تلك هى القصة التى يؤرخ لها هذا الكتاب على أصعدتها الشخصية والسياسية والفكرية والاجتماعية. عن المؤلف: مؤلف الكتاب "صلاح عيسى" كاتب وصحفى وباحث فى التاريخ... ولد عام 1939 وشارك فى إصدار وإدارة ورأس تحرير عدة صحف مصرية. نشرت مقالاته وأبحاثه فى معظم الصحف العربية ، نشر 20 كتاباً فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى من أبرزها "الثورة العرابية" و" مثقفون وعسكر" و" دستور فى صندوق القمامة" و"رجال ريا وسكينة : سيرة سياسية واجتماعية". ******************* صلاح عيسي يحقق في مأساة البرنسيسة والأفندي زواج الأميرة من القبطي هز عرش مصر السبت 18 / 4 / 2009 عزمي عبدالوهاب لم يكن أحد يعرف اسم رياض أفندي بشاي غالي قبل ربيع1950, حتي احتل الصفحات الأولي من الصحف المصرية والعربية والعالمية, لأسابيع متتالية, وتساءل الكثيرون: ما الذي يحمله هذا الأفندي من سحر خفي أغري البرنسيسة فتحية أصغر وأجمل شقيقات الملك فاروق, فراهنت عليه رهانها الخاسر, بكل شئ, بلقبها الملكي وثروتها و حياتها؟! |
This site was last updated 06/20/12