الملكة فريدة | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس زواج الملك فاروق من صافيناز ذو الفقار (الملكة فريدة ) الزوجة الأولى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الملك فاروق أصبح ملكاً وعمره لايتجاوز 16 سنة وتنحى عنها وعمره 32 سنة وتوفي وعمره 46 سنة
تزوج الملك فاروق زواجه الأول عام 1938 عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة والصورة الجانبية موكب الزواج وكان حفل زواج الملك فاروق من الملكة فريدة .. وكن حفلاً أسطورياً ، وكانت زوجته كانت من عامة الشعب .. أصبح اسمها الملكة فريدة بعد أن كانت ( صافيناز ذو الفقار ) وقد تعلق قلب الملك بها ، لكنها لم تنجب له سوى بنات فقط ، فطلقها وتزوج من أخرى حتى ينجب طفلاً ذكراً يرث العرش . عُرف عن الملكة فريدة منذ صغرها ميلها إلى البساطة فى ثيابها وزينتها فكانت ترتدى ما هو أقرب إلى الحشمة وبعيداً عن الكُلفة . يبقى الإشارة إلى أن اسم فريدة اختاره لها الملك فاروق واسمها الأصلى هو ( صافى ناز - صافيناز ) . الملكة فى الدستور المصرى =========== نصت المادة الخاصة من ( الأمر الكريم ) الصادر فى 13 إبريل 1922 على وضع نظام توارث عرش المملكة المصرية و على ما يأتى : ( لا حق للنساء أياً كانت صفتهن فى ولاية الملك ) وهذا الأمر الكريم ولو أنه سابق لصدور الدستور إلا أن دستور 19 إبريل 1923 أشار إليه ، وبذلك أكسبه صفة الدستورية .. ولكن إذا كان لا يجوز حسب الدستور والقوانين المصرية أن يعتلى عرش مصر إمرأة إلا أن السيدة التى يتزوجها الملك تُعتبر بالضرورة وبحكم إقترانها بالملك ( ملكة ) ويكون أولادها الورثة المباشرين للعرش .. ولذا فإن الملك الدستورى عند إختياره شريكة حياته يراعى عادة رغبات شعبه والتقاليد القومية . ولما كانت الملكة هى قرينة الملك فهى تتمتع بالمقام والإحترام وجميع الحقوق و الإمتيازات التابعة عن طريق القانون والعادة لهذا المنصب .. فيعاقب القانون المصرى بالحبس من عاب علناً فى حق الملكة .. وللملكة بطبيعة الحال نصيب فى المخصصات الملكية .. وقد حدد القانون الصادر فى يونيو 1936 مخصصات البيت المالك ، خلاف مخصصات الملك بمبلغ 69.000 جنيهاً مصرياً منهم مبلغ ستة آلاف جنيه يُخصص للملكة ومذكور بالقانون على سبيل ( التذكار ) أى أن لا يُعرف إلا بعد قران جلالة الملك . ونصت المادة 33 من الدستور على أن ( ذات الملك حصونه لا تُمس ) وهذا ينطبق الفياً على الملكة فهى لا يمكن مساءلتها جنائياً أو سياسياً عن أعمالها وبحسب القواعد والبرتوكول والمراسيم فالملكة هى السيدة الأولى فى الدولة . والملكة لا تتولى ولا تباشر أية سلطة دستورية إذ أن حقوق التاج وسلطانه ومركزه فى شخص الملك ذاته أو فى مجلس الوصاية إذا كان الملك قاصراً ) لكن يُخطئ من يتصور أن الملكة لا تمثل دوراً أو أن دورها صغير جداً فى حياة الملك أو فى حياة الدولة .. فلا يمكن إهمال تأثيرها على الملك خاصة إذا كان بينهما محبة ووفاق .. كذلك لا يمكن تجاهل الأثر الذى تتركه الملكة فى حياة ولى العهد فأول كلمة يسمعها ولى العهد فى طفولته عن الوطنية وأول درس يتلقاه فى واجبات الملك الدستورية إنما يسمعها من والدته الملكة .. فإذا كانت الملكة محبة للبلاد ميالة لروح الديمقراطية شبّ ولى العهد على ذلك والعكس بالعكس . ولذا ظهر حرص فاروق الأول على الإرتباط من بين واحدة من الأسر الوطنية تأكيداً على الصلات الوثيقة بين العرش والأمة عهد الخطبة الملكيه كانت الرحلة الملكية إلى أوروبا فى شتاء 1937 هى الخطوة الأولى فى سبيل القران الملكى السعيد إذ رافقت الأسرة الملكية فيها صاحبة العصمة السيدة زينب هانم ذو الفقار وكريمتها ( جلالة الملكة فريدة ) وقد مهدت هذه الرحلة لصداقة متينة بين الملكة فريدة وصاحبات السمو الأميرات شقيقات الملك فوزية وفائزة ... وكانت فرصة للملك ليَطلع على صفات عروسه ويعرف ميزاتها . وفى ذات أمسية من شهر أغسطس 1937 - كان الملك فاروق بمصيفه بالإسكندرية فقصد فى سيارته سراى سعادة يوسف بك ذو الفقار وكان فى إستقباله كريمة رب البيت الآنسة ( صافى ناز - فريدة ) لأن والدها كان قد سافر إلى بورسعيد ليُبحر منها إلى لبنان ... وكانت السيدة والدتها قد ذهبت إلى سراى سعادة حسين صبرى باشا لتقضى سهرتها مع أسرته الكريمة وعندما استقر المقام بالملك فاروق حتى راح يسأل الآنسة النبيلة هل تقبله زوجاً لها ، فكانت مفاجأة سارة لم تعرف إزاءها إلا أن أحنت رأسها وقالت فى صوت حبسه الخجل والسرور ( هذا شرف عظيم يا مولاى ) وعندئذ صحبها جلالته فى سيارته إلى السيدة والدتها حيث أخبراها بما كان بينهما فطفرت من عينها دمعة الفرح وقالت لجلالته : تلك نعمة من الله وشرف كبير . وكان سعادة يوسف ذو الفقار والد العروس قد سافر إلى بور سعيد فطلب الملك أن يظل أمر الخطبة سراً بينهما هو والعروس ووالدتها حتى يفاتح والد العروس بنفسه .. فأرسلت إلى سعادته برقية فى بور سعيد تطلب إليه أن يلغى سفره ويُعجِل بالعودة إلى الأسكندرية وتم محادثة حكمدار بوليس بور سعيد ليطلب إلى سعادته أن يَعدِل عن السفر فانزعج جداً وذهبت به الظنون كل مذهب ومرت بمخيلته طائفة من الفروض دون أن يخطر بباله أن القدر قد كتب لكريمته أن تكون ملكة على مصر . وكان أن عاد يوسف بك ذو الفقار إلى الأسكندرية ليترف بمقابلة الملك فاروق ليطلب إليه الملك يد كريمته ثم أُعلنت الخطبة رسمياً . هدايا الخطبه الملكيه فى أول زيارة قام بها الملك لسراى والد خطيبته كان يحمل ثلاث هدايا : 1 - خاتم الخطبة وهو الذى كان الملك فؤاد الأول قد قدمه للملكة الأم (الملكة نازلى ) فى مثل هذه المناسبة . 2 - براءة الباشوية التى أنعم بها على والد خطيبته . 3 - براءة الوشاح الأكبر من نيشان الكمال الذى أنعم به على السيدة والدة الخطيبة . ثم توالت بعد ذلك الهدايا الملكية على الخطيبة النبيلة .. إذ قدم لها جلالته فى عيد ميلادها السادس عشر سيارة كابروليه .. وقدم لها فى مناسبة أخرى مصحفاً ثميناً يُعتبر تحفة فنية نادرة .. هذا غير الهدايا اليومية التى كان يبعث بها جلالته لخطيبته من الزهور النادرة والفواكه الحديثة الظهور والطيور والأسماك التى يصطادها بنفسه . وكان الملك يقوم بزيارة خطيبته فى سراى والدها دون كلفة أو سابق إخطار .. فكثيراً ما كان يفاجئها مع والديها فيقضى معهم سهرة ممتعة ووقتاً جميلاً وعقب إعلان الخطبة الملكية لاحظ الملك أن صور خطيبته تتسرب إلى الصحافة .. فقصد سراى سعادة يوسف باشا ذو الفقار وطلب أن يرى كل صور خطيبته فأحضر الباشا كل ما عنده من صور كريمته فى أطوار حياتها المختلفة فوضعها الملك فى صندوق وأخذها معه إلى سراى المنتزه ، وهكذا استطاع أن يحول دون تسرب صور خطيبته ، ثم استدعى بعد ذلك أحد المصورين المهرة الخاصين بالبلاط الملكى وتم أخذ مجموعة صور للخطيبة فريدة .. احتفظ الملك بمعظمها عدا إثنتين سمح بنشرهما فى الصُحف .. وكان فاروق حريصاً على أن تُنشر صوراً لخطيبته وهى ترتدى ثوب طويل الأكمام يغطى الصدر والظهر يعتبر مثلاً من امثلة الحشمة والوقار والذوق الحسن . ظل الملك يقضى معظم وقته مع خطيبته طوال مقامه فى الأسكندرية .. ولما عاد الملك إلى القاهرة إنتقلت أسرة العروس إلى القاهرة أيضاً حيث أُعِد لجلالتها سراى شماس بك بمصر الجديدة ، وقضيت بها فترة قصيرة هى الفترة التى سبقت عقد القرآن السعيد .
الملك فاروق في عيد ميلاده الـ 23 ومعه زوجته الملكة فريدة ، ويلاحظ أنه أطال شعر ذقنه ، حتى يتشابه مع الإخوان المسلمين ويصبح خليفة المسلمين فى منطقة الشرق الأوسط ، لقد ظن أنه باللحية يستطيع أن يصبح خليفة . **************************************************
المـــــــــراجع (1)منتدى العرب المسافرون http://travel.maktoob.com/vb/travel153899/ |
This site was last updated 02/01/14