Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

لائحة إنتخاب البابا وإقتصارها على الرهبان المتبتلين فقط

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مجرد رأى
لائحة إنتخاب البابا
لائحة إنتخاب الباابا الجديدة
المادة 56 الخاصة بمهام القائمقام

***************************************************************

تعليق من الموقع : نصت قوانين مجمع نيقية أن ينتخب أو يختار الأساقفة وبالتالى رئيس الاباء (البابا) من المتبتلين ولكن نفاجأ أن لائحة إنتخاب البابا تقتصر إنتخاب البابا من الرهبان المتبتلين فاضافت كلمة رهبان إلى كلمة متبتلين ، ولا شك أنه لا يوجد راهب متزوج ، ولم تنص قوانين نيقية على إختيار الراهب  بل ذكرت متبتل ، ويوجد كثيرين من المتبتلين فى العالم ولم يتزوجوا ويوجد ثلاثة من الباباوات كانوا متبتلين منهم البابا إبرآم إبن زرعة الذى عاصر نقل جل المقطم ، وكان المتبتلين أكثر مرونه فى قيادة الكنيسة من الرهبان حيث أنهم عاشوا فى العالم وكانوا أكثر تفاهماً مع الولاة والخلفاء من الرهبان ، حيث أن الرهبان إنعزلوا وإنقطعوا عن العالم ولا توجد لديهم خبرة فى التعامل ، إلا أنه لا يمكن ان نهمل أن البابا كيرلس كان من الربان وكلن خبرته فى التعامل أثناء إقامته فى الطاحونة جعلت لديه مرونه فى التعامل مع حكم عبد الناصر ، وكذلك البابا شنودة فى تعاملة عندما كان أسقفاً للتعليم .   

************************************************************

جريدة وطنى  بتاريخ  8/6/2008م السنة 50 العدد 2424 عن مقالة بعنوان [ ملاحظات‏ ‏حول‏ ‏لائحة‏ ‏الانتخاب‏ ‏البابوية ] عادل‏ ‏جندي
ظهرت‏ ‏علي‏ ‏الساحة‏ ‏بعض‏ ‏الآراء‏ ‏التي‏ ‏تطالب‏ ‏بتعديل‏ ‏لائحة‏ ‏انتخابات‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏للأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ (‏الصادرة‏ ‏بقرار‏ ‏جمهوري‏ ‏في‏ ‏سنة‏ 1957). ‏ونظرا‏ ‏لأهمية‏ ‏الموضوع‏, ‏ولضرورة‏ ‏التعرض‏ ‏له‏ ‏أثناء‏ ‏فترات‏ ‏الاستقرار‏ (‏وخاصة‏ ‏أثناء‏ ‏حبرية‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏أفضل‏ ‏باباوات‏ ‏الكنيسة‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏التاريخ‏), ‏وليس‏ ‏عندما‏ ‏يخلو‏ ‏الكرسي‏ ‏البطريركي‏ (‏بعد‏ ‏عمر‏ ‏طويل‏); ‏فإننا‏ ‏نود‏ ‏المشاركة‏ ‏بهذه‏ ‏الملاحظات‏ ‏العامة‏ ‏فيما‏ ‏يتعلق‏ ‏تحديدا‏ ‏بالمرشح‏ ‏والناخب‏ ‏والعملية‏ ‏الانتخابية‏.‏
أولا‏: ‏المرشح
تقول‏ ‏اللائحة‏ ‏الحالية‏ ‏إن‏ ‏المرشح‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ (‏ساعة‏ ‏خلو‏ ‏الكرسي‏): '‏من‏ ‏طغمة‏ ‏الرهبنة‏ ‏المتبتلين‏ ‏الذين‏ ‏لم‏ ‏يسبق‏ ‏لهم‏ ‏الزواج‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏مطرانا‏ ‏أو‏ ‏أسقفا‏ ‏أو‏ ‏راهبا‏, ‏وأن‏ ‏تتوافر‏ ‏فيه‏ ‏جميع‏ ‏الشروط‏ ‏المقررة‏ ‏في‏ ‏القوانين‏ ‏والقواعد‏ ‏والتقاليد‏ ‏الكنسية‏.'‏
يتركز‏ ‏الجدل‏ ‏الحالي‏, ‏فيما‏ ‏يتعلق‏ ‏بالمرشح‏, ‏بين‏ ‏إمكانية‏ ‏اختيار‏ '‏أسقف‏', ‏وبين‏ ‏ضرورة‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏راهبا‏ ‏
ننوه‏ ‏أولا‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏بابوات‏ ‏وبطاركة‏ ‏ورؤساء‏ ‏الكنائس‏ ‏الكاثوليكية‏ ‏والأرثوذكسية‏ ‏والأنجليكانية‏, ‏في‏ ‏مختلف‏ ‏أنحاء‏ ‏العالم‏, ‏يختارون‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏الأساقفة‏ ‏الحاليين‏.‏
بالنسبة‏ ‏للكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏التاريخ‏, ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏الباباوات‏ ‏يأتون‏ ‏من‏ ‏خلفيات‏ ‏متباينة‏, ‏ولا‏ ‏توجد‏ ‏قاعدة‏ ‏عامة‏ ‏حول‏ ‏العلاقة‏ ‏بين‏ ‏الخلفية‏ ‏وبين‏ ‏سمعة‏ ‏وأداء‏ ‏من‏ ‏تولي‏ ‏المنصب‏.‏
دعاة‏ ‏إمكانية‏ ‏ترشيح‏ '‏أسقف‏' (‏وهم‏ ‏عادة‏ ‏يتحدثون‏ ‏عن‏ '‏أسقف‏ ‏عام‏', ‏وأحيانا‏ ‏عن‏ ‏أي‏ ‏أسقف‏, ‏أي‏ ‏تمت‏ '‏سيامته‏' ‏علي‏ ‏إيبارشية‏) ‏يرون‏ ‏أن‏ ‏المنصب‏ ‏البابوي‏ ‏ليس‏ ‏مجرد‏ ‏رئاسة‏ ‏دينية‏ ‏ومسئولية‏ ‏رعوية‏, ‏بل‏ ‏قد‏ ‏أصبح‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏الحديثة‏ ‏ذا‏ ‏جوانب‏ ‏متعددة‏ ‏ويتطلب‏ ‏خبرات‏ ‏اجتماعية‏ ‏وسياسية‏ ‏وثقافية‏ ‏وقدرات‏ ‏تنظيمية‏ ‏وقيادية‏.‏
أما‏ ‏دعاة‏ ‏الاقتصار‏ ‏علي‏ '‏الرهبان‏' ‏فقط‏ ‏فهم‏ ‏يرتكنون‏ ‏إلي‏ ‏عدم‏ ‏جواز‏ ‏انتقال‏ ‏الأسقف‏ ‏من‏ ‏إيبارشيته‏ ‏إلي‏ ‏أخري‏ ‏يعاد‏ '‏سيامته‏' ‏عليها‏, ‏إذ‏ ‏لو‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏لأدي‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏منزلق‏ ‏يبعد‏ ‏بالخدمة‏ ‏عن‏ ‏روح‏ ‏التفاني‏ ‏وقد‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏التطلع‏ '‏للترقي‏' ‏إلي‏ ‏إيبارشيات‏ ‏أكبر‏ ‏أو‏ ‏أغني‏ ‏إلخ‏.. (‏وإن‏ ‏كان‏ ‏العرف‏ ‏في‏ ‏الماضي‏ ‏جري‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يستمر‏ ‏البابا‏ ‏في‏ ‏رعاية‏ ‏الإيبارشية‏ ‏التي‏ ‏سبق‏ ‏سيامته‏ ‏أسقفا‏ ‏عليها‏, ‏مع‏ ‏الاستعانة‏ ‏بمن‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يساعده‏). ‏وهم‏ ‏يرون‏ ‏كذلك‏ ‏أن‏ '‏الأسقف‏ ‏العام‏' ‏هو‏ ‏منصب‏ ‏مستحدث‏, ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏ينظر‏ ‏إلي‏ ‏من‏ ‏يتقلده‏ ‏علي‏ ‏أنه‏ '‏أسقف‏' ‏وليس‏ '‏راهبا‏'. ‏لكن‏ ‏المطلب‏ ‏هنا‏ ‏يخفي‏ ‏سببا‏ ‏أهم‏; ‏وهو‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏المرشح‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏روحانيا‏ ‏تقيا‏ ‏وورعا‏ ‏وحكيما‏, ‏بل‏ ‏زاهدا‏ ‏في‏ ‏المناصب‏. ‏
المهم‏, ‏إذن‏, ‏في‏ ‏كل‏ ‏الأحوال‏, ‏أن‏ ‏يجلس‏ ‏علي‏ ‏الكرسي‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏جدير‏ ‏به‏ ‏ومن‏ '‏يسعي‏ ‏المنصب‏ ‏إليه‏', ‏وليس‏ ‏من‏ '‏يسعي‏ ‏هو‏ ‏إلي‏ ‏المنصب‏'. ‏ولذا‏ ‏فالدعوة‏ ‏إلي‏ ‏الاقتصار‏ ‏علي‏ ‏الرهبان‏ ‏هي‏, ‏في‏ ‏حد‏ ‏ذاتها‏, ‏تزيد‏ ‏من‏ ‏فرص‏ ‏تحقيق‏ ‏الهدف‏ ‏ولكنها‏ ‏ليست‏ ‏ضامنة‏ ‏له‏. ‏ولذلك‏ ‏جاءت‏ ‏إمكانية‏ ‏اختيار‏ '‏أسقف‏ ‏عام‏' ‏كحل‏ ‏وسط‏ ‏معقول‏ ‏يجب‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏به‏.‏
الأمر‏ ‏الوحيد‏ ‏الذي‏ ‏نري‏ ‏أهمية‏ ‏تعديله‏ ‏بشأن‏ '‏المرشح‏' ‏هو‏ ‏المدة‏ ‏الزمنية‏ ‏التي‏ ‏مضت‏ ‏علي‏ ‏رهبنته‏, ‏والتي‏ ‏نري‏ ‏زيادتها‏ ‏إلي‏ ‏عشرين‏ ‏سنة‏ (‏بدلا‏ ‏من‏ ‏خمس‏ ‏عشرة‏) ‏ـ‏ ‏مما‏ ‏يعني‏ ‏ضمنيا‏ ‏رفع‏ ‏الحد‏ ‏الأدني‏ ‏لعمر‏ ‏المرشح‏ ‏إلي‏ ‏حوالي‏ ‏خمسين‏ ‏سنة‏.‏
ثانيا‏: ‏الناخبون‏:‏
مرة‏ ‏أخري‏, ‏يجدر‏ ‏أن‏ ‏نبدأ‏ ‏بالتذكير‏ ‏بما‏ ‏يحدث‏ ‏في‏ ‏الكنائس‏ ‏الأخري‏:‏
كان‏ ‏البابا‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكاثوليكية‏ ‏ينتخب‏ ‏ـ‏ ‏بصفة‏ ‏عامة‏ ‏ـ‏ ‏بتوافق‏ ‏الأساقفة‏ ‏ووجهاء‏ ‏روما‏ ‏حتي‏ ‏القرن‏ ‏العاشر‏. ‏وبعدها‏ ‏أصبح‏ ‏الأمر‏ ‏مقتصرا‏ ‏علي‏ ‏الكرادلة‏, ‏ترشيحا‏ ‏وانتخابا‏. ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ '‏مرشحون‏' ‏أصلا‏, ‏لأن‏ ‏الكرادلة‏, ‏الذين‏ ‏يجتمعون‏ ‏ويبقون‏ ‏في‏ ‏عزلة‏ ‏تامة‏ ‏عن‏ ‏العالم‏, ‏يعطي‏ ‏كل‏ ‏منهم‏ ‏صوته‏ (‏سرا‏) ‏لمن‏ ‏يعتقد‏ ‏أنه‏ ‏الأفضل‏ ‏من‏ ‏بينهم‏. ‏وبعد‏ ‏عدة‏ ‏دورات‏ ‏تتضح‏ ‏فيها‏ ‏اتجاهات‏ ‏التصويت‏ ‏ينتهي‏ ‏الأمر‏ ‏بانتخاب‏ ‏البابا‏ ‏الجديد‏, ‏وينبعث‏ ‏من‏ ‏مدخنة‏ ‏الفاتيكان‏ ‏الدخان‏ ‏الأسود‏ ‏الشهير‏. ‏ولا‏ ‏يعلن‏ ‏بعدها‏ ‏عن‏ ‏أسماء‏ ‏المنافسين‏. ‏وحتي‏ ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏تخمينات‏ ‏عند‏ ‏المتابعين‏, ‏فالأمر‏ ‏يبقي‏ ‏في‏ ‏طي‏ ‏الكتمان‏ ‏حرصا‏ ‏علي‏ ‏مهابة‏ ‏المنصب‏ ‏ومن‏ ‏يتقلده‏.‏
فيما‏ ‏نعلم‏, ‏فإن‏ ‏الكنائس‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏الكبري‏ (‏اليونان‏ ‏وروسيا‏) ‏تتبع‏ ‏تقليدا‏ ‏لا‏ ‏يختلف‏ ‏في‏ ‏جوهره‏ ‏عن‏ ‏نفس‏ ‏الأسلوب‏. ‏أما‏ ‏الكنائس‏ ‏الأنجليكانية‏ ‏والبروتستانتية‏ ‏فالانتخاب‏ ‏فيها‏ ‏يتم‏ ‏بواسطة‏ ‏مجمع‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏وبعض‏ '‏الشيوخ‏' ‏العلمانيين‏ ‏المنخرطين‏ ‏في‏ ‏نشاطات‏ ‏إدارة‏ ‏الكنيسة‏.‏
أما‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏, ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏اختيار‏ ‏البابا‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏يتم‏ ‏غالبا‏ ‏بالتوافق‏ ‏بين‏ ‏رجال‏ ‏الإكليروس‏ ‏و‏ '‏أراخنة‏' ‏الشعب‏ (‏جمع‏ '‏أرخن‏' ‏من‏ ‏اليونانية‏ ‏التي‏ ‏تعني‏ ‏رأس‏ ‏أو‏ ‏رئيس‏ ‏أو‏ ‏كبير‏), ‏أي‏ ‏من‏ '‏قادة‏ ‏الشعب‏' ‏الذين‏ ‏يتمتعون‏ ‏بمركز‏ ‏اجتماعي‏ ‏أو‏ ‏سياسي‏ ‏أو‏ ‏إداري‏ ‏مهم‏. ‏
تنص‏ ‏اللائحة‏ ‏بشأن‏ ‏الناخب‏ ‏علي‏:‏
‏'‏أن‏ ‏يكون‏ ‏حاصلا‏ ‏علي‏ ‏شهادة‏ ‏دراسية‏ ‏عالية‏ ‏أو‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏موظفا‏ ‏حاليا‏ ‏أو‏ ‏سابقا‏ ‏في‏ ‏الحكومة‏ ‏المصرية‏ ‏والهيئات‏ ‏ولا‏ ‏يقل‏ ‏مرتبه‏ ‏عن‏ ‏أربعمائة‏ ‏وثمانون‏ ‏جنيها‏ ‏سنويا‏, ‏أو‏ ‏موظفا‏ ‏بأحد‏ ‏المصارف‏ ‏أو‏ ‏الشركات‏ ‏أو‏ ‏المحال‏ ‏التجارية‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏يماثلها‏ ‏ولا‏ ‏يقل‏ ‏مرتبه‏ ‏عن‏ ‏ستمائة‏ ‏جنيه‏ ‏سنويا‏, ‏أو‏ ‏يكون‏ ‏ممن‏ ‏يدفعون‏ ‏ضرائب‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏عن‏ ‏مائة‏ ‏جنيه‏ ‏سنويا‏ ‏ويشترط‏ ‏في‏ ‏الحالة‏ ‏الأخيرة‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الناخب‏ ‏ممن‏ ‏يجيدون‏ ‏القراءة‏ ‏والكتابة‏ '.‏
وتحدد‏ ‏اللائحة‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏الأشخاص‏ ‏من‏ ‏فئات‏ ‏معينة‏ ‏يحق‏ ‏لها‏ ‏القيد‏ ‏في‏ ‏جداول‏ ‏الانتخاب‏.‏
ومن‏ ‏ناحية‏ ‏المبدأ‏ ‏نري‏ ‏أن‏ ‏مشاركة‏ ‏الشعب‏ ‏في‏ ‏انتخاب‏ ‏البابا‏, ‏التي‏ ‏هي‏ ‏أمر‏ ‏فريد‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏, ‏يجب‏ ‏الحفاظ‏ ‏عليها‏, ‏لكننا‏ ‏نعتقد‏ ‏أن‏ ‏الشروط‏ ‏المذكورة‏ ‏في‏ ‏اللائحة‏ ‏قد‏ ‏عفا‏ ‏عليها‏ ‏الزمن‏ ‏تماما‏; ‏وهي‏ ‏أهم‏ ‏وأخطر‏ ‏ما‏ ‏يجب‏ ‏العمل‏ ‏علي‏ ‏تعديله‏.‏
السؤال‏ ‏هو‏: ‏هل‏ ‏يفتح‏ ‏الباب‏ ‏لكافة‏ ‏أفراد‏ ‏الشعب‏ ‏القبطي‏, ‏أم‏ ‏يقتصر‏ ‏الأمر‏ ‏علي‏ '‏الأراخنة‏'‏؟
نعتقد‏ ‏بأهمية‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بمبدأ‏ '‏الأراخنة‏' ‏مع‏ ‏ضرورة‏ ‏تحديثه‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏تكوين‏ '‏مجمع‏ ‏انتخابي‏' ‏يتكون‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏المهتمين‏ ‏مباشرة‏ ‏بالشأن‏ ‏الكنسي‏ ‏والشأن‏ ‏العام‏, ‏وذلك‏ ‏من‏ ‏الفئات‏ ‏والخلفيات‏ ‏التالية‏ (‏ساعة‏ ‏خلو‏ ‏الكرسي‏ ‏البابوي‏):‏
‏1‏ـ‏ ‏كافة‏ ‏رجال‏ ‏الإكليروس‏, ‏بكل‏ ‏درجاتهم‏. ‏
‏2‏ـ‏ ‏العلمانيون‏ ‏في‏ ‏رتبة‏ '‏دياكون‏ ‏أو‏ '‏أرشيدياكون‏' ‏أو‏ '‏مكرس‏'.‏
‏3‏ـ‏ ‏أساتذة‏ ‏كليات‏ ‏اللاهوت‏ ‏الحاليون‏ ‏والسابقون‏, ‏وخريجوها‏.‏
‏4‏ـ‏ ‏أعضاء‏ ‏مجالس‏ ‏الكنائس‏ (‏الصادر‏ ‏بهم‏ ‏قرارات‏ ‏بابوية‏ ‏أو‏ ‏أسقفية‏), ‏الحاليون‏ ‏والسابقون‏. ‏
‏5‏ـ‏ ‏أعضاء‏ ‏المجالس‏ ‏الملية‏ ‏العامة‏ ‏والمحلية‏, ‏الحاليون‏ ‏والسابقون‏.‏
‏6‏ـ‏ ‏الوزراء‏ ‏وأعضاء‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏ ‏ومجالس‏ ‏الحكم‏ ‏المحلي‏ ‏بالمحافظات‏, ‏الحاليون‏ ‏والسابقون‏.‏
‏7‏ـ‏ ‏أعضاء‏ ‏مجالس‏ ‏إدارة‏ ‏الجمعيات‏ ‏الخيرية‏ ‏القبطية‏ ‏والجمعيات‏ ‏المدنية‏ ‏المسجلة‏.‏
‏8‏ـ‏ ‏رجال‏ ‏القضاء‏ (‏بدرجة‏ ‏مستشار‏ ‏أو‏ ‏أعلي‏) ‏وأساتذة‏ ‏الجامعة‏, ‏والعسكريون‏ (‏برتبة‏ ‏مقدم‏ ‏أو‏ ‏أعلي‏), ‏وأعضاء‏ ‏مجالس‏ ‏النقابات‏ ‏المهنية‏ ‏العامة‏ ‏والفرعية‏, ‏والموظفون‏ ‏بالحكومة‏ ‏والشركات‏ (‏درجة‏ ‏مدير‏ ‏عام‏ ‏أو‏ ‏أعلي‏); ‏الحاليين‏ ‏والسابقين‏. ‏
‏9‏ـ‏ ‏رؤساء‏ ‏تحرير‏ ‏وكتاب‏ ‏ومحررو‏ ‏الصحف‏.‏
وربما‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏بعض‏ ‏إضافات‏ ‏أخري‏, ‏بشرط‏ ‏سهولة‏ ‏تحديد‏ ‏المواصفات‏. ‏
ويتضح‏ ‏مما‏ ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏عدد‏ ‏أعضاء‏ ‏هذا‏ ‏المجمع‏ ‏الانتخابي‏ ‏سيكون‏ ‏في‏ ‏حدود‏ 25 ‏ألفا‏, ‏مقارنة‏ ‏ببضعة‏ ‏آلاف‏ ‏لهم‏ ‏حق‏ ‏الانتخاب‏ ‏طبقا‏ ‏للائحة‏ ‏الحالية‏, ‏أي‏ ‏سيوسع‏ ‏من‏ ‏دائرة‏ ‏التمثيل‏ ‏والمشاركة‏ ‏بينما‏ ‏يستند‏ ‏إلي‏ ‏مبدأ‏ ‏واضح‏. ‏كما‏ ‏نؤكد‏ ‏أن‏ ‏المجمع‏ ‏الانتخابي‏ ‏يتحتم‏ ‏أن‏ ‏يشمل‏ ‏الأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏في‏ ‏كافة‏ ‏أنحاء‏ ‏العالم‏, ‏بغض‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏الجنسية‏, ‏من‏ ‏الفئات‏ 1 ‏إلي‏ 4 ‏أعلاه‏.‏
ويجب‏ ‏أن‏ ‏يفتح‏ ‏باب‏ ‏التسجيل‏ ‏في‏ ‏المجمع‏ ‏الانتخابي‏ ‏فور‏ ‏إقراره‏, ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يجري‏ ‏تحديثه‏ ‏بصفة‏ ‏دورية‏.‏
ثالثا‏: ‏عملية‏ ‏الانتخاب
نري‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏الانتخاب‏ ‏داخل‏ ‏مصر‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏منصوص‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏اللائحة‏ ‏الحالية‏ (‏باستثناء‏ ‏بعض‏ ‏التعديلات‏ ‏الإجرائية‏ '‏العملية‏' ‏الطفيفة‏, ‏تمشيا‏ ‏مع‏ ‏العصر‏). ‏
أما‏ ‏بالنسبة‏ ‏للخارج‏ ‏فتتم‏ ‏الانتخابات‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏كنيسة‏ ‏قبطية‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏بالعالم‏ ‏تحت‏ ‏إشراف‏ ‏لجنة‏ ‏ثلاثية‏ ‏يعينها‏ ‏الأسقف‏ ‏الذي‏ ‏تتبعه‏ ‏الكنيسة‏, ‏وبحضور‏ '‏موثق‏' ‏معتمد‏, ‏وتجري‏ ‏عملية‏ ‏التصويت‏ ‏قبل‏ ‏موعد‏ ‏الانتخاب‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏بمدة‏ ‏كافية‏ (‏لا‏ ‏تتعدي‏ ‏الأسبوعين‏) ‏ليتسني‏ ‏إرسال‏ ‏الأصوات‏ ‏بواسطة‏ ‏الموثق‏ ‏بالبريد‏ ‏المباشر‏ ‏إلي‏ ‏اللجنة‏ ‏الانتخابية‏.‏
بعد‏ ‏الانتخابات‏, ‏تعلن‏ ‏اللجنة‏ ‏عن‏ ‏الفائزين‏ ‏الثلاثة‏ ‏الحائزين‏ ‏علي‏ ‏أعلي‏ ‏الأصوات‏; ‏وهؤلاء‏ ‏تجري‏ ‏عليهم‏ '‏القرعة‏ ‏الهيكلية‏' ‏كما‏ ‏هو‏ ‏منصوص‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏اللائحة‏ ‏الحالية‏. ‏
وهنا‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏يطالب‏ ‏بإلغاء‏ ‏القرعة‏. ‏
القرعة‏ ‏الهيكلية‏ ‏هي‏ ‏ـ‏ ‏في‏ ‏رأينا‏ ‏ـ‏ ‏خطوة‏ ‏مهمة‏ ‏يتحتم‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بها‏, ‏وذلك‏, ‏إضافة‏ ‏لكونها‏ ‏تستند‏ ‏إلي‏ ‏ممارسات‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأولي‏ ‏كما‏ ‏ذكر‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏أعمال‏ ‏الرسل‏, ‏لعدة‏ ‏أسباب‏ ‏من‏ ‏بينها‏:‏
‏* ‏منصب‏ ‏البابا‏, ‏الذي‏ ‏نتفق‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏من‏ ‏يحتله‏ ‏باختيار‏ ‏ورضا‏ ‏الشعب‏, ‏هو‏ ‏في‏ ‏الأصل‏ ‏ديني‏ ‏وروحي‏ ‏رفيع‏, ‏وليس‏ ‏زعامة‏ ‏سياسية‏ ‏ترتهن‏ ‏بالانتخابات‏ ‏وظروفها‏.‏
‏* ‏طبقا‏ ‏لدراسة‏ ‏بالغة‏ ‏الأهمية‏ ‏للدكتور‏ ‏سعد‏ ‏ميخائيل‏ ‏سعد‏ ‏نشرت‏ ‏في‏ '‏وطني‏ ‏الدولي‏' ‏في‏ ‏مارس‏ 2002 ‏ـ‏ ‏ويجدر‏ ‏إعادة‏ ‏نشرها‏, ‏فإنه‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏التسعين‏ ‏حالة‏ ‏التي‏ ‏سجل‏ ‏فيها‏ ‏التاريخ‏ ‏أسلوب‏ ‏الانتخاب‏, ‏طبق‏ ‏أسلوب‏ ‏القرعة‏ ‏الهيكلية‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏عشر‏ ‏مرات‏ (‏الباباوات‏ ‏رقم‏ 3 ‏و‏48 ‏و‏71 ‏و‏102 ‏و‏103 ‏و‏104 ‏و‏105 ‏و‏108 ‏و‏116 ‏و‏117). ‏وهو‏ ‏يأتي‏ ‏كالأسلوب‏ ‏الثالث‏ ‏بعد‏ '‏التوافق‏ ‏العام‏' ‏بين‏ ‏الإكليروس‏ ‏وأراخنة‏ ‏الشعب‏ (35 ‏حالة‏), ‏والاختيار‏ ‏بواسطة‏ ‏إكليروس‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وحدهم‏ (16 ‏حالة‏ ‏آخرها‏ ‏البابا‏ 34, ‏سنة‏ 567) ‏باقي‏ ‏الأساليب‏ ‏تشمل‏ ‏تسمية‏ ‏المرشح‏ ‏بواسطة‏ ‏البابا‏ ‏الأسبق‏ ‏قبل‏ ‏رحيله‏ (7 ‏مرات‏ ‏حتي‏ ‏البابا‏ 88), ‏وضغوط‏ ‏الحكام‏ ‏والولاة‏ (6 ‏مرات‏ ‏حتي‏ ‏البابا‏ 78), ‏والتعيين‏ ‏بواسطة‏ ‏الأراخنة‏ ‏بمفردهم‏ (5 ‏مرات‏)] ‏
‏***‏
الخلاصة‏: ‏نري‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏باللائحة‏ ‏الحالية‏, ‏فيما‏ ‏عدا‏ ‏تعديل‏ ‏فترة‏ ‏رهبانية‏ ‏المرشح‏ (‏لتصبح‏ 20 ‏سنة‏), ‏وتشكيل‏ '‏مجمع‏ ‏انتخابي‏'; ‏إضافة‏ ‏لبعض‏ ‏التعديلات‏ ‏الإجرائية‏ ‏الطفيفة‏ ‏التي‏ ‏قد‏ ‏يري‏ ‏المختصون‏ ‏ضرورة‏ ‏الأخذ‏ ‏بها‏ ‏لتتواكب‏ ‏العملية‏ ‏الانتخابية‏ ‏مع‏ ‏العصر‏. ‏كما‏ ‏يجدر‏ ‏إضافة‏ ‏مادة‏ ‏تحظر‏ ‏تعديل‏ ‏اللائحة‏ ‏خلال‏ ‏فترات‏ ‏خلو‏ ‏الكرسي‏ ‏البطريركي‏.

This site was last updated 03/24/15