الأنبا تكلا أسقف دشنا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

41/ 30 أس. أ د ** أسباب عزل نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنبا تكلا41/ 30
سيامة كهنة
Untitled 7263

 

 

Consecration Date  تاريخ الرسامة   : 26/05/1991
 

http://www.youtube.com/watch?v=9XHoB8dw3M0 حوار هالة المصرى مع الأنبا تكلا

 

جريدة (المصريون): : بتاريخ 27 - 2 - 2008 م عن خبر بعنوان [ يعاني من الفشل الكلوي والسمنة المفرطة.. حملة توقيعات لإعادة الأنبا تكلا أسقف دشنا إلى إيبراشيته ] كتب مجدي رشيد
بدأ عدد كبير من الأقباط والمسلمين بمدينة دشنا بمحافظة قنا، حملة توقيعات لإعادة الأنبا تكلا أسقف عام دشنا إلى إيبراشيته المبعد عنها منذ أكثر من ستة سنوات، بقرار من البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، بعدما وجهت اتهامات له ببيع قطعة أرض من أملاك الإيبراشية والمضاربة بها في البورصة.
ويقول المطالبون بإعادته إنه لا يوجد قرار صادر من المجمع المقدس باستبعاده إلى وادي النطرون مثلما جري مع الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، ومن ثم يتعين إعادته إلى إيبراشيته التي جرى إبعاده عنها، خاصة وأن اسمه لا يزال يذكر في صلوات الكنيسة.
وأفادت مصادر، أن أعضاء مجلس الشعب الحاليين والسابقين بدائرة دشنا تضامنوا مع المطالبين، وأنهم سيقومون بصفتهم النيابية بتقديم طلب لمقابلة البابا شنودة الثالث لإعادة الأنبا تكلا إلي كرسيه.
وكان الأنبا تكلا قد واجه اتهاما بالتصرف في قطعة أرض تابعة للدير بخمسة ملايين جنيه ورفض ضخها في خزانة الأسقفية، بعدما تعهد لقساوسة الدير بالمضاربة بها بالبورصة والاستفادة من الأرباح، غير أنه أكد لاحقا أن الإيبراشية خسرت هذه الأموال، ليتم على إثر ذلك إبعاده عن الإيبراشية.
وقد تم فرض الإقامة الجبرية عليه بوادي النطرون حيث يعاني من عدة أمراض، منها الفشل الكلوي وجحوظ في العين والسمنة المفرطة، في الوقت الذي ترفض فيه الكنيسة السماح للأنبا تكلا بالخروج من وادي النطرون للعلاج في الخارج، بزعم وجود الأطباء والأدوية بالدير.

*************************

أكد مصدر قريب من البابا شنودة، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا قرر تشكيل لجنة ثنائية من أعضاء المجمع المقدس، مكونة من الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا أرميا، سكرتيره الشخصي، لإعادة دراسة ملف الأنبا تكلا من جديد وتقديم تقرير يفيد إذا كانت المدة التي قضاها في الدير كافية كعقوبة للخطأ الذي وقع فيه أم أنه لايزال يستحق العقاب.
المصدر : المصرى اليوم  تاريخ العدد ٢٠ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤٠٧ عن خبر بعنوان [ الكنيسة تشكل لجنة لإعادة دراسة ملف الأنبا «تكلا»] كتب عمرو بيومي

************************

البديل  22/12/2008  عن خبر بعنوان [«البديل»تقضي 6 ساعات مع الأنبا تكلا أسقف دشنا الذي حرمه البابا من القداس وممارسة التناول»منذ 7 سنوات البابا أعطاه توكيلا عاما للتصرف في أراض كنسية بالأقصر.. وبعدها أنكر الموضوع كله علمانيون حاولوا تحديد طعامي وشرابي ومن أقابل ومع من أتحدث لكني رفضت فأرسلوا شكاوي للكاتدرائية حوار: سامح حنين ]

يكمل أسقف دشنا عامه الثامن محروما من حضور صلاة القداس، لان البابا قرر في 4 يناير 2002 استبعاد الأنبا تكلا من الإبراشية وتحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون ومنعه من حضور القداس والتناول وكان السبب الذي تم إعلانه للأنبا تكلا وللأقباط من خلال مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة هو أن الأنبا تكلا "شوه صورة الكنيسة عن طريق تسببه في إقامة دعوي قضائية ضد البابا شنودة من بعض المسلمين لاسترداد أموالهم".
قال الأنبا تكلا لـ "البديل" إنه لم يكن السبب في إقامة الدعوي القضائية ضد البابا وذلك في حال كانت الدعوي ضد البابا تمثل كل هذه الأزمة- حسب تعبيره- ولكن الذي تسبب في إقامة هذه الدعوي هو الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وأضاف "هذه القصة لا يعلمها الأقباط في دشنا أنفسهم ولا العديد من القيادات الكنسية وسوف يتم الإعلان عنها في وقت محدد".
«البديل» تجولت في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون "منفي" الأنبا تكلا، والمكان الذي يقضي فيه فترة عقوبته التي لم تحددها القيادة الكنسية -علي حد قوله- ذهبنا إلي هناك لسببين الأول وهو معرفة كيف يقضي أسقف كان يمارس دور الراعي وسط ابناء إبراشيته فترة العقوبة داخل الدير والتي أظهرت مدي المعاناة التي اشتكي منها الأسقف الذي يعاني من الأمراض وأهمها "جحوظ العين" التي تتطلب منه السفر للقاهرة مرة علي الأقل كل شهر للكشف عليها وإجراء التحاليل ويتوجب عليه في هذه الحالة أما أن يبحث عن وسيلة مواصلات تقله إلي القاهرة وتحديدا شبرا وفي العودة يبحث عن نفس الوسيلة وإما أن يطلب ذلك من أحد المعارف ليقوم بتوصيله وعلي هذه الحال لمدة 7 سنوات قضاها داخل الدير لأن سيارته الخاصة سحبت منه والأمر الأكثر إيلاما له هو اعتماده في الإنفاق علي أسرته، لأن البابا حينما أصدر قرارا باستبعاده لم يحل له أزمة الانفاق إلا بعدها بفترة حينما ذهب الأنبا بيشوي إلي الإبراشية وخاطب أقباط دشنا قائلا إن البابا شنودة قرر رفع مرتبات الكهنة في الإبراشية وأضاف أن البابا خصص 500 جنيه راتباً شهرياً للأنبا تكلا حصلها لمدة شهرين فقط ثم تم قطعها عنه.
التحاليل والفحوصات والأدوية والسفر إلي القاهرة والعودة كلها مصروفات تتحملها أسرة الأنبا تكلا وذلك بعد أن طلب منه الأنبا بيشوي قبل استبعاده أن "يعمل" توكيلاً للبابا شنودة بكل شيء في الإبراشية ليستطيع البابا بيعه إليه أو إلي أي أحد آخر علي أساس إن القيادة الكنسية ستنهي الأزمة وبعدها وجد نفسه مستبعدا في الدير قبل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بيومين اكتشف وقتها أنه لن يحضر صلاة العيد بأمر بابوي وحينما سأل عن مكان إقامته "كأسقف" وجد نفسه يعيش في غرفة في مبني خاص بالرهبان الذين يأتون لقضاء أيام خلوة في الدير لا يوجد بها مكتب يستطيع أن يقابل فيه أحداً ويضطر لاستخدام مكتب عام في أي مبني لمقابلة ضيوفه.
حينما يطلب أحد من الإبراشية أو من خارجها من البابا العفو عن الأنبا تكلا كان البابا دائما يرد "الفلوس راحت فين الأول" ويقول الأنبا تكلا في رده علي ذلك "طلبوا مني ورقاً بكل ما صرف فحملت لهم 9 حقائب تضم كل التفاصيل وذهبت بها للمقر البابوي ولم يقابلني البابا يومها وجاء الأنبا بيشوي وأخذ الحقائب ثم استبعدوني فكيف سآتي لهم بالمال وانا هنا منفي.
قصة الأنبا تكلا تعود إلي عام 1986 حينما جلس مع البابا في المقر البابوي لمدة 25 دقيقة خرج بعدها ليجد الأساقفة والكهنة يهنئونه لرسامته أسقفا علي دشنا التي لا يعلم عنها شيئا وبعد 5 شهور من مقابلته للبابا سافر إلي دشنا ليجلس علي كرسي المطرانية، وبعد فترة وجيزة - كما يقول الأسقف -وجد مجموعة من العلمانيين يريدون التحكم في كل شيء داخل المطرانية، وروي الأنبا تكلا لـ "البديل" تلك الظروف قائلا "كانوا يريدون التحكم في طعامي وشرابي ويحددون من يزورني ومن يكلمني" وأضاف "كانوا يريدون تحديد الكهنة الذين سيرسمون وفي أي قرية وحينما رفضت هذا الوضع تكتلوا ضدي فحاولت احتواءهم عن طريق العمل في لجان تابعة للمطرانية إلا أنهم كانوا يريدون مني أن أكون أسقف الظل فيما يصبحون هم الأساقفة الحقيقيين، وحين تأكدوا من رفضي لهذا الوضع وشوا بي لدي البابا وكانت أول شكوي تصل ضدي للبابا كانت منهم ومحتواها 4 بنود أولها أنني قمت برسامة كهنة في السر "الظلال" لا يستحقون وبدون موافقة الشعب - وهو الأمر الذي نفيته لاحقا وقدمت للكنيسة تسجيلات الفيديو الخاصة بالرسامات والتي تظهر مدي إقبال أقباط دشنا علي حضور تلك الرسامات وفرحتهم بها، ثم اتهموني باتهام اخلاقي مع اسرة مسيحية قال عنها إنها "أسرة متدينة"، واتهام آخر حول طريقة ادارتي للإبراشية، أما التهمة الاخيرة فكانت حول بيع قطعة أرض تابعة للدير، وهو الاتهام الذي كان السبب الرئيسي في استبعادي".
السبب الرابع والأخير في شكوي العلمانيين كان السبب الثاني لزيارة "البديل" لدير الأنبا بيشوي فبعد أن تم تقسيم إبراشية قنا إلي 3 إبراشيات كان من المفترض أن تقسم أموال الإبراشية الأم علي الثلاثة حسب القواعد الكنسية. ولكن الأنبا تكلا اكتشف بعد فترة أن هناك قطعة أرض كبيرة لم يتم الإعلان عنها وهي قطعة أرض في زمام الأقصر مساحتها 14 فداناً وقيراطان دخلت كردون المباني وكان الأنبا لوكاس المتنيح قد اشتراها عام 1914 من سيدة تدعي ايلين بسادة. واكتشف الأنبا تكلا ان إبراشية قنا تسيطر علي الأرض بشكل كامل فأبلغ أسقف دشنا احد الأساقفة الذي اخبر البابا بدوره وعقدت جلسة في عام 1993 لتقسيم الأرض في حضور هيئة الاوقاف القبطية وقرروا بيعها وتقسيم ثمنها علي الإبراشيات الثلاث عن طريق لجنة يرأسها الأنبا شاروبيم أسقف قنا، رغم ذلك ظلت الأرض لمدة 4 سنوات دون أن تباع.
ولأن إبراشية دشنا هي الأفقر بين الثلاث فاقترح الأنبا تكلا علي البابا واللجنة المشكلة لبيع الأرض ان تقسم الأرض إلي ثلاث قطع متساوية ويباع كل جزء علي حدة ووافق الجميع وفي هذا الوقت. وحسب رواية الأنبا تكلا فقد أعطاه البابا توكيلا عاما يشمل كل التفاصيل من تقسيم وبيع وتحرير العقود الابتدائية والنهائية والتسجيل في الشهر العقاري وتم تعليق لافتة كبيرة علي الأرض تفيد بان الأرض للبيع وأن المسئول عنها هو الأنبا تكلا وبالفعل باع الأنبا تكلا 8 قراريط بمبلغ 3 ملايين ونصف مليون من الجزء الخاص بإبراشيته من الأرض التي تبلغ مساحتها 14 فداناً، هذا في الوقت الذي أراد فيه رجال أعمال أقباط شراء الأرض كلها بمبلغ 20 مليوناً فقط وهو ثمن بخس بالنسبة للثمن الحقيقي للارض.
وهنا يوجد جزء خفي تعمد البعض تركه منذ ان اشتري الأنبا لوكاس قطعة الأرض فاثناء تحرير العقد في 1914 قسمت الأرض إلي ريع للصرف علي جمعية خيرية في قنا -رغم أنه لم تكن هناك جمعيات في هذا الوقت -والباقي للكنيسة وهنا استطاعت إبراشية قنا ان تقف ضد سعي الأنبا تكلا لبيع الأرض وتوزيع المال فظهرت الجمعية ولأول مرة لها منذ 1914 عبر إزالة لافتة الأنبا تكلا ووضع لافتة أخري تفيد بان المسئول عن الأرض هي الجمعية فذهب الأنبا تكلا لرئيس الجمعية وأخبره أن الأرض تحت إشرافه، كما أبلغه بأنه سيتم إعطاء الجمعية مبلغا من ثمن الأرض كتبرع. إلا أن رئيس الجمعية - حسب رواية الأنبا تكلا - رفض العرض وسافر إلي القاهرة وقابل البابا وعاد ومعه توكيل من البابا بحقه في 5 افدنة ونشر بعدها إعلاناً في الصحف بان الأرض ستباع بالمزاد من خلال الجمعية.
يقول الأنبا "حين علم البابا بقصة المزاد وعرف أضرارها علي ثمن الأرض أصدر أمرًا بإيقاف المزاد"، رغم ذلك كان بلاغ الأنبا ضد رئيس الجمعية أولي صدامات الأنبا تكلا مع البابا فقد وصلت للبابا رسالة تخبره بأن الأنبا تكلا اشتكي الأنبا شاروبيم، وهو الأمر الذي اعتبرته الرسالة " غير أخلاقي " فغضب البابا واستدعي الأنبا تكلا للمقر البابوي بالقاهرة للمرة الأولي وفي غرفة الاستقبال دخل البابا غاضبا وصرخ في وجه الأنبا تكلا ووجه له اللوم علي شكواه أسقفاً آخر وحاول الأنبا تكلا إخباره ان ذلك لم يحدث أو حتي الرجوع إلي النيابة ومراجعة البلاغات فلن يجد فيها بلاغا ضد الأنبا شاروبيم إلا أن البابا لم يستمع له وخرج غاضبا في هذه اللحظة شعر الأنبا تكلا ان الأمور تتأزم. وهو ما حدث.
فبعد أن باع الأنبا تكلا القراريط ودفعت عائلة عفيفي الثمن قامت الجمعية بتهديد الشهر العقاري بأن الأرض عليها مشاكل كثيرة ولا يجوز التسجيل فتعطل كل شيء فبدأت عائلة عفيفي بالمطالبة إما بالتسجيل أو استرداد أموالها وطالبت الكنيسة بالمال ولما تعقدت الأمور طلب البابا الأنبا تكلا للمرة الثانية وسأله "كيف بعت الأرض؟" فرد "عن طريق التوكيل الذي أخذته من قداستكم" فأنكر البابا إعطاءه التوكيل وتكلم بشكل غاضب.
سافر بعدها الأنبا تكلا لا يدري ماذا يفعل وازدادت الأحداث سخونة بين الأنبا تكلا وعائلة عفيفي والجمعية، فتم عقد جلسة في نوفمبر 1999 لم يحضرها البابا ومثله الأنبا بيشوي في الجلسة التي جمعت كل الأطراف، وأوضح خلالها الأنبا تكلا موقفه كاملا وشرح ما يفيد براءته من المضايقات التي تتسبب فيها الجمعية والتي حالت دون تسجيل الأرض، وبعد انتهاء الجلسة دار حوار بين الأنبا تكلا والأنبا بيشوي، قال فيه الأول ان ثمن الأرض في البنك وانه يريد أموالاً ليصرف علي الأرض والتسجيل والقضايا التي أقامتها ضده الجمعية وغيره، فرد الأنبا بيشوي قائلا "عندك الفلوس بتاعة الأرض اصرف منها ولما نبيع ارض تانية نبقي ندي باقي الإبراشيات فلوس" فنفذ ذلك الأنبا تكلا وبدأ في إنفاق المال علي الأوراق ومتطلبات الإبراشية إلي أن وصل الأمر لباب مسدود، فقد اشتكت عائلة عفيفي للبابا وأرادت استرداد أموالها، وكان الأنبا تكلا قد صرف منها نحو 2 مليون جنيه.
وعندما عرض الأمر علي البابا طالب بمعرفة مكان تحديد صرف الأموال فكانت جلسة اخري رأسها الانبا بيشوي وقرر فيها ان يرد الثمن لعائلة عفيفي بفائدة مركبة في تصرف أثار استياء الأنبا تكلا لان المبلغ وصل بهذا الشكل إلي 4 ملايين ونصف المليون.
وفي عيد العنصرة في عام 2001 اجتمع المجمع المقدس وتناول الحضور أزمة دشنا والأموال التي يسأل عنها البابا، واستمر النقاش نحو 20 دقيقة صرح فيها البابا بشكل واضح "اعطينا الأنبا تكلا مدة لا تتعدي شهراً يقدم فيها كل الأوراق التي تفيد مكان صرف المال والا سنتخذ ضده قراراً يندم عليه العمر كله".
إلي هذا الحد كانت الأزمة تتصاعد. ففي 13 يونيو 2001 ذهب الأنبا تكلا إلي المقر البابوي يحمل 9 حقائب مليئة بالمستندات من اصل وصورة، وسلمها للأنبا بيشوي وعاد لبيته وفي اليوم الثاني جاءه اتصال هاتفي لمقابلة البابا، فذهب ولم يقابله بل طلبوا منه عمل توكيل للبابا للبيع لنفسه وللغير وبعد أن نفذ ما طلب منه قيل له "خلاص الموضوع انتهي".
مرت 6 أشهر بعد تسليم الأنبا تكلا التوكيل للبابا، ولم يثر احد القضية ولم يخاطبه أي من أطرافها. إلي ان جاء شهر ديسمبر فقرأ الأنبا في احدي الصحف الإقليمية التي توزع في قنا فقط مناشدة من عائلة عفيفي للبابا شنودة عن طريق مكتب المحامي أيمن نور المحبوس، نشرها ثلاث مرات، أقامت عائلة عفيفي دعوي قضائية ضد البابا وبالاطلاع علي الدعوي وجد الأنبا تكلا ان الدعوي باسم الأنبا بيشوي والأنبا شاروبيم اللذين توليا الأمر بعد الأنبا تكلا وذلك لان الأنبا بيشوي هو الذي تعهد لعائلة عفيفي باسترجاع المال بالفائدة المركبة.
مرت أيام والأنبا تكلا يتساءل عن سبب صمت الكنيسة عن سداد المال لعائلة عفيفي بعد أن سلم التوكيل للبابا وبعد ان تدخل الأنبا بيشوي لحل الأزمة، ولكن تساؤلاته لم تطل، ففي 4 يناير 2002 رن هاتف الأنبا تكلا فنظر اليه فوجد اسم سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي رئيس لجنة المحاكمات في المجمع المقدس فصبر قليلا ثم رد عليه ليجد الأنبا بيشوي يقول له : " البابا أصدر قرارا بعودتك لدير الأنبا بيشوي النهارده".
فرد الأنبا تكلا: "ليه؟"
فقال الأنبا بيشوي: "انت شوهت صورة الكنيسة وتسببت في اقامة دعوي قضائية ضد البابا"
فقال الأنبا تكلا: البابا شخصية عامة من الممكن ان تقام ضده العديد من القضايا وأنا نفذت ما طلب مني
فرد الأنبا بيشوي: نفذ. ثم أغلق الخط.
في 5 يناير 2002 كان الأنبا تكلا في الدير لا يدري ماذا يفعل فلم يستطع حضور قداس العيد ولا التناول.. طلب تحديد ميعاد لمقابلة البابا فرفض البابا فحاول أن يرسل له القصة كاملة ففشل.
نفذ الأنبا تكلا قرار البابا وترك إبراشيته ورحل إلي دير الأنبا بيشوي دون محاكمة وفي يوم 16 من نفس الشهر عقدت جلسة في الدير ودعيا اليها ولكنها كانت جلسة "لإكمال الإجراءات الشكلية"-حسب وصف الأنبا- والمثير في تلك الجلسة ان الأنبا بيشوي استقدم أحد أقباط دشنا، عرف عنه انه مريض بـ"انفصام الشخصية" كان الأنبا تكلا يرعاه، استخدمه الأنبا بيشوي كشاهد علي اتهام اخلاقي وجهه للأنبا تكلا حاول الأنبا تكلا ان يخبر الجميع بأنه مريض وان شهادته مزورة وأنه بريء من تلك الاتهامات وانه بهذه الاتهامات يضر اسرة مسيحية متدينة الا أن الجلسة انتهت ببقائه في الدير. وفي "منفاه" قابل الأنبا تكلا الأنبا بيشوي وحاول أن يذكره بطلبه التصرف في حصيلة بيع الأرض فنفي بيشوي الواقعة كلها وتركه منصرفا لأعماله.
كان الأنبا تكلا يرغب في أن يستمع له البابا ولو لساعة واحدة- حسب تعبيره- فمن يوم 4 يناير 2002 إلي اليوم زار البابا الدير آلاف المرات لأنه يذهب للدير أسبوعيا إلا أنه لم يقابله وحاول أقباط دشنا الوصول للبابا اكثر من مرة لمناشدته إعادة الأنبا تكلا إلا أن البابا لم يسمعهم وفي اوائل العام الحالي تظاهر أقباط دشنا أمام المطرانية مطالبين بعودته أملا في حضوره العيد القادم الذي حرم منه منذ 7 سنوات. وحتي الان يبقي الأنبا تكلا في "منفاه" دون محاكمة حقيقية ووسط دائرة اتهام يصر-الأنبا تكلا- أنها غير صحيحة ومدعومة بشهادة مزورة <

 

This site was last updated 07/16/14