الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ إرسال الدعاة من الشيوخ للخارج وتحمل نفقاتهم من خزينة مصر

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ١ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٠٥ عن مقالة بعنوان [مقرئي مصر.. سفراء فوق العادة ] كتب سماح منير ١/١٠/٢٠٠٧
باعتبار أن فن التلاوة القرآنية والإنشاد الديني فن مصري أصيل، وأن لمصر حق الريادة فيه، فقد دأبت مصر علي إيفاد طائفة من مقرئي القرآن الكريم وأقطاب التلاوة إلي أنحاء العالم، ليس فقط الناطقة، ولكن الدول الأجنبية أيضاً، فكان رؤساء الدول والشخصيات العامة تستقبل هؤلاء «المشايخ» استقبالاً لا يقل عن استقبال الشخصيات السياسية المهمة، وانفردت مصر بهذه العادة الرمضانية الجليلة ويعد هذا التقليد المصري تقليداً رائداً وقديماً، وكانت مجلة «المصور» قد أفردت صفحاتها لما يشبه استطلاع الرأي والحوارات القصيرة الخاطفة مع أشهر نجوم التلاوة الذين أوفدتهم مصر لبلدان مختلفة من العالم، كان ذلك في عام ١٩٧٣، وقد وصل عدد المقرئين إلي «٧٣».
فتقول «المصور»: في أول أيام رمضان المبارك ترتفع أصوات ٧٣ مصرياً من صفوة حفظة القرآن الكريم ومقرئيه في مشارق الأرض ومغاربها لترتيل آيات الله البينات طوال الشهر الكريم في مختلف بلاد آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد قرر الدكتور عبدالعزيز كامل نائب رئيس الوزراء ووزير الأوقاف أن تتحمل الوزارة نفقات سفر وأجور المقرئين المبعوثين إلي الخارج في الشهر المبارك».
انتهي تعليق «المصور».. وقام كاتب التغطية بتوجيه أسئلة سريعة لأبرز الموفدين في هذه المهمة، فتحدث الشيخ محمود خليل الحصري، شيخ عموم المقارئ، عن قصة هذه البعثات الإسلامية التي تخرج من مصر إلي بلاد العالم، وأن وزارة الأوقاف بدأتها عام ١٩٦٣، وقال الحصري: لقد كان لي شرف السفر في وقفة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر إلي الهند وباكستان عام ١٩٦٠ وسافرت مع الشيخ شلتوت أيضاً إلي إندونيسيا وماليزيا والفلبين في عامي ١٩٦٠، ولقد كانت مصر من أسبق الدول الإسلامية التي تخصص إذاعة للقرآن الكريم وطبع الأسطوانات بالمصحف المرتل، مما أكسب مقرئيها شهرة بين جمهور الأمة الإسلامية وحملهم رسالة دينية وإنسانية ضخمة عندما تبعث بهم مصر إلي أقطار العالم.
وتحدث الشيخ أبوالعينين شعيشع قائلاً إنه عندما كان في الرابعة عشرة من عمره في المنصورة عام ١٩٣٦، فتحت عليه فاتحة خير بقراءته القرآن في الإذاعة، ويرجع فضل اكتشاف صوته العذب إلي المرحوم الشيخ عبدالله عفيفي مؤلف القصة النبوية الشريفة، وقد زار فضيلته العديد من البلاد العربية والإسلامية والأجنبية، مثل فرنسا وتركيا وإنجلترا والصومال والأردن وسوريا والكويت ولبنان.
ويقول: من العادات والتقاليد الإسلامية، إنها تكاد تكون متشابهة في جميع البلاد النبوية الشريفة، وقال إنه أحيا شهر رمضان الكريم بين مسلمي فرنسا، ولما حان موعد الإفطار تقدم منه أستاذ جامعة فرنسي مسلم وقدم له التين والتمر ليكسر صيامه تماماً كما نفعل في بلادنا، وأنه في باريس يتبع المسلمون عادة صحية في الصيام، فهم يبدأون إفطارهم بتناول الشوربة الساخنة المحتوية علي العديد من الخضراوات الطازجة المليئة بالفيتامينات، ثم يقرأون القرآن حتي صلاة العشاء فيصلون العشاء وصلاة القيام ثم يتناولون بعد ذلك العشاء، وأنه أخذ منهم هذه العادة الصحية.
أما في تركيا فقد أعجبه إقبال الناس علي سماع القرآن الكريم وصلاة القيام، مع ملاحظة الأعداد التي لا تقل عن جامع الأزهر، وقد بهر الشيخ شعيشع في الصومال في شهر رمضان بالمواكب الدينية الصوفية العديدة بأعلامها وملابسها، وهي تطوف «مقديشيو» وقرأ القرآن في جامع الرئيس «شارماركي» واستمعوا له في أول يوم وأمامهم المصاحف المفتوحة، ومن الذكريات التي لا ينساها شعيشع ترتيله القرآن في المسجد الأقصي عام ١٩٥٦، وهناك أهداه أطفال دار اليتامي المصحف الشريف المزين بالصدف والمنقوش عليه قبة الصخرة، وهو من أغلي الهدايا التي يحتفظ بها، وقد جوّد القرآن ويتمني أن يرتله.
أما الشيخ عبدالباسط عبدالصمد فقد حكي عن قصته مع القرآن أنه حفظه في سن العاشرة في كتاب القرية بأرمنت وفاز بالمركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وكوفئ بجنيه واحد عام ١٩٤١ وتعلم القراءات وأجادها، وكذلك تعلم العلوم الدينية علي يد الشيخ سليم حمادة وهو لايزال علي قيد الحياة، الذي صحبه في الحفلات الدينية وكان صبياً في شهرته في كل الصعيد، وقد دخل الإذاعة عام ١٩٥٠.
=======================

This site was last updated 01/18/11