هولاكو وزوجته طقز خاتون

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هولاكو السفاح قديس النساطرة وسقوط بغداد

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 4167


 خرج هذا القائد المغولى من بلاده مستهدفاً غزو البلاد ، وسقطت بغداد تحت حوافر خيول جيشه التى قيل أن قتلاه فيها بلغوا ثمانمائة ألف شخص .
وكان هولاكو يكره المسلمين ، وهى الكراهية التى أجَّجتها زوجه طقز خاتون التى كانت بدورها تكره المسلمين كراهيةً شديدة وتحفزه دوماً على النيل منهم . وكانت طقز خاتون نسطوريَّة .. والنسطوريَّةُ مذهب هرطوقى خرج من المسيحية قديم ظهر بالشام يُنسب إلى الراهب نسطور الذى رفض عقيدة التلثيث المسيحية (الآب ، الابن ، الروح القدس) ورفض الاعتقاد بألوهية المسيح باعتبار أن الله لايحلُّ فى الإنسان ، وإنما يتجلى فيه كما تتجلَّى الشمس من الكوَّةِ أو كما يظهر النقشُ على الخاتم ، وظهور الشمس فى الكوة لايجعل الكوَّة شمساً ، كما أنَّ النقش على الخاتم لايجعل الخاتم نقشاً وبالطبع ، فلم تسكت الجماعات المسيحية على نسطور ، فحوكم فى مجمع (نيقية مجمع اسوس سنة 431 ميلاديَّة) وأفتى المجمع بأنَّه مارقٌ وحكم عليه بالعقوبة المسيحيَّةِ الشهيرة : الحرمان (أى الحرمان من الرتب الكهنوتية ومنعه من العمل الكنسى ) وصارت النسطوريَّةُ من يومها مذهباً مرفوضاً من المسيحية .
نعود لطقز خاتون التى حسَّنتْ لزوجها الهجوم وغزو البلاد وتحويل أهلها إلى النسطورية  .. فكانت هذه الصورة التى تبدو فيها طقز خاتون على هيئة قديسة ! بل يبدو فيها هولاكو السفَّاح قديساً والصورة موجودة حتى الآن بأحد أديرة النساطرة بالشام 
==

 

 

صورة للوحة قديمة تظهر حصار بغداد من قبل المغول

 

*************************

سقوط الخلافة العباسية
المصرى اليوم   تاريخ العدد الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٣١ عن خبر بعنوان [ سقوط الخلافة العباسية] كتب ماهر حسن ١٠/ ٣/ ٢٠٠٩
كان أبو أحمد «المستعصم بالله» عبد الله بن منصور المستنصر (١٢١٣ - ١٢٥٨) هو آخر خليفة عباسى فى بغداد.
وقد حكم بين عامى ١٢٤٢م و١٢٥٨م بعد أبيه المستنصر بالله، إلى أن داهم المغول العاصمة العباسية فى عام ١٢٥٨، تحت قيادة هولاكو خان، الذى كلفه شقيقه (مونكو خان) الذى أصبح خانا عظيما فى ١٢٥٥م بقيادة الجيش المنغولى الهائل للقيام بحملة كان من أهدافها تقويض الدول الإسلامية الباقية فى جنوب غرب آسيا والقضاء على طائفة الحشاشين وتقويض الخلافة العباسية فى بغداد وتوجيه ضربة قاصمة للأيوبيين فى دمشق، والقضاء على سلطنة المماليك البحرية فى مصر.
وخرج هولاكو على رأس جيشه الضخم ودحر اللور بسهولة وتملك الرعب من الحشاشين لذا قاموا بتسليم قلعتهم الحصينة بدون معركة.
ثم زحف جيش هولاكو إلى بغداد وعندما اقترب منها حاصرها من شرق وغرب نهر دجلة وقد نجح جيش الخليفة فى رد بعض القوات التى هاجمت من الغرب، لكنه انهزم فى النهاية، وفى مثل هذا اليوم (١٠ مارس عام ١٢٥٨) استسلمت بغداد وكانت مكتبة بغداد آنذاك تضم ذخيرة هائلة من الكتب فى سائر ضروب المعرفة فضلا عن الوثائق النادرة، وقال المتبقون على قيد الحياة إن مياه نهر دجلة اصبحت سوداء نتيجة لحبر الكميات الهائلة من الكتب التى ألقى بها فى النهر.
تم أسر الخليفة وقتله ثم نجح هولاكو فى السيطرة على حلب ودمشق وأخذ يعد العدة للزحف إلى مصر منطلقا من الشام غير أن وصول خبر موت مونكو خان جعله يعود سريعا إلى قراقورم لانتخاب الخان العظيم القادم فغادر بمعظم القوات تاركا كتبغا قائدا على باقى الجند وأمره بالمسير إلى مصر، وفى مصر كان المماليك قد حصلوا، على مكاسب كبيرة نتيجة لقلة القوات التى تركها هولاكو مع كتبغا.
أما الصليبيون فعلى الرغم من العداء التقليدى بينهم وبين المماليك، إلا أنهم اعتبروا خطر المغول أكبر فعرضوا على المماليك الذين خرجوا من مصر تحت قيادة السلطان قطز أن يسيروا معهم لملاقاة المغول إلا أن قطز رفض ذلك فعرض الصليبيون عليه أن يستخدم أراضيهم كمكان لمعسكرهم وأن يتزودوا فيه بالمؤن والذخائر.
بعد ذلك نجح المماليك فى تحقيق انتصار كبير على المغول بموقعة عين جالوت وقتلوا قائدهم كتبغا.
ولقد حاول المغول كثيرا استعادة مملكتهم مرة أخرى ولكنهم لم يستطيعوا قط الانتقام لخسارتهم بعين جالوت وبحلول عام ١٢٦٢م عاد هولاكو إلى بلاده، وبعد أن وقع الاختيار على أخيه قوبلاى خان كخان عظيم، حشد هولاكو جيوشه لمهاجمة المماليك والثأر للهزيمة الثقيلة التى أوقعها به المماليك فى عين جالوت، إلا أنه بدلا من ذلك انشغل بحربه الأهلية مع بيرك خان والتى أدت فى النهاية للقضاء على الإمبراطورية المغولية.

This site was last updated 04/12/11