Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مدرسة دار العلوم التى اصبحت كلية العلوم

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
وزراء التعليم فى 80 سنة
مدرسة أو كلية دار العلوم
الخديو اسماعيل ومدارس الاقباط
على باشا مبارك

 

جريدة المصرى اليوم  بتاريخ تاريخ العدد الجمعة ٢٤ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٦٧ عن مقالة بعنوان [ مدرسة دار العلوم.. بدأت بـ ٣٢ طالبًا منذ ١٣٥ عامًا ووصفها الإمام محمد عبده بأنها «مكان إحياء اللغة العربية»] كتب ماهر حسن ٢٤/٨/٢٠٠٧

كانت قبل ذلك تسمي «مدرسة دار العلوم» حينما تأسست في أغسطس عام ١٨٧٢ وظلت تتطور دار العلوم إلي أن أصبحت إحدي المدارس العليا وظلت كذلك إلي أن تم ضمها إلي جامعة القاهرة ١٩٤٦ وأصبحت تسمي كلية دار العلوم وكانت حين تأسست عام ١٨٧٢ علي هيئة مدرسة نظامية عدد طلابها ٣٢ طالبًا ويعود الفضل في إنشائها إلي علي باشا مبارك الذي أحس بالهوة الكبيرة والعميقة التي كانت بين المعلمين في عصره، والتي تجسدت في التفاوت بين نظرتي فئتين من المعلمين، الأولي أزهرية تري أن أي علم خرج عن تلك العلوم التي تلقوها في الأزهر كفر وضلال فكانوا يصفون الجغرافيا والطبيعة والكيمياء بهذا،
أما الفئة الثانية فهي فئة معلمي العلوم الكونية الذين كانوا ينظرون لأقرانهم من معلمي اللغة والدين نظرة دونية، فأراد علي مبارك تجاوز هذا بتقريب الهوة بين الفريقين، ويصف الإمام محمد عبده دار العلوم بقوله: «إن من أراد أن يعرف أين تموت اللغة العربية؟ وأين تحيا لوجدها تموت في كل مكان، ووجدها تحيا في هذا المكان» وكان الخديو إسماعيل نزولاً علي اقتراح علي باشا مبارك، قد أمر الأول الثاني بإنشاء دار العلوم عام ١٨٧٢ لتصبح مؤسسة تنويرية حضارية،
وقد بدأت أولي حلقات الدرس في مدرج بالمكتبة الخديوية التي صارت نواة لدار الكتب، كان ذلك في السادس من مايو عام ١٨٧١ وسمي هذا المدرج بدار العلوم وكان علي مبارك علي رأس كبار المعلمين وقد سمح لجميع الناس بحضور هذه الدروس وبعد شهرين طلب علي مبارك من الشيخ محمد العباسي تعيين بعض العلماء للتدريس بالدار وتم اختيار ثمانية من نجباء طلاب الأزهر،
فضلاً عن طالبين آخرين لحضور دروس «دار العلوم» العربية والشرعية ومن هؤلاء العشرة تكونت الفرقة الأولي التي كانت نواة لمدرسة دار العلوم وبعد عام من بدء الدراسة في «دار العلوم» سعي علي مبارك إلي جعلها مدرسة مستقلة واستطاع في ٢٩ أغسطس ١٨٧٢ استصدار قرار من الخديو إسماعيل بفتح مدرسة «دار العلوم» واختير لها ٥٠ طالبًا أختير منهم ٣٢ طالبًا وقد بلغ عدد الطلاب في ١٨٨٣ «٥٦ طالبًا»، وكان أول من تخرج فيها الشيخين «محمد عبدالرؤوف» و«عمر إبراهيم السمالوطي».
ويذكر أنه لم يكن لدار العلوم منهج دراسي مطبوع ولم تكن محددة بفترة دراسية، فقد تخرج الطلاب في الأعوم الثلاثة الأولي، بعد عام دراسي واحد درسوا خلاله الفقه والعلوم الأدبية والتفسير والتاريخ والجغرافيا والحساب والهندسة والكيمياء والخط العربي إلي أن تم طبع المناهج في ١٨٧٥.
وفي عام ١٨٨٥ تم ضم مدرسة الألسن لدار العلوم، وفي ١٨٩٥ زاد عدد الطلاب إلي مائة طالب، وفي عام ١٩٤٦ صدر قانون ضم الدار إلي جامعة الملك فؤاد الأول وفي عام ١٩٥٢ تم قبول طالبات بالكلية وفي عام ١٩٨٠ انتقلت كلية دار العلوم إلي حرم جامعة القاهرة الحالي.

This site was last updated 01/19/14