Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

دراسة بجامعة أسيوط تبين إقصاء اساتذة مسيحيين عن العمل بها تدريجياً

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

 جريدة وطنى الصادرة فى يوم ألأحد الموافق 16/12/2007م السنة 49 العدد 2399 عن مقالة بعنوان [ المساواة الفعلية هي سبيل المواطنة الحقيقية ]
عادل جندي-باريس

انتهزنا فرصة ما نشرته الصحف في 24 يونيو 2007 حول "وصول اعتذار إلى وزير الخارجية من منظمة العمل الدولية عما تضمنه تقريرها الصادر حول المساواة في أماكن العمل من إرشادات إلي التمييز ضد الإخوة الأقباط في مصر، وذلك ردا علي رسالة الاحتجاج قوية اللهجة التي وجهها السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إلي المدير العام للمنظمة في هذا الشأن". وكان الوزير قد أكد في خطابه إلي المدير العام للمنظمة "تمتع جميع مواطني مصر مسلمين وأقباطا بجميع حقوقهم المقررة في الدستور والقانون علي حد سواء".
وعلى سبيل التحقق من مقولة السيد الوزير قمنا بمراجعة عينات من المعلومات العامة المتاحة، ومن بينها تلك التي نشرتها الصحف في الفترة من يونيو إلى أكتوبر 2007، فوجدنا الآتي:
[ملحوظة للقاريء الكريم: نظرا لضيق الحيز لن ننشر النقاط من أولا إلى تاسعا التي سبق تغطيتها في مقال بوطني بتاريخ 9 سبتمبر تحت عنوان " نظام الأبارتايد النموذجي" وتبين كيف أن تواجد الأقباط في السلك القضائي بأفرعه والسلك الديبلوماسي والحكم المحلي الخ محكوم بحد أعلى في حدود 2%].
عاشرا: قمنا بدراسة حول أعضاء هيئة التدريس في جامعة أسيوط، استندنا فيها إلى الأرقام وحدها بعيدا عن الشكاوى الفردية التي قد يصعب الحكم عليها بصورة موضوعية قطعية، وذلك عن طريق مراجعة "دليل هيئة التدريس" لكل كلية من الكليات، ثم استنباط نسبة الأقباط عن طريق تحليل الأسماء الواردة في كل قسم، وطبقا للدرجات الوظيفية: أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس (أو مُحاضر) ومساعد مدرس (أو محاضر) من الحاصلين على الدكتوراه، وأيضا تحليل المكون الطلابي عن طريق مراجعة أسماء الطلبة كما تظهر في قوائم نتيجة امتحانات السنة الدراسية الأولى للعام الدراسي 2006ـ2007 بكل كلية، عند توافرها.
وكان الهدف هو الإجابة على سؤالين محددين حول نسبة الأقباط بين الأساتذة، مما يعطي صورة للواقع الحالي؛ وأيضا نسبتهم في المناصب التعليمية الأدنى من درجة "أستاذ"، أي "الصف الثاني"، مما سيعطي صورة للواقع المستقبلي. وقد اخترنا جامعة أسيوط، نظرا لكثرة ما سمعنا عما حدث ويحدث فيها منذ أيام "الجماعات الإسلامية" في السبعينيات والثمانينيات، فضلا عن كونها أول جامعة إقليمية (أي خارج القاهرة والإسكندرية) وأول جامعة تُنشأ بعد الثورة.
وبدون الدخول في تفاصيل الدراسة (التي سبق أن نشرت في مقال صحفي) فقد تبين أن مجموع أساتذة الجامعة هو 819 أستاذا، من بينهم 48 (زائد أو ناقص 3) أقباط ـ بما في ذلك المحالين على المعاش ممن يطلق عليهم "أساتذة متفرغون" ـ أي بنسبة أقل من 6% مع ملاحظة أنه ليس فقط لا يوجد من بين عمداء الكليات الخمس عشرة قبطي واحد، بل ليس هناك قبطي واحد بين رؤساء أقسامها التي تبلغ 108 قسما. أما مجموع "الصف الثاني" فهو 1271 من بينهم 22 (زائد أو ناقص 2) من الأقباط بنسبة 1,7%. بمعنى آخر، فإنه مع دخول جيل جديد من الأساتذة خلال السنوات القليلة القادمة، سوف تنخفض نسبة الأقباط إلى أقل من ثلث نسبتهم الحالية، التي هي أصلا متدنية بصورة واضحة.
وإن كان من الطبيعي للجامعة، وخاصة إذا كانت "إقليمية" مثل جامعة أسيوط، أن تعكس مكوناتُها، طلبةً وهيئاتِ تدريس، مكوناتِ الإقليم الذي تقع به؛ ولما كان الأمر ليس سرا من أسرار الدولة أن نسبة الأقباط في هذا الإقليم، الذي يشمل بصفة رئيسية محافظات وسط الصعيد، هي الأعلى بمصر وتزيد على ربع السكان؛ فمن الطبيعي ـ طبقا لبديهيات علم الإحصاء ـ أن تكون مكونات الجامعة في هذه الحدود. وبالفعل، فإن نسبتهم بين الطلبة المتقدمين لامتحانات السنة الأولي تتراوح بين 19% و 30%. [بالطبع لا أحد يطالب بـ "كوتا" بين هيئات التدريس، بل فقط نقول: إما أن الأقباط قد أصيبوا بغباء وبائي جمعي حاد، وفي هذه الحالة نطالب بحملة قومية تشارك فيها المنظمات الدولية المعنية، بهدف علاجهم بصفة عاجلة؛ أو أن الخلل يرجع لأسباب "أخرى" خارجة عن إرادتهم!].

 

This site was last updated 06/13/08