المسلة الفرعونية علي ضفاف نهر التايمز

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مسلة الفرعونية علي ضفاف نهر التايمز 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

المسلة المصرية أثناء نقلها للسفينة مبحرة إلى بريطانيا
نقل مسلة مصرية لسفينة ترسو فى البحر المتوسط تمهيداً لنقلها لبريطانيا

 

جريدة الأخبار 12/4/2007 م السنة 56 العدد 16840 عن مقالة بعنوان [ ممدوح حمزة يتحدث ل 'ثقافة وفنون' عن مشروعه الجديد: المسلة الفرعونية في لندن ستطير بالمناطيد لتستقر في الهايد بارك ]حاوره في لندن : أحمد الشيخ
كشف الدكتور ممدوح حمزة ل 'ثقافة وفنون' عن مشروع جديد تقدم به لعمدة لندن، ونال موافقته المبدئية وهو 'طيران' المسلة المصرية في سماء لندن بالمناطيد لتهرب من التلوث الذي يهددها علي ضفة نهر التايمز، لتوضع في حديقة 'الهايد بارك' الشهيرة منبر الحريات في بريطانيا.
المشروع يقضي بنقل المسلة المصرية من علي ضفة نهر التايمز إلي حديقة الهايد بارك الشهيرة.. وقد رأيت ان عظمة المسلة وشموخها تقضيان بنقلها واقفة وفي مشهد مهيب يتابعه كل العالم. وسيتم النقل باستخدام مناطيد من البحرية الأمريكية تطير بالمسلة في سماء لندن فوق نهر التايمز وشارع فكتوريا وصولا إلي الهايد بارك.
وزن المسلة 176 طنا والمنطاد الواحد قادر علي حمل حوالي مائة طن ولكننا نخطط لاستخدام أربعة مناطيد وذلك لتوفير عنصر الأمان. كما ان المسار فوق نهر وشارع كبير وليس فوق مبان سكنية.
وسيتم حماية المسلة عبر احاطتها بمادة التفلو التي تتميز بالمرونة الشديدة وقوة الحديد.
فرغنا من إعداد كل التصورات والخطط الهندسية، وهي تشمل فك المسلة من قاعدتها وبناء قاعدة مشابهة في الهايد بارك وستستغرق عملية النقل أقل من يوم لتستقر المسلة في موقعها الجديد ومسألة الفك والتركيب والرفع هي عمليات هندسية بسيطة جدا، وفي مرحلة لاحقة سيتم تشكيل فريق فني كبير للعملية يضم خبراء الطيران وعلوم المادة واخرين.
عمدة لندن أبلغ اتحاد المصريين في بريطانيا بموافقته علي المشروع من حيث المبدأ ولكن البلدية تبحث الآن تكاليف المشروع، ومن المتوقع ان تكون النفقات كبيرة ولكن من الممكن أن تقدم البحرية الأمريكية المناطيد مجانا، وتشارك مصر وبريطانيا واليونسكو وكل الأطراف المهتمة بالمصريات في العملية، كما ان مجرد الإعلان عن عملية النقل سيجذب اهتمام العالم.
وقد اقترحنا ان تتم في خضم احتفالات لندن باستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 وذلك سيساهم في الترويج للدورة وجذب السياح.
يجب ان نشير إلي الوضع الحالي للمسلة، فهي في ظروف لاتليق بها أبدا، ورغم انها علي ضفة نهر التايمز، في منطقة الاسبكمنت فإن الأشجار والمباني تحيط بها من كل جانب مما يعوق رؤيتها، فلا تراها من علي بعد 200 متر يجب أن تكون أمامها مباشرة كي تتمكن من رؤيتها، والمنطقة المناسبة للرؤية مجرد رصيف، لايتسع للزوار.
المسلات المصرية تحتل مواقع متميزة في نيويورك وباريس ورما، تشاهدها من أي مكان في هذه العواصم، وهذا أمر مهم، فأبهة وعظمة الروائع الأثرية الكبيرة تتطلب مساحات مناسبة لتوفر مجالا كبيرا للرؤية.
وحديقة الهايد بارك هي المكان المناسب لما تمتلكه من مساحات شاسعة بالإضافة إلي أهميتها كمقصد لكل دعاة الحرية والسائحين.
الموقع الحالي للمسلة له عيب خطير أيضا فهو يعرضها لغازات مضرة منها كربون السيارات وقد تم اكتشاف الأضرار التي لحقت بالمسلة في الصيف الماضي، حيث تراكمت عليها طبقة طمست النقوش وظهرت بها فطريات وطحالب!
ولكن اتحاد المصريين في بريطانيا قام بدور مهم، عندما تقدم بطلب إلي بلدية لندن، طالب فيه بتنظيف المسلة، وقد شاركت في اللجنة المشرفة علي العملية، بناء علي طلب من الاتحاد وموافقة البلدية.
وقد وجدت اللجنة ان المسلة في حاجة للتنظيف كل عشرة أعوام وذلك سيضر بها ويمحو النقوش من عليها.
الموقع الحالي فرضته الظروف، فبعد أن أهداها محمد علي للشعب الإنجليزي في عام 1817، لم تنقل المسلة إلي بريطانيا إلا في عام 1870، وذلك عبر وضعها في ماسورة حديدية كبيرة كي تطفو علي سطح الماء وخلال نقلها غرقت المسلة، وبذلت بريطانيا محاولات كبيرة لاستخراجها، مات خلالها ستة بحارة، وبعد عام كامل تم العثور عليها علي شواطيء نورماندي بفرنسا ونجح البريطانيون في نقلها إلي بلادهم وبمجرد وصولها إلي نهر التيمز أخرجوها ووضعوها علي الضفة مباشرة ولم يفكروا في نقلها مرة أخري بسبب حجمها ووزنها الكبيرين.
اقترح ان يوضع في الموقع الحالي تمثال بين الشعبين يجسد قوة العلاقات فمن الممكن ان يكون تمثالا للخديو عباس فهو أول من أنشأ خط سكة حديدية في مصر بين الاسكندرية والقاهرة والسويس بمساعدة بريطانيا، رغم ان الخطوط كانت موجودة في الجمارك منذ 15 عاما، ورفض محمد علي تركيبها خشية ان يستخدمها الأجانب في دخول مصر.

This site was last updated 09/09/12