Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

فن الأيقونات القبطى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ايقونات قبطية 1

فن الأيقونات القبطى

فى سنة 2000 م قام المجلس الأعلى للآثار بمشروع مسح شامل لحصر وترميم جميع الأيقونات الموجودة في الكنائس والأديرة المصرية وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي وبواسطة خبراء روس.
ويقول د. جاب اله على جاب الله – أمين عام المجلس الأعلى للآثار – أنه سيتم عمل بطاقة خاصة لكل أيقونة تتضمن خصائصها وتاريخها وأسلوب صيانتها للحفاظ عليها حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بحصر 2714 أيقونة.
ويهدف المشروع بجانب الحفاظ على الأيقونات لإحباط أي محاولة لتهريبها خارج مصر وذلك بتوزيع صور الأيقونات على المطارات والمواني لتكون أشكالها معروفة لدى الأجهزة الأمنية.
وترميم أيقونات الكنيسة المعلقة جزءًا مهمًا من هذا المشروع، حيث وافق مركز البحوث الأمريكية على تمويل مشروع كامل لترميم أيقونات الكنيسة المعلقة، وسيتم الاستعانة بخبراء روس كما حدث أثناء ترميم أيقونات حارة زويلة، وسوف يستغرق المشروع ثلاث سنوات، وسيتم تحديد ميزانية تنفيذية بعد إجراء الدراسات المطلوبة،
وقد أرسل فاروق حسني وزير الثقافة المصري خطابًا عاجلاً إلى د.محمد إبراهيم سليمان وزير التعمير والإسكان يطلب منه فيه أن يوافي وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار بخطة ترميم كنائس زويلة التي أعلن عنها خلال جولته بالمنطقة، حتى يتم بحث خطة الترميم على أسس علمية وفقًا لاشتراطات خبراء الآثار.. وقال فاروق حسني إنه شكل لجنة تتجه مباشرة لمتابعة كل الترميمات التي تجرى من خلال هيئات غير المجلس الأعلى للآثار، حتى يتم التأكد من توافر الاشتراطات الفنية للترميم.
يذكر أن الخلاف كان قد احتدم بين وزارة الثقافة والقس عزيز ميخائيل مرقص كاهن الكنيسة المعلقة حول عمليات الترميم التي تجريها الوزارة بالكنيسة، وقام الكاهن بتفجير حملة إعلامية ضد الوزارة واتهمها بأنها تقوم بترميم خاطئة سوف تؤدي إلى انهيار الكنيسة، الأمر الذي جعل وزير الثقافة يتراجع أمام هجوم الكاهن وتم وقف عمليات الترميم بالكنيسة لحين حضور الخبراء الأجانب للقيام بالترميم

*******************************

تحذير من محاولات تشويه الطابع المعماري لكنيسة العذراء بالزمالك

الجمهورية الاحد 11 من جمادى الاولى 1431هـ - 25 من أبريل 2010 م
حذر شعب كنيسة العذراء بالزمالك من المحاولات التي تقوم بها لجنة الكنيسة لإجراء تعديلات تستهدف تشويه الطابع المعماري التاريخي المتميز للكنيسة التي يعود تاريخها إلي نحو 50 عاما وتشمل إزالة الأيقونات النادرة التي نفذها الفنان الكبير رمسيس ويصا.
طالبت جمعية المحافظة علي التراث المصري برئاسة المهندس ماجد الراهب بضرورة تشكيل لجنة فنية لوضع تصور بالتجديدات المطلوب تنفيذها بحيث لا تؤثر علي التراث المعماري للكنيسة وأيقوناتها ووضعها المعماري المتميز والذي لا يوجد له مثيل علي مستوي مصر كلها.
حذر رئيس الجمعية من محاولات لجنة الكنيسة لتجديدها في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبي لانشائها دون مراعاة خصوصيتها المعمارية.. خاصة ان احد رجال الأعمال.. عضو بلجنة الكنيسة.. هو الذي يقف وراء عملية تشويه الطابع المعماري المتميز الخاص بها.

*****************************************************************

المؤرخة أيريس حبيب المصرى وضرورة مسح الأيقونات بالميرون

تعلق المؤرخة أيريس حبيب المصرى (1) عن ضرورة مسح الصور ( الأيقونات) المعلقة فى الكنيسة بالميرون قائلة : " ترى - هل تناسى الآباء والأبناء ؟ - فى وقتنا الحاضر - هذا التقليد الأبوى الكريم الذى يقضى بأن اليقونات التى توهب إلى الكنيسة يجب مسحها بالميرون المقدس قبل تعليقها داخل الكنيسة !!  أسأل هذا السؤال لأنى أرى عدداً وفيراً من الصور المستراه ( المكرزة أحياناً ) معلقة على جدران كنائسنا الآن , فلو أن مشتريها تذكر وجوب مسحها بالميرون المقدس لتردد من غير شك فى شرائها , كذلك يخيل لى أن الأب الكاهن حين قبل مثل هذه الصور المشتراه ووضعها فى الكنيسة أكتفى برسم علامة الصليب , كذلك وجب ما يشترية الإنسان ليس أيقونة بل هو مجرد صورة - وشتان بين الأيقونة التى هى إنعكاس نفسى للفنان ينتج عن محبة وبين صورة مطبوعة لا تستلزم غير ثمن زهيد مهما غلا

ويقول العلامة المتنيح الأنبا غريغوروس ‏أسقف‏ ‏عام‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏اللاهوتية‏ ‏والثقافة‏ ‏القبطية‏ ‏والبحث‏ ‏العلمي والتربية‏ ‏الكنسية‏ (2) : " وأما‏ ‏في‏ ‏الفن‏,‏فالفن‏ ‏القبطي‏ ‏الباقية‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏آثاره‏ ‏في‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ,‏وفي‏ ‏الكنائس‏ ‏والأديرة‏ ‏القديمة‏ ,‏يشهد‏ ‏بامتداد‏ ‏الفن‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏في‏ ‏الفن‏ ‏القبطي‏.‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏الفنان‏ ‏القبطي‏ ‏احتفظ‏ ‏في‏ ‏التصوير‏ ‏والرسم‏ ‏التشكيلي‏ ‏والنحت‏ ,‏وكذلك‏ ‏في‏ ‏صناعة‏ ‏السجاد‏ ‏وفنون‏ ‏التطريز‏ ‏المختلفة‏ ‏بالخصائص‏ ‏التي‏ ‏تميز‏ ‏بها‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏وسار‏ ‏عليها‏ ‏شاعرا‏ ‏بها‏ ,‏معبرا‏ ‏عنها‏ ‏لأنها‏ ‏موجودة‏ ‏في‏ ‏دمه‏ ‏ولم‏ ‏يستطع‏ ‏أن‏ ‏يتخلص‏ ‏منها‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏التأثيرات‏ ‏التي‏ ‏وجدت‏ ‏مجالها‏ ‏عنده‏ ‏تحت‏ ‏ضغط‏ ‏الظروف‏ ‏المحيطة‏ ‏ولقد‏ ‏يجد‏ ‏القارئ‏ ‏في‏ ‏الكنائس‏ ‏الأثرية‏ ‏بالوادي‏ ‏الجديد‏ ‏الباقية‏ ‏في‏ ‏المدافن‏ ‏القديمة‏ ‏صورة‏ ‏مفتاح‏ ‏الحياة‏ ‏كما‏ ‏كان‏ ‏يرسمه‏ ‏المصريون‏ ‏القدماء‏ ‏في‏ ‏معابدهم‏ ‏ومقابرهم‏ ‏ولكنه‏ ‏صار‏ ‏يضم‏ ‏في‏ ‏داخله‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏أو‏ ‏صورة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏تحمل‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏ ‏علي‏ ‏ذراعها‏ ‏الأيسر‏ ‏أو‏ ‏صورة‏ ‏الصليب‏ ‏القبطي‏.... ‏وهذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏المصري‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏صار‏ ‏مسيحيا‏ ‏ظل‏ ‏محتفظا‏ ‏بروح‏ ‏الفن‏ ‏المصري‏ ‏ولكنه‏ ‏ألبسها‏ ‏لباسا‏ ‏مسيحيا‏ ‏وحولها‏ ‏إلي‏ ‏رموز‏ ‏مسيحية‏.‏
كذلك‏ ‏العيون‏ ‏المتسعةالتي‏ ‏ترمز‏ ‏إلي‏ ‏الطهارة‏ ‏والنقاء‏ ‏والصفاء‏ ‏الروحاني‏ ‏مما‏ ‏كان‏ ‏واضحا‏ ‏في‏ ‏الرسوم‏ ‏المصرية‏ ‏علي‏ ‏الآثار‏ ‏احتفظ‏ ‏به‏ ‏الفنان‏ ‏القبطي‏ ‏في‏ ‏رسمه‏ ‏للمسيح‏ ‏وللعذراء‏ ‏وللقديسين‏ "

إنشاء مدرسة فى أستراليا لتعليم فن الأيقونات

من أجمل الفنون التى أحتفظ بها ألأقباط خلال قرون هو فن الإيقونات القبطى لما فيه من بساطة ومزية ووعظ وإرشاد ومعنى ويحاول فنانوا الأيقونات الأقباط نشر هذا الفن فى أوساط الجيل الجديد من ابنائنا ويوجد فى أستراليا كبلد من بلاد المهجر أحد قادة هذا الفن وقد كانت له عدة معارض فى أستراليا أدهشت وأبهرت زوارها الأجانب - هذا الفنان هو الأستاذ سميح لوقا

وقد نشرت جريدة اخبار مصر فى أستراليا يوم 19/1/2005 م حديثاً معه .

وقد ذكرت الجريدة أنه فى يوم الأربعاء 22 هاتور الموافق 1/12/2004 م أصدر نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف أستراليا وتوابعها على :-

1- تأسيس مدرسة القديس لوقا البشير لتدريس فن الأيقونات .

2- المدرسة خاصة بتعليم وتدريس تاريخ الإيقونات القبطية .

3- نظام التدريس بها يكون عملياً ونظرياً .

4- الدراسة ستكون على نظام الترمات فترات دراسية

موقع الدراسة والمدرسة سيكون كنيسة القديسة دميانة

سيبدأ الموسم الدراسى من يناير 2005

يعمل بهذا القرار من تاريخ 5/نوفمبر /2004م

                                                              أمضاء

                                                            بمحبة الله الأنبا دانيال أسقف سيدنى وتوابعها

وفى سؤال للمحرر للفنان العظيم سميح لوقا

قال المحرر نريد أن نعرف عن مدرسة القديس لوقا للأيقونة القبطية .

جـ - لقد وجدت الكنيسة والغيورين عليها بأن لكل كنيسة رسولية تراثها الفنى والطقسى الذى نعتز ونفخر به وغير ذلك أن الأجيال تتوارثه من جيل لجيل كثرة يجب الحفاظ عليها والتى تكون الهوية الأصلية للأجيال القبطية والتى بفقدانها تكون الصورة مشوهة .. فمثلاً إذا دخل سائح إلى أى كنيسة ونظر إلى أيقوناتها عرف هويتها وتاريخها قبل أن يسمع قداسها وصلواتها , ولكن للأسف المحزن أن مع اليام تداخلت بعض وجهات النظر التى تاهت بينها حقيقة الأيقونة الصحيحة كما كانت الأعمال التجارية أحد هذه الأسباب .. مما جعلنا بعض الملصقات التى ليس لها أى علاقة بالأيقونة وغير لائق وجودها فى الكنيسة تحت أسم أيقونه .. ولهذا نجد أن الكنائس الرسولية قد وضعت قوانين حازمة على عمل الأيقونة ومن هو المؤهل لرسمها .

- أستاذ سميح نحن كمشاهدين بسطاء قد جعلت الموضوع بالنسبة لنا معقداً وعلى هذا فكيف فى ضوء ما تقول نفهم نحن الأيقونة ؟

- الموضوع ليس بهذا التعقيد أنه فى منتهى البساطة بل أيضاً أنا أريد من المشاهد ليس فقط أن يفهم ألأيقونة بل يتكلم معها .. ولكى نتكلم مع الأيقونة يجب أولاً فهم لغتها .. وهنا سنتطرق إلى عدة لغات :-

1- لغة اللاهوت داخل الأيقونة .

2- لغة طقس الكنيسة التى تمثلها هذه الأيقونة .

3- لغة ألألوان ومعانيها ودلالتها .

4- لغة الإضائة والتى تختلف إختلاف كلى عن كل أنواع الرسم الأخرى حيث أنها منبعثة من موضوع الأيقونة وليست لإضاءة خارجة كما نعرف .

5- لغة الزمن والكونية للأيقونة ..

فلو عرفنا هذه اللغات لسمعنا صوت القديس صاحب الأيقونة فى شفاعته أو قدسية الأيقونة فى الميلاد أو الصعود مثلاً

ولا بد أن نتطرق إلى المراحل التى مرت بها الأيقونة القبطية حتى وصلت إلينا بصورتها الحالية وقد ذكر كتاب الفن القبطى ودوره الرائد بين فنون العالم المسيحى (3) -  : " نستطيع تقسيم تاريخ ألأيقونات إلى مراحل ثلاث , وإن كانت هذه المراحل متداخلة إلا أنها تعطينا فكرة عن تطور الفكر الخاص بالأيقونة "

1- مرحلة الرموز .. فى القرنين الأول والثانى الميلادى حيث أستخدمت على نطاق واسع فقد بدأ المسيحيين الأوائل فى التعرف على بعضهم البعض عن طريق رسم خطين منحنيين يتصلان فى المقدمة ويتقاطعان فى المؤخرة تعطى شكل السمكة التى هى رمز من رموز المسيحية , وبدأ رسم شكل الراعى الصالح أو السمكة أو مختفيا تحت المونوجرام (الحرفين الأولين لأسم الرب يسوع باليونانية Xpictos على شكل صليب .

2- مرحلة السراديب .. كان يتجمع المسيحيين فى سراديب تحت الأرض هرباً من الأضطهاد الدينى الشديد وحتى يمارس المسيحيين عبادتهم فى هدوء , وأنتشرت هذه السراديب فى روما والإسكندرية :

ففى سراديب الأسكندرية وجدت أيقونات تصور معجزة قانا الجليل ومعجزة الخبز منحوتين معا فى منظر واحد .. ربما رمز وللأشارة إلى ذبيحة الخبز والخمر أندثرت هذه الصور المنحوته فى سراديب الأسكندرية بسبب الرطوبة الشديدة مما دفع البعض إلى التصور إلى أن هذه السراديب لا تحتوى على رسوماً ولكن يمكن الرجوع إلى الكنيسة بيت الله للقمص تادرس يعقوب كمرجع هام للدلاله على وجود هذه الرسومات أم لا !!

وفى سراديب روما .. سرداب القديس كالستس فى روما صورة رمزية للسيد المسيح فى شكل أوريفيوس يحيط بها ألواح تشمل موضوعات كثيرة من الكتاب المقدس مثل .. ضرب الصخرة , ودانيال وجب الأسود , وإقامة لعازر من الموت , داود والمقلاع .. ألخ

3- مرحلة رسم أيقونات الكتاب المقدس .. وبدأت الإيمان المسيحى ينتشر فى العالم كله فأستخدم المسيحيون أيقونات موضوعات تمثل موضوعات وقصص ومعجزات المسيح وأمثلته بقصد التعليم كما رسمت أشخاص التلاميذ تنفيذاً لصوت الرب يسوع فى الأنجيل أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم , وكنت أينما تذهب وفى أى بلد تستقر تستطيع أن تقرأ لغة الأيقونة بسهولة وبدون تعقيد .

4- مرحلة الأيقونات الأسخاتولوجية "الأخروية" .. وهذه المرحلة هى مرحلة الخصب والعطاء للأيقونة وذلك فى القرن الرابع الميلادى , وقد أعتنق بعض الفلاسفة المسيحية وساد السلام العالم وأعترفت الأمبراطورية الرومانية بالمسيحية كديانة رسمية , واصبح المسيحيين ينتظرون الغلبة النهائية على الوثنية , فإهتموا بترقب الغلبة البدية بباروسيا (أى مجيئة الأخير ومجيئه الثانى ) وأنتشرت الرهبنة فى مصر ومن ثم إلى سائر أنحاء العالم لممارسة الحياة الملائكية , مترقبين عريسهم السمائى , فعبرت العبادات الكنسية عن هذا الإتجاه تحمل إتجاها إسخاتولوجياً قوياً وجاء ذلك فى أربعة أتجاهات أثنين رسم فيها شخصيات أناس - ملائكة .. ثم رؤى وأحلام - ثم المسيح فى مجده

- أيقونات التلاميذ والشهداء والقديسين والعذراء مريم ويوحنا المعمدان .. ومعظمهم مكللين بالمجد .

- أيقونات الملائكة ككائنات روحية لها الغلبة .

- أيقونات الرؤى النبوية - السلم بين الأرض والسماء الذى رآه يعقوب - وفى دير بويط بصعيد مصر (القرن السادس) توجد أيقونه تمثل الرب كما جاء فى رؤيا حزقيال فظهرت العجلة ومركبة الغلبة والأنتصار .

- أيقونات السيد المسيح جالساً على عرشه فى دير بويط ايضاً حيث ترى الأربعة مخلوقات الحية المرموز إليهم للأناجيل يحملون السيد المسيح الجالس على عرشه والملائكة تحوط به .

ويعتبر أن أقدم هذه الايقونات هو ما رسم على ألواح الخشب مباشرة وبحلول القرن السادس عشر الى الثامن عشر، أصبح رساموا الأيقونات يرسمون على ألواح مغطاه بقطعة نسيج أو خيش قبل الرسم عليها .


*************************************************************************
2000 أيقونة أثرية ‏بدير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين تعرض جميعها فى  صالة واحدة

ذكرت المؤرخة إيمان حنا فى جريدة الصادرة وطنى
فى 19/6/2005 م العدد 2269 خبرا قالت فيه : " قامت‏ ‏منطقة‏ ‏آثار‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏ ‏بالتعاون‏ ‏مع‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏قاعة‏ ‏عرض‏ ‏متحفي‏ ‏لعرض‏ ‏أيقونات‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏ويحوي‏ 2000 ‏أيقونة‏ ‏أثرية , ‏ويتم‏ ‏عرضها‏ ‏بأسلوب‏ ‏جذاب‏ ‏ومتغير‏ ‏شهريا‏.‏
أقيمت‏ ‏هذه‏ ‏القاعة‏ ‏في‏ ‏الطابق‏ ‏الثاني‏ ‏بأحد‏ ‏أبراج‏ ‏الدير‏ ‏الخاص‏ ‏بالقديس‏ ‏سرجيوس‏ ‏وتسمي‏ ‏باليونانية‏ ‏سيكفو‏ ‏فيلا‏ ‏كيونوهذه‏ ‏الأيقونات‏ ‏تجسد‏ ‏تاريخ‏ ‏الدير‏ ‏حيث‏ ‏تعود‏ ‏للقرن‏ ‏السادس‏ ‏وحتي‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏.‏
ومن‏ ‏أهم‏ ‏الأيقونات‏ ‏المعروضة‏,‏أيقونات‏ ‏الميثولوجيا‏ ‏الخاصة‏ ‏بالتقويم‏ ‏الشهري‏ ‏لخدمة‏ ‏الكنيسة‏ ‏حيث‏ ‏تصور‏ ‏القديسين‏ ‏وهم‏ ‏يمثلون‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏من‏ ‏أيام‏ ‏السنة‏ ‏بالإضافة‏ ‏للأيقونات‏ ‏السينائية‏ ‏التي‏ ‏تمثل‏ ‏القديسين‏ ‏مثل‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏ويرجع‏ ‏تاريخ‏ ‏هذه‏ ‏الأيقونات‏ ‏للقرنين‏ 12-15 ‏الميلادي‏.‏
كما‏ ‏يتضمن‏ ‏العرض‏,‏الإيقونات‏ ‏التي‏ ‏سبق‏ ‏عرضها‏ ‏بمدينة‏ ‏بطرسبورج‏ ‏بروسيا‏ ‏عام‏ 2000,‏ومعهد‏ ‏كورتاليد‏ ‏للفن‏ ‏بلندن‏ ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏قرار‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏رقم‏ 1065 ‏لسنة‏ 2000,‏بالإضافة‏ ‏لعروض‏ ‏متحف‏ ‏بناكي‏ ‏بأثينا‏ ‏عام‏ 1997.‏
يشمل‏ ‏العرض‏ ‏الأول‏ 30 ‏أيقونة‏ ‏أهمها‏ ‏القديسة‏ ‏فلاهرينويتا‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏,‏وتمثل‏ ‏القديس‏ ‏مرتدية‏ ‏رداء‏ ‏أحمر‏ ‏وعلي‏ ‏كتفيها‏ ‏صليب‏,‏وأيقونة‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏التي‏ ‏تعود‏ ‏للقرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏,‏والقديس‏ ‏نيكولاس‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏,‏وأيقونة‏ ‏البشارة‏ ‏والقديسة‏ ‏إيذادورا‏,‏وبعض‏ ‏الأنبياء‏ ‏مثل‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏وإيليا‏.‏
هذه‏ ‏الأيقونات‏ ‏صنعت‏ ‏بمعامل‏ ‏محلية‏ ‏للأديرة‏ ‏الشرقية‏ ‏في‏ ‏مصر‏,‏وفلسطين‏,‏وسوريا‏.‏
الجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أنه‏ ‏يوجد‏ ‏بمكتبة‏ ‏الدير‏ 200 ‏فرمان‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏الخلفاء‏ ‏المسلمين‏ ‏كعهود‏ ‏أمان‏ ‏لضمان‏ ‏حماية‏ ‏الدير‏,‏ تعود‏ ‏هذه‏ ‏الفرمانات‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏.‏

************************************************************************

عن مقالة بعنوان " الأيقونات‏ ‏القبطية‏ ‏عبر‏ ‏العصور " بقلم الأستاذ / زكريا‏ ‏عبد‏ ‏السيد‏ - نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ 31/12/2006م السنة 49 العدد 2349
أيقونة‏ ‏كلمة‏ ‏يونانية‏ ‏تعني‏ ‏صورة‏ ‏ذات‏ ‏صفات‏ ‏خاصة‏..‏وفي‏ ‏الاصطلاح‏ ‏الكنسي‏ (‏الطقسي‏) ‏تعني‏ ‏صورة‏ ‏دينية‏ ‏مدشنة‏ ‏ومخصصة‏.‏
في‏ ‏البداية‏ ‏اقتصرت‏ ‏الأيقونات‏ ‏علي‏ ‏التعبير‏ ‏الرمزي‏ (‏مرحلة‏ ‏الرمز‏) ‏فكان‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏يصور‏ ‏وهو‏ ‏يحمل‏ ‏صليبا‏ ‏أو‏ ‏يحمل‏ ‏خروفا‏(‏الراعي‏ ‏الصالح‏)‏والروح‏ ‏القديس‏ ‏كان‏ ‏يصور‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏حمامة‏,‏وكان‏ ‏يرمز‏ ‏للكنيسة‏ ‏بالصياد‏ ‏الذي‏ ‏يلقي‏ ‏الشبكة‏ ‏في‏ ‏البحر‏ ‏رمزا‏ ‏للكنيسة‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏التي‏ ‏تصطاد‏ ‏الناس‏ ‏للملكوت‏,‏والعشاء‏ ‏الرباني‏ ‏كان‏ ‏يرمز‏ ‏إليه‏ ‏بسلة‏ ‏بها‏ ‏خبز‏ ‏أو‏ ‏صورة‏ ‏كرمة‏ ‏وهي‏ ‏أيضا‏ ‏ترمز‏ ‏للسيد‏ ‏المسيح‏ ‏والكنيسة‏,‏وتعتبر‏ ‏صورة‏ ‏السمكة‏ ‏أقدم‏ ‏رمز‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏.‏
أما‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏الميلادي‏ ‏فقط‏ ‏نشط‏ ‏الغنوسيون‏ ‏وتقدموا‏ ‏في‏ ‏إنتاجهم‏ ‏الفني‏ ‏منذ‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أنسيتوس‏ ‏الأول‏ (154-165‏م‏) ‏وأفرطوا‏ ‏في‏ ‏توقير‏ ‏الأيقونات‏ ‏مما‏ ‏دعا‏ ‏لاهوتيي‏ ‏القرنين‏ ‏الثاني‏ ‏والثالث‏ ‏لمقاومة‏ ‏حركة‏ ‏الصور‏ ‏وتحريمها‏ ‏تحريما‏ ‏قاطعا‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏وكان‏ ‏علي‏ ‏رأس‏ ‏هؤلاء‏ ‏اللاهوتيين‏ ‏إيريناؤس‏(130-200‏م‏) ‏والعلامة‏ ‏ترتليان‏ (160-225‏م‏) ‏والعلامة‏ ‏أوريجانوس‏ (185-254‏م‏)‏والقديس‏ ‏أغسطينوس‏(354-430‏م‏)‏
وفي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏انتقلت‏ ‏الأيقونات‏ ‏من‏ ‏مرحلة‏ ‏الرمز‏ ‏إلي‏ ‏مرحلة‏ ‏الواقعية‏ ‏حيث‏ ‏ظهرت‏ ‏أيقونة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حاملة‏ ‏الطفل‏ ‏يسوع‏ ‏وأيقونة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏يبارك‏ ‏طفلا‏ ‏وأخري‏ ‏يقيم‏ ‏لعازر‏ ‏وأيقونة‏ ‏ذبح‏ ‏إسحق‏.‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏سمات‏ ‏الفن‏ ‏القبطي‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏العصر‏ ‏التحول‏ ‏الذي‏ ‏طرأ‏ ‏علي‏ ‏الأيقونة‏ ‏مثل‏ ‏إبراز‏ ‏المراحل‏ ‏التاريخية‏ ‏لحياة‏ ‏بعض‏ ‏القديسين‏.‏واشتهر‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏العصر‏ ‏رسام‏ ‏قبطي‏ ‏هوأثناسيوس‏ ‏صديق‏ ‏مارمينا‏ ‏العجايبي‏ ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏رسم‏ ‏صورة‏ ‏القديس‏ ‏مارمينا‏.‏
وفي‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏حدث‏ ‏تحول‏ ‏جذري‏ ‏في‏ ‏فن‏ ‏رسم‏ ‏الأيقونات‏ ‏فأصبحت‏ ‏تستخدم‏ ‏للتعريف‏ ‏بالإنجيل‏,‏وذلك‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏تصوير‏ ‏حوادث‏ ‏الإنجيل‏ ‏ومعجزاته‏ ‏بدقه‏ ‏وإبداع‏ ‏فني‏ ‏ويذكر‏ ‏المقريزي‏ (1365-1441‏م‏) ‏في‏ ‏عرضه‏ ‏لسيرة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الأول‏ ‏عمود‏ ‏الدين‏ ‏أنه‏ ‏عمم‏ ‏استخدام‏ ‏الأيقونات‏ ‏في‏ ‏الكنائس‏.‏
وفي‏ ‏مصر‏ ‏ارتقي‏ ‏فن‏ ‏رسم‏ ‏الأيقونات‏ ‏عند‏ ‏الأقباط‏ ‏ولاسيما‏ ‏النقوش‏ ‏البارزة‏ ‏علي‏ ‏الخشب‏,‏ولعل‏ ‏من‏ ‏أبرز‏ ‏الأمثلة‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏الباب‏ ‏الخشبي‏ ‏الثمين‏ ‏وهو‏ ‏من‏ ‏بقايا‏ ‏كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏بربارة‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏والذي‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏ ‏العصر‏ ‏وكذلك‏ ‏العتبة‏ ‏العليا‏ ‏لأحد‏ ‏أبواب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏لكنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏المعلقة‏ ‏بقصر‏ ‏الشمع‏.‏
وفي‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏أعقب‏ ‏ذلك‏ ‏ظهور‏ ‏مجموعة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏الصور‏ ‏الجدارية‏ ‏عثر‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏باويط‏ ‏وسقارة‏,‏وتتميز‏ ‏أيقونات‏ ‏ذلك‏ ‏العصر‏ ‏بتنوع‏ ‏وغزارة‏ ‏موضوعاتها‏ ‏وزيادة‏ ‏الأساليب‏ ‏الفنية‏ ‏الشرقية‏ ‏في‏ ‏عناصر‏ ‏فنها‏.‏وقد‏ ‏رسم‏ ‏الفنان‏ ‏القبطي‏ ‏علي‏ ‏الخشب‏ ‏والقماش‏ ‏والحصي‏ (‏الجبس‏),‏وعلي‏ ‏هوامش‏ ‏الكتب‏.‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏أيقونات‏ ‏هذا‏ ‏القرن‏ ‏مقصورة‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏باويط‏(‏شمال‏ ‏أسيوط‏) ‏رسم‏ ‏عليها‏ ‏صورة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏وهو‏ ‏جالس‏ ‏علي‏ ‏العرش‏ ‏وبجواره‏ ‏رئيسا‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏ ‏وغبريال‏,‏وأسفل‏ ‏المقصورة‏ ‏صورة‏ ‏أخري‏ ‏للسيد‏ ‏المسيح‏ ‏وهو‏ ‏طفل‏ ‏مع‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏وحولهما‏ ‏الحواريون‏ ‏واثنان‏ ‏من‏ ‏القديسين‏.‏
في‏ ‏متحف‏ ‏ميلانوا‏ ‏بإيطاليا‏ ‏لوحة‏ ‏للقديس‏ ‏الشهيد‏ ‏مارمينا‏ ‏العجايبي‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏,‏نري‏ ‏فيها‏ ‏الشهيد‏ ‏متشحا‏ ‏بردائه‏ ‏وعليه‏ ‏الثوب‏ ‏العسكري‏,‏وفي‏ ‏قرية‏ ‏بقربتطون‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ 20 ‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏إلي‏ ‏الجنوب‏ ‏من‏ ‏الفيوم‏ ‏وجدت‏ ‏صورة‏ ‏لأبينا‏ ‏إبراهيم‏ ‏يقدم‏ ‏ابنه‏ ‏إسحق‏.‏
‏* ‏حرب‏ ‏الأيقونات
في‏ ‏الكنيسة‏ ‏البيزنطية‏ ‏شهد‏ ‏القرنان‏ ‏الثامن‏ ‏والتاسع‏ ‏حربا‏ ‏شعواء‏ ‏سميتحرب‏ ‏الأيقونات‏ ‏بدأت‏ ‏سنة‏ 726 ‏عندما‏ ‏حطم‏ ‏الإمبراطور‏ ‏لاون‏ ‏الثالث‏ ‏أيقونة‏ ‏للسيد‏ ‏المسيح‏ ‏كانت‏ ‏فوق‏ ‏باب‏ ‏قصره‏ ‏في‏ ‏القسطنطينية‏,‏ولم‏ ‏تهدأ‏ ‏هذه‏ ‏الحرب‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏سنة‏ 843‏م‏ ‏حيث‏ ‏عاد‏ ‏الهدوء‏ ‏والسلام‏ ‏وانتصرت‏ ‏الكنيسة‏ ‏علي‏ ‏إرادة‏ ‏الأباطرة‏ ‏حيث‏ ‏أعادت‏ ‏الإمبراطورةثيؤدورة‏ ‏إكرام‏ ‏الأيقونات‏ ‏في‏ ‏الأحد‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏احتفال‏ ‏مهيب‏ ‏تحتفل‏ ‏به‏ ‏الكنيسة‏ ‏البيزنطية‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏وهو‏ ‏يدعي‏ ‏أحد‏ ‏الأرثوذكسية‏,‏وخلال‏ ‏هذه‏ ‏الحرب‏ ‏استشهد‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الرهبان‏ ‏دفاعا‏ ‏عن‏ ‏الأيقونات‏,‏أما‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وفي‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏إلي‏ ‏العاشر‏ ‏والتي‏ ‏شهدت‏ ‏دخول‏ ‏العرب‏ ‏مصر‏ ‏فقد‏ ‏قلت‏ ‏صور‏ ‏الأشخاص‏ ‏وشاع‏ ‏رسم‏ ‏المخطوطات‏ ‏الهندسية‏ ‏وفروع‏ ‏أوراق‏ ‏وثمار‏ ‏بعض‏ ‏النباتات‏ ‏مثل‏ ‏الرمان‏ ‏والكرمة‏,‏وفي‏ ‏ذلك‏ ‏يذكر‏ ‏المقريزي‏ ‏أن‏ ‏الآثار‏ ‏القبطية‏ ‏الحالية‏ ‏تمثل‏ ‏الجودة‏ ‏الحقيقية‏ ‏للفن‏ ‏القبطي‏ ‏لأن‏ ‏اللوحات‏ ‏الثمينة‏ ‏قد‏ ‏حطمت‏.‏
ومن‏ ‏الرسامين‏ ‏العظام‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏القرون‏ ‏الأخيرة‏ ‏نذكر‏ ‏الراهب‏ ‏مقار‏ ‏الذي‏ ‏رسم‏ ‏بطريركا‏ ‏البابا‏ ‏مكاريوس‏ ‏الأول‏(932-952‏م‏) ‏وفي‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏مقار‏ ‏رسام‏ ‏يدعي‏ ‏مقار‏,‏يرجع‏ ‏الفضل‏ ‏إليه‏ ‏في‏ ‏تزيين‏ ‏كنيسة‏ ‏أنبا‏ ‏مقار‏ ‏بالصور‏ ‏الزيتية‏,‏وقد‏ ‏رسم‏ ‏بطريركا‏ ‏باسم‏ ‏البابا‏ ‏مكاريوس‏ ‏الثاني‏ ‏البابا‏ ‏التاسع‏ ‏والستين‏(1102-1128‏م‏)- ‏ثم‏ ‏سيم‏ ‏الأنبا‏ ‏ميخائيل‏ ‏مطران‏ ‏دمياط‏(1179-1181)‏صاحب‏ ‏مجموعة‏ ‏القوانين‏ ‏المسماة‏ ‏باسمه‏.‏
وابتداء‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏وحتي‏ ‏بدايات‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏عشر‏ ‏بدأ‏ ‏رسم‏ ‏الأشخاص‏ ‏تنتابه‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الضعف‏ ‏العام‏ ‏ومن‏ ‏أشهر‏ ‏الفنانين‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏والثامن‏ ‏عشر‏ ‏نجد‏ ‏حنا‏ ‏الناسخ‏ ‏وبغدادي‏ ‏أبو‏ ‏السعد‏ ‏ومنذ‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏ ‏عهد‏ ‏الأقباط‏ ‏بالفن‏ ‏القبطي‏ ‏إلي‏ ‏مصورين‏ ‏من‏ ‏الأرمن‏ ‏أو‏ ‏الروم‏ ‏أو‏ ‏الإيطاليين‏ ‏مثل‏ ‏يوحنا‏ ‏الأرمني‏ ‏الذي‏ ‏رسم‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏الأيقونات‏ ‏الموجودة‏ ‏بكنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الشهيدة‏ ‏بقصرية‏ ‏الريحان‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏والذي‏ ‏يعتبر‏ ‏من‏ ‏مشاهير‏ ‏مصوري‏ ‏الأيقونات‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏ ‏وأصبح‏ ‏الاهتمام‏ ‏بالفن‏ ‏القبطي‏ ‏ضئيلا‏ ‏جدا‏ ‏بعد‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏.‏ويذكر‏ ‏بتلر‏ ‏أن‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الرابع‏ ‏الشهيربأبو‏ ‏الإصلاح‏ ‏اعترض‏ ‏علي‏ ‏المبالغة‏ ‏الزائدة‏ ‏في‏ ‏تكريم‏ ‏الأيقونات‏.‏
أما‏ ‏في‏ ‏النصف‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏العشرين‏ ‏اشتهر‏ ‏الفنان‏ ‏القبطي‏ ‏إيزاك‏ ‏فانوس‏ ‏المولود‏ ‏سنة‏ 1919 ‏والذي‏ ‏تخصص‏ ‏أولا‏ ‏في‏ ‏فن‏ ‏النحت‏ ‏ثم‏ ‏أسس‏ ‏قسم‏ ‏الفن‏ ‏القبطي‏ ‏بمعهد‏ ‏الدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏سنة‏ 1954,‏وسافر‏ ‏في‏ ‏بعثة‏ ‏إلي‏ ‏فرنسا‏ ‏لدراسة‏ ‏هذا‏ ‏الفن‏ ‏وقام‏ ‏برسم‏ ‏لوحات‏ ‏قبطية‏ ‏عديدة‏ ‏في‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏كنائس‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏وفي‏ ‏بلاد‏ ‏المهجر‏.‏كما‏ ‏نذكر‏ ‏أيضا‏ ‏الفنان‏ ‏يوسف‏ ‏نصيف‏ ‏والدكتورة‏ ‏بدور‏ ‏وهما‏ ‏من‏ ‏الفنانين‏ ‏الأقباط‏ ‏الكبار‏ ‏وهناك‏ ‏آخرون‏ ‏كثيرون‏.‏
المراجع
‏* ‏الكنيسة‏ ‏مبناها‏ ‏ومعناها‏-‏أثناسيوس‏ ‏راهب‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية
‏* ‏الفن‏ ‏القبطي‏ ‏ودوره‏ ‏الرائد‏ ‏بين‏ ‏فنون‏ ‏العالم‏ ‏المسيحي
القمص‏ ‏يوساب‏ ‏السرياني
*************************************************************

المـــــــــــراجع

(1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الجزء الخامس ص 64

(2) مقالة للمتنيح الأنبا غريغوريوس - جريدة وطنى 5 سبتمبر 2005 م

(3) لفن القبطى ودوره الرائد بين فنون العالم المسيحى تأليف القمص يوساب السريانى - دبلوم معهد الدراسات القبطية بالقاهرة ودراسات من جامعة ليدن بهولندا وعضو جمعية ألاثار القبطية - راجع الكتاب وقدمه : نيافة الحبر الجليل الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها - الطبعة الأولى 1995م المطبعة الأنبارويس رقم ألإيداع 4794/1995م ص

http://www.copticmuseum.gov.eg/Arabic/internal/stone.asp?section_id=3 المتحف القبطى

ضبط «أيقونة خشبية» تعود للعصر القبطي بمطار القاهرة
1/8/2013م
كدت اللجنة الأثرية المشكلة برئاسة خالد زين العابدين، مدير عام وحدة المنافذ الأثرية التابعة لوزارة الآثار بمطار القاهرة، أثرية أيقونة خشبية ذات حافظة معدنية تعود إلى العصر القبطي كانت ضبطت داخل مطار القاهرة بعد محاولة حاملها التخلص منها خوفا من عمليات التفتيش.وأكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن اللجنة الأثرية التي ضمت فى عضويتها نجلاء نبيل، وأحمد عبد الحميد، وجرجس منير، أكدت في تقريرها أثرية القطعة المضبوطة، وأنها تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 وتعديلاته لسنة 2010، لافتا إلى أنه تمت مصادرة المضبوطات لصالح وزارة الآثار.
من جانبه، قال أحمد الراوي، رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ، إن القطعة المضبوطة عبارة عن لوحة خشبية تبلغ أبعادها حوالي 26 سم X 30 سم، ويقدر سمكها بحوالي 4 سنتيمترات يظهر عليها منظر للسيدة مريم العذراء يحيط برأسها هالة صفراء اللون، مرتدية تاجل تعلوه علامة الصليب، كما يظهر على التاج رسم يمثل السيدة العذراء واقفة أمام جسد السيد المسيح، كما تحيط بالرأس هالة صفراء اللون، بينما يظهر على الصدر منظر يمثل طائرا ناشرا جناحيه داخل دائرة يتدلى منها رسم يمثل الصليب داخل شكل بيضاوي، وعلى الجانب الأيسر للسيدة العذراء يظهر منظر يمثل السيد المسيح طفلا مرتديا التاج يحيط رأسه بهالة صفراء، كما يظهر على جانبي الإطار المحيط للمنظر أحد القديسين يرتدي رداء أسود اللون، مضيفا أن الجانب الآخر يحمل منظرا يمثل إحدى القديسات على رأسها تاج مرتدية رداء طويلا، وتوجد كتابات وحروف لاتينية في أكثر من موضع. وأضاف «الراوي» أن الحافظة المعدنية المضبوطة يظهر عليها ذات المنظر، الذي نفذ هذه المرة بطريقة الطرق والتفريغ من معدن أصفر اللون تظهر عليه زخارف نباتية بالأركان الأربعة، كما يظهر جزء معدني آخر مثبت من الخلف يمثل الهالة وتاج السيدة العذراء والسيد المسيح محاطا بزخارف نباتية محفورة

This site was last updated 08/04/13