| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس مكة ظلت خالية من الحجر الأسود 23 سنة بعد أن أستولى عليه القرامطة |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
القرامطــة يستولون على الحجر الأسود ويكسروه ويأخذوه بعيداً عن مكــة
لا يختلف مسلم مع غير المسلم على أعتبار أن الحجر الأسود مجرد حجر وكان يعبده العرب فى الوثنية إلا أنه دارت حول هذا الحجر اساطير فى الإسلام ربما اخذت من الخلفية الوثنية التى كانت موجودة قبل الإسلام تعرَّض الحجر الأسود مرات عدة لانتهاكات كثيرة منها تدميره أو إنتزاعه ، فى سنة 317هـ : وفي سنة317 فعل أبو طاهر ما هو أشنع وأدهى وذلك أنه سار بجنده إلى مكة فوافاها يوم التروية ، بل نهب هو وأصحابه أموال الحجاج وقتلوهم حتى في المسجد الحرام وفي البيت نفسه وقلع الحجر الأسود وأنفذه إلى هجر فخرج إليه أمير مكة في جماعة من الأشراف فسألوه في أموالهم فلم يشفعهم فقاتلوه فقتلهم أجمعين وقلع باب البيت وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا بغير غسل ولا كفن ولا صلى على أحد منهم وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه ونهب دور أهل مكة. ثمّ كسروا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى موطنهم في هجر تمكن القرامطة من قلع الحجر الأسود القرامطة عدما أستولوا على الحجر الأسود كسروة وأخذوه وظل بعيداً عن مكة 22 سنة وقالوا : " لم ترمينا طير أبابيل ولا حجارة السجيل " راجع أبن كثير كتاب الحادى عشر ص161 . وجاء على لسان قبائل البدو القرامطة عندما غزو الكعبة في مكة وحملوا الحجر الأسود خارج مكة : " لو كان هذا البيت لله ربنا ** لصب علينا النار من فوقنا صبا وذكر معظم المؤرخين إستيلاء القرامطة على الحجر الأسود ومنهم مرجع النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي حيث قال : " سير المقتدر ركب الحاج مع منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج قتلا ذريعا في فجاج مكة وفي داخل البيت الحرام لعنه الله وقتل ابن محارب أمير مكة وعرى البيت وقلع باب البيت وآقتلع الحجر الأسود وأخذه وطرح القتلى في بئر زمزم وفعل أفعالا لا يفعلها النصارى ولا اليهود بمكة ثم عاد إلى هجر ومعه الحجر الأسود فدام الحجر الأسود عندهم إلى أن رد إلى مكانه في خلافة المطيع على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى وجلس أبو طاهر على باب الكعبة والرجال أنا لله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا ودخل رجل من القرامطة إلى حاشية الطواف وهو راكب سكران فبال فرسه عند البيت ثم ضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه وكانت إقامة القرمطي بمكة أحد عشر يومًا " لم يحج أحد منذ سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى سنة ست وعشرين وثلاثمائة خوفا من القرامطة ". قال أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعي: دخلت الكعبة فيمن دخلها فتأملت الحجر فإذا السواد في رأسه دون سائره وسائره أبيض وكان طوله فيما حزرت مقدار عظم الذراع قال: ومبلغ ما عليه من الفضة فيما قيل ثلاثة آلاف وسبعمائة وسبعة وتسعون درهمًا ونصف.
كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 1 ص 6 فلما كان في سنة تسع وثلاثين أرادوا أن يستميلوا الناس فحملوا ( القرامطة ) الحجر الأسود إلى الكوفة ونصبوه فيها على الاسطوانة بالجامع. ******************** من هم القرامطة ؟ قامت ثورة القرامطة لتفويض دعائم الدولة العباسية والقرامطة تنسب الي رجل اسمه حمدان قرمط لاحمرار عينيه الدائم كما يقول الطبري ولما كان العباسيين مركزهم الدينى مكة فكان هذا الرجل يحمل لأتباعه ترك الفرائض الدينية وأن يتخذوا بيت المقدس قبلتهم ويحجوا إليه وقد حلل هذا الرجل الخمر والصوم عنده يومان في السنة: يوم عيد المهرجان ويوم عيد النيروز!! وقد أنتشرت دعوة حمدان قرمط وتسلط على الكوفة والبصرة واليمن، وجنوب إيران وبعده حمل لواء هذه الدعوة ارجل اسمه (زكرويه) الذى أمتد نفوذه في العراق وسوريا غير أن أبن زكويه قتل علي أبواب دمشق فخلفه أخاه الحسين الذي زاد نفوذه ثم سرعان ما أنتشرت هذه الدعوة وذاعت في منطقة الاحساء والبحرين علي يد أبي سعيد الحسن إبن بهرام الجنابي، الذي كان من كبار دعاة حمدان قرمط وحدثت حروب دموية بين الخلافة العباسية والقرامطة وكثيراً ماهزمت جيوش الخلافة العباسية امام القرامطة. وبدأ أبو سعيد الحسن بن بهران الجنابي في البحرين والأحساء دعا أهلهما إلى مذهب السبعية في عهد الخليفة المعتضد _ ويسمى أيضاً الباطنية _ ف وقوي أمره ولما استحكم شأنه هناك أخذ يقطع الطرق ويغير على النواحي والأطراف واستمر على هذا المنوال شطرا من الزمن إلى أن اغتاله أحد الخدم أرسل أبو طاهر فدعا كل من كان في البحرين والأحساء من الشباب وعشاق السلاح هلموا إلي فإن لي بكم حاجة وكان ذلك قبيل موسم الحج فتجمع حوله خلق لا يحصون عدا فمضى بهم إلى مكة ووصل في وقت أداء الفريضة وقد كان الحجيج محرمين فأمر رجاله أن اشرعوا سيوفكم واقتلوا كل من تصادفونه وأطلقوا أيديكم بالمكيين والمجاورين واستلوا علي سيوفهم وأعملوها في الناس قتلا فلما رأت الخلائق هذا فزعت إلى داخل الحرم ووضعت المصاحف أمامها أما المكيون فهرعوا إلى السلاح وتأزر كل من كان لديه سلاح به ومضى إلى ساحة الوغى فلما رأى أبو طاهر الأمر على هذه الحال أخرج إلى وسط ساحة القتال رسولا يقول لقد جئنا للحج لا للقتال وكان الذنب ذنبكم إذ أفسدتم علينا إحرامنا وقتلتم واحدا منا دون ذنب فاضطررتمونا إلى حمل السلاح وإذا ما ذاع في العالم أن المكيين يتأبطون الأسلحة ويعبثون في الحجيج قتلا فسيعزف الناس عن الحج وتؤصد طريقه وتسوء سمعتكم لا تفسدوا علينا حجنا بل دعونا نؤدي الفريضة وخيل للمكيين صدق قوله ولم يستبعدوا أن أحدا قد تحرش بهم فشهر سلاحه عليهم وقتل واحدا منهم _ وهذا من جهلهم وعدم معرفتهم بأحوال تلك الفرقة الخبيثة _ واتفقوا على أن يعيد الجانبان السيوف إلى أغمادها وأقسما بالقرآن الكريم يمينا لا رجعة فيها بأن لا يعودا إلى القتال ثانية وأن يتراجع المكيون ويعيدوا المصاحف إلى أمكنتها في الحرم حتى يتمكن الجانبان من زيارة الكعبة وتأدية مناسك الحج وأقسم المسلمون من المكيين والحجاج كما أقسم أبو طاهر ورجاله وفق إرادتهم ثم تراجعوا وألقوا السلاح وعاد المكيون ثم أعادوا المصاحف إلى أماكنها _ كل ذلك ودار الخلافة في عالم آخر _ واستأنف الحجيج تأدية مناسكهم وطوافهم . وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف، فلما قضى طوافه أخذته السيوف، فلما وجب أنشد وهو كذلك: تـرى المحـبين صـرعى في ديارهم ** كفتيـة الكـهف لا يـدرون كـم لبثوا ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، وجاءه رجل فضرب الحجر بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود، شرفه الله وكرمه وعظمه، وأخذوه معهم حين راحوا إلى بلادهم، فكان عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
*************************** وروى إبن الأثير عن بعضهم أنه قال: كنت في المسجد الحرام يوم اقتلع الحجر الأسود إذ دخل رجل وهو سكران راكب على فرسه، فصفر لها حتى بالت في المسجد الحرام في مكان الطواف، ثم حمل على رجل كان إلى جانبي فقتله ثم نادى بأعلى صوته: يا حمير، أليس قلتم في بيتكم هذا وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا فأين الأمن؟ قال: فقلت له: أتسمع جوابا؟ قال: نعم. قلت: إنما أراد الله: فأمنوه. قال: فثنى رأس فرسه وانصرف. |
This site was last updated 04/22/12