الأخبار 11/5/2007م السنة 55 العدد  17178 عن مقالة بعنوان " انقاذ وثائق تاريخية من حريق بدار الكتب - وزير الثقافة: الخسائر بسيطة وتحقيق فوري لمحاسبة المسئولين "
كتب علاء عبدالهادي وعبدالوهاب وحيد:

الصورة المقابلة : وزير الثقافة يتفقد دار الكتب بعد نشوب الحريق
شب أمس حريق بالطابق الثالث بدار الكتب والوثائق المصرية بكورنيش النيل اثناء النيران علي محتويات قاعة مساحتها 700 متر كان يتم اعدادها وتجهيزها لتصبح احدي اكبر قاعات الاطلاع بالدار.. تمكنت قوات الاطفاء من محاصرة النيران قبل امتدادها لكنوز الكتب التي تحتويها الدار، والتي لا تقدر بثمن.. تلقي المقدم أحمد خلاف رئيس غرفة عمليات مطافيء القاهرة بلاغا بنشوب الحريق في الساعة 5.45 دقيقة من صباح أمس فتحركت سيارتا اطفاء ن وحدة اطفاء بولاق القريبة من دار الوثائق واستطاع رجال الدفاع المدني محاصرة النيران حتي وصلت 7 سيارات اخري وتمكنت باشراف اللواء محمد نصير مدير ادارة الدفاع المدني واللواء زكريا طلبة نائب مدير الادارة وبقيادة المقدم سعيد خليل تم السيطرة علي الحريق واخماده قبل امتداده لباقي طوابق الدار وتبين ان الحريق التهم السقف المعلق والمقاعد الخشبية والحوائط المجلدة وكابلات الكهرباء الموجودة داخل القاعة ولم تحدث أية اصابات وانتقل رجال المعمل الجنائي لموقع الحريق لفحص اثاره ولبيان سبب اندلاعه. ويرجح ان يكون الماس الكهربائي سبب الحريق.. وقد انتقل فاروق حسني وزير الثقافة لموقع الحريق وقام بتفقد القاعة وابدي استياءه من سوء انظمة الأمن الصناعي واعلن انه سيبدأ تحقيقا فوريا لمجازة المقصرين الذين تسببوا باهمالهم في اندلاع الحريق الذي هدد محتويات الغرف التسع الملحقة بالقاعة والتي تحتوي علي اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمسح الرقمي وللتأكد من عدم تكرار هذه المأساة وقد استمع وزير الثقافة لشرح مفصل من الدكتور محمد صابر عزب رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق والدكتور رفعت هلال رئيس الادارة المركزية لدار الوثائق الصناعي وتجهيزاته بالدار من جانبه اكد د. صابر عزب رئيس مجلس ادارة دار الكتب ان الحريق لم تنجم عنه خسائر مادية لانه شب في قاعة تحت التطوير. كما انتقل إلي الحريق فاروق عبدالسلام وكيل أول الوزارة يذكر انها ليست المرة الأولي التي يشب حريق في دار الكتب وكان آخر حريق منذ عامين.