Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

اليوم الذي قبض الله فيه محمد

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأيام الأخيرة لمحمد
اليوم الأخير لمحمد
دفن محمد
رثاء محمد شعراً
هل سم الصحابة النبى
رسول الإسلام وكسوة القبر

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من السيرة النبوية لابن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري المتوفي عام 213 الموافق لعام 828 م  ستة مجلدات - المجلد السادس -  114/116

 

اليوم الذي قبض الله فيه رسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال الزهري حدثني أنس بن مالك ‏:‏
أنه لما كان يوم الإثنين الذي قبض الله فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه ، فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم ؛ قال ‏:‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سروراً لما رأى من هيئتهم في صلاتهم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن هيئة منه تلك الساعة ‏.‏ قال ‏:‏ ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفرق من وجعه ، فرجع أبو بكر إلى أهله بالسنح ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏
 

وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن القاسم بن محمد ‏:‏
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، حين سمع تكبير عمر في الصلاة ‏:‏ أين أبو بكر ‏؟‏ يأبى الله ذلك والمسلمون ، فلولا مقالة قالها عمر عند وفاته ، لم يشك المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استخلف أبا بكر ، ولكنه قال عند وفاته ‏:‏ إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني ، وإن أتركهم فقد تركهم من هو خير مني ، فعرف الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أحداً ، وكان عمر غير متهم على أبي بكر ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني أبو بكر بن عبدالله بن أبي مليكة قال ‏:‏ لما كان يوم الاثنين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه إلى الصبح ، وأبو بكر يصلى بالناس ، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرج الناس ، فعرف أبو بكر أن الناس لم يصنعوا ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنكص عن مصلاه ، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهره ، وقال ‏:‏ صل بالناس ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ، فصلى قاعداً عن يمين أبي بكر ، فلما فرغ من الصلاة ، أقبل على الناس ، فكلمهم رافعا صوته ، حتى خرج صوته من باب المسجد ، يقول ‏:‏
أيها الناس سعرت النار ، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، وإني والله ما تمسكون علي بشيء ، إني لم أحل إلا ما أحل القرآن ، ولم أحرم إلا ما حرم القرآن ‏.‏
قال ‏:‏ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلامه ، قال له أبو بكر ‏:‏ يا نبي الله ، إني أراك قد أصبحت بنعمة من الله وفضل كما تحب ، واليوم يوم بنت خارجة ، أفآتيها ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح ‏.‏

شأن علي والعباس قبل وفاته
قال ابن إسحاق ‏:‏ قال الزهري وحدثني عبدالله بن كعب بن مالك ، عن عبدالله بن عباس ، قال ‏:‏خرج يومئذ علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له الناس ‏:‏ يا أبا حسن ، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ قال ‏:‏ أصبح بحمد الله بارئاً ، قال ‏:‏
فأخذ العباس بيده ، ثم قال ‏:‏ يا علي ، أنت والله عبد العصا بعد ثلاث ، أحلف بالله لقد عرفت الموت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما كنت أعرفه في وجوه بني عبدالمطلب ، فانطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كان هذا الأمر فينا عرفناه ، وإن كان في غيرنا أمرناه ، فأوصى بنا الناس ‏.‏ قال ‏:‏ فقال له علي ‏:‏ إني والله لا أفعل ، والله لئن منعناه لا يؤتيناه أحد بعده ‏.‏

فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أشتد الضحاء من ذلك اليوم ‏.‏

سواك الرسول قبل وفاته
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني يعقوب بن عتبة ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قال ‏:‏ قالت ‏:‏ رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم حين دخل من المسجد ، فاضطجع في حجري ، فدخل علي رجل من آل بكر ، وفي يده سواك أخضر ، قالت ‏:‏ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه في يده نظرا عرفت أنه يريده ، قالت ‏:‏ فقلت ‏:‏ يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم ، قالت ‏:‏ فأخذته فمضغته له حتى لينته ، ثم أعطيته إياه ، قالت ‏:‏ فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قط ، ثم وضعه ، ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري ، فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص ، وهو يقول ‏:‏ بل الرفيق الأعلى من الجنة ، قالت ‏:‏ فقلت ‏:‏ خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق ، قالت ‏:‏ وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال ‏:‏ سمعت عائشة تقول ‏:‏
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري ، وفي دولتي ، لم أظلم فيه أحداً ، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي ‏.‏

مقالة عمر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ‏:‏ قال الزهري وحدثني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال ‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام عمر بن الخطاب ، فقال ‏:‏ إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد توفي ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه ، كما ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات ، ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى ، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ‏.‏

شأن أبي بكر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم
قال ‏:‏ وأقبل أبو بكر ، حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ‏:‏ ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال ‏:‏
بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداً ، قال ‏:‏ ثم رد البرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج ، وعمر يكلم الناس ، فقال ‏:‏
على رسلك يا عمر ، أنصت ، فأبي إلا أن يتكلم ، فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس ، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه ، وتركوا عمر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال ‏:‏
أيها الناس ، إنه من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبدالله فإن الله حي لا يموت ، قال ‏:‏ ثم تلا هذه الآية ‏(‏ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين ‏)‏ قال ‏:‏فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر يومئذ ‏.‏
قال وأخذها الناس عن أبي بكر ، فإنما هي في أفواههم ، وقال ‏:‏ فقال أبو هريرة ‏:‏ قال عمر ‏:‏ والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي ، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ‏.

This site was last updated 05/16/09