**********************************************************************************

 صوفي حسن حسين أبو طالب رئيس جمهورية لمصر لمدة سبعة أيام فقط

ولد  صوفي حسن حسين أبو طالب في 27 يناير/كانون الثاني عام 1925 م بسنورس في الفيوم . وحصل على دكتوراه في القانون، وتولى رئاسة جامعة القاهرة من عام 1975 م حتى 1978م .
شغل منصب رئيس الجمهورية لمدة سبعة أيام فقط ، في الفترة الإنتقالية التي تلت اغتيال السادات، إلى أن تولى نائبه محمد حسني مبارك الحكم .

**************************************************************************

جريدة الأهرام 22/2/2008م السنة 132 العدد 44272 عن خبر بعنوان [ وفاة الدكتور صوفي أبو طالب في ماليزيا - الجثمان يصل اليوم من كوالالمبور‏..‏ وجنازة عسكرية السبت ]
من المقرر أن يصل اليوم إلي القاهرة جثمان الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الاسبق‏,‏ الذي وافته المنية فجر أمس في ماليزيا‏,‏ عن عمر يناهز‏83‏ عاما‏,‏ وسوف تقام للفقيد جنازة عسكرية بعد ظهر غد السبت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر‏.‏ وكان الدكتور صوفي أبو طالب يشارك في الملتقي العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور‏.‏ وقد تلقت رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب باهتمام شديد وحزن بالغ خبر وفاة الدكتور صوفي أبو طالب‏,‏ وأجرت رئاسة الجمهورية والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب اتصالات عاجلة بالسفارة المصرية في كوالالمبور للإسراع بترتيبات نقل الجثمان‏.‏ وكان الدكتور صوفي أبو طالب قد شغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات خلال الفترة من‏6‏ إلي‏14‏ أكتوبر عام‏1981.

**********************

جريدة الأخبار 24/2/2008م السنة 56 العدد 17425 عن خبر بعنوان [ الرئيس يتقدم الجنازة العسكرية لتشييع جثمان د. صوفي أبوطالب نقل الجثمان من جامعة القاهرة إلي مثواه الأخير تنفيذا لوصية الفقيد جثمان الفقيد ملفوفا في علم مصر]
علي عربة مدفع في الجنازة العسكرية أمس جثمان الفقيد ملفوفا في علم مصر علي عربة مدفع في الجنازة العسكرية أمس كتب محمد هنداوي وأحمد أبورية : تقدم الرئيس حسني مبارك بعد ظهر أمس موكب تشييع جنازة الدكتور صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد القوات المسلحة 'آل رشدان'. شارك في تشييع الجنازة رئيسا مجلسي الشعب والشوري، والإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والموارد المائية والري والشئون القانونية والمجالس النيابية، والكهرباء والإعلام والزراعة والاتصالات ومحافظو القاهرة والفيوم والقليوبية والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وكبار قادة القوات المسلحة. كما شارك في تشييع الجنازة رئيسا الوزراء السابقان الدكتور علي لطفي وكمال الجنزوري وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من أعضاء مجلس الشعب. وقد عزفت الموسيقي العسكرية مارشا جنائزيا.. وقد حمل جثمان الفقيد الكبير ملفوفا في علم مصر علي عربة عسكرية تجرها الخيول ووراءه حملة الأوسمة التي حصل عليها في حياته وكذلك افراد اسرته. وقدم الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة واجب العزاء لأسرة الفقيد الكبير. وتنفيذا لوصية الفقيد.. انتقل الجثمان بعد الجنازة العسكرية إلي جامعة القاهرة حتي تكون اخر مكان يخرج منه الجثمان قبل نقله إلي مثواه الأخير. وأكد د. علي عبدالرحمن رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة فقدت علم من أعلامها حيث تخرج الدكتور صوفي أبوطالب في كلية الحقوق عام 46 وكان من أوائل دفعته حيث حصل علي دبلوم القانون عام 47 وتولي رئاسة قسم القانون بالكلية ..1964 ثم تم وضع الجثمان في السيارة وقامت أسرة الفقيد والدكتور مفيد شهاب وعدد من الشخصيات العامة بأخذ واجب العزاء أمام مقر الجامعة قبل أن ينتقل إلي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بمحافظة الفيوم.. وقامت الجامعة برفع نعي للفقيد الراحل تنعي فيه الأمة العربية والإسلامية في وفاة المفكر القانوني والاستاذ والعالم الدكتور صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق الذي وافته المنية أثناء تأديته دورا علميا رفيعا في دولة ماليزيا اثناء مشاركته في الملتقي الدولي الثالث لخريجي جامعة الأزهر. وقامت الجامعة بعرض نعي وصورة الفقيد علي الشاشة الالكترونية بالجامعة .

قب انتهاء مراسم الجنازة العسكرية، والصلاة علي الراحل في مسجد آل رشدان، توجهت السيارة التي تحمل الجثمان إلي جامعة القاهرة، حيث ظلت واقفة لنحو ربع الساعة أمام مبني كلية الحقوق، تبادل خلالها الحضور واجب العزاء، وذلك بناءً علي وصية الراحل.

مسؤلية الأزهر فى موت أبو طالب
من جهة أخري، حمل العديد من المشاركين في فعاليات الملتقي العالمي لخريجي جامعة الأزهر بماليزيا، مسؤولي جامعة الأزهر مسؤولية وفاة أبوطالب، مؤكدين أن الراحل انفعل بشدة في مطار كوالالمبور، اعتراضاً علي جلوسه في الدرجة السياحية بالطائرة، مقابل جلوس بعض الموظفين والإداريين التابعين للجامعة في مقاعد الدرجة الأولي.

وكشف الدكتور عبدالفتاح الشيخ، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأحد المشاركين في فعاليات الملتقي عن أنه اعترض بشدة علي حجز تذاكر الدكتور صوفي أبوطالب، وبعض العمداء المشاركين في الملتقي في الدرجة السياحية، بينما تم الحجز للموظفين الإداريين بالجامعة في الدرجة الأولي، وهو ما أثار غضب واستياء العديد من المشاركين في فعاليات الملتقي.
وأشار الشيخ إلي أن الفقيد كان يسعي جاهدًا إلي تغيير تذكرته إلي الدرجة الأولي قبيل إقلاع الطائرة من ماليزيا إلا أنه استمر في مشاحنات وانفعالات شديدة، ولم يتمكن من اللحاق بالطائرة بعد إقلاعها من المطار فعاد وجلس علي أحد المقاعد وشعر بالتعب الشديد فتم استدعاء أحد الأطباء، الذي أخبر الحاضرين بمفارقته للحياة.
من جهة أخري، نفي السفير هاني شاش، سفير مصر في ماليزيا، وجود أي تقصير من السفارة في القيام بجميع ترتيبات زيارة الدكتور صوفي أبو طالب إلي ماليزيا، ومشاركته في ملتقي خريجي جامعة الأزهر باعتباره رئيسًا سابقًا لمصر.
وقال شاش في تصريحات لـ«المصري اليوم»، عبر الهاتف: إن جميع دعوات الزيارة التي تم توجيهها إلي الضيوف من مصر، وعلي رأسهم الدكتور صوفي، وشيخ الأزهر، ووزير الأوقاف، كانت من السفارة الماليزية في القاهرة، وليس من السفارة المصرية في كوالالمبور.
وأوضح أنه قبل بدء الملتقي بيوم واحد فقط، لم يكن لدي السفارة المصرية جدول بمواعيد وصول الضيوف، مشيرًا إلي أنه تم معرفة موعد وصول الرحلة التي كان علي متنها شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف، علي سبيل المثال من القاهرة.
وقال: إن موظفي السفارة ظلوا طوال مدة الملتقي مع الضيوف من مصر، وذلك لمحاولة تذليل أي عقبات تواجههم.
وأكد شاش أنه ظل شخصيا وزوجته، بجوار أرملة الراحل حتي الساعات الأولي من الفجر لمواساتها، وضمان التأكد من إنهاء جميع الإجراءات لشحن الجثمان إلي مصر، لافتًا إلي أن المسؤولين بالسفارة المصرية بذلوا جهودًا كبيرة لشحن الجثمان علي الرحلة القطرية بدلاً من الانتظار إلي رحلة مصر للطيران، التي كان من المقرر لها فجر أمس السبت.
وحول ما تردد عن وجود خطأ أثناء استقلال الدكتور صوفي الطائرة قبيل وفاته متوجهًا إلي القاهرة، أوضح شاش أنه كان خطأ غير مقصود من جانب أحد موظفي شركة الخطوط الماليزية، الذي لم يكن يعرف شخصيته، حيث تم وضع الدكتور صوفي علي الدرجة السياحية مع بعض الضيوف الآخرين، في حين كانت زوجته علي درجة رجال الأعمال.

*****************************

 تخرج عام‏1946‏ من كلية الحقوق جامعة القاهرة‏,‏ وكان أول دفعته‏,‏ وحصل علي جائزة أفضل رسالة دكتوراه من باريس عام‏1952,‏ وعين رئيسا للجنة التشريعات الاقتصادية بجامعة الأزهر وعضوا بعدد من اللجان العلمية والفقهية بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية وعين عضوا بالمجلس الأعلي للفنون والآداب وعضوا بمجلس إدارة الجمعية الاقتصادية والتشريع ومجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية‏.‏
.‏ قاد مسيرة مجلس الشعب في أدق الظروف واحلك الايام في عهد الرئيس أنور السادات ورئاسة الدكتور فؤاد محيي الدين لمجلس الوزراء‏.‏