Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

وفد بنى عامر فى عام الوفود

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سنة الوفود بنى عامر
سنة الوفود عبد القيس
عام الوفود مسيلمة الكذاب
عام الوفود وفد طى
بنى زبيدة وفد كندة
ملوك الحمير
New Page 3025

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - المجلد الخامس - 104 / 116

 

قصة عامر بن الطفيل وأربد بن قيس في الوفادة عن بني عامر

رؤساء الوفد ‏:‏
وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عامر ، فيهم عامر بن الطفيل وأربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ، وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ، وكان هؤلاء الثلاثة رؤساء القوم وشياطينهم ‏.‏

عامر يدبر الغدر بالرسول ‏:‏
فقدم عامر بن الطفيل عدو الله ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يريد الغدر به ، وقد قال له قومه ‏:‏ يا عامر ، إن الناس قد أسلموا فأسلم ، قال ‏:‏ والله لقد كنت آليت أن لا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي ، أفأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش ‏!‏ ثم قال لأربد ‏:‏ إذا قدمنا على الرجل ، فإني سأشغل عنك وجهه ، فإذا فعلت ذلك فاعله بالسيف ‏.‏
فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عامر بن الطفيل ‏:‏ يا محمد ، خالني ، قال ‏:‏ لا والله ، حتى تؤمن بالله وحده ، قال ‏:‏ يا محمد ، خالني ، وجعل يكلمه وينتظر من أربد ما كان أمره به فجعل أربد لا يخير شيئاً ، قال ‏:‏ فلما رأى عامر ما يصنع أربد ، قال ‏:‏ يا محمد خالني ، قال ‏:‏ لا حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له ‏.‏
فلما أبي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ‏.‏
فلما ولي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ اللهم اكفني عامر بن الطفيل ‏.‏
فلما خرجوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر لأربد ‏:‏ ويلك يا أربد ‏!‏ أين ما كنت أمرتك به ‏؟‏ والله ما كان على ظهر الأرض رجل هو أخوف عندي على نفسي منك ، وأيم الله لا أخافك بعد اليوم أبداً ، قال ‏:‏ لا أبا لك ‏!‏ لا تعجل علي ، والله ما هممت بالذي أمرتني به من أمره إلا دخلت بيني وبين الرجل ، حتى ما أرى غيرك أفأضربك بالسيف ‏؟‏ ‏.‏

موت عامر بدعاء الرسول عليه ‏:‏
وخرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول ، فجعل يقول ‏:‏ يا بني عامر ، أغدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني سلول ‏!‏ ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ويقال أغدة كغدة الإبل ، وموتا في بيت سلولية ‏!‏ ‏.‏

موت أربد بصاعقة
قال ابن إسحاق ‏:‏ ثم خرج أصحابه حين واروه ، حين قدموا أرض بني عامر شاتين ، فلما قدموا أتاهم قومهم ، فقالوا ‏:‏ ما وراءك يا أربد ‏؟‏
قال ‏:‏ لا شيء والله ، لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي الآن ، فأرميه بالنبل حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يتبعه ، فأرسل الله تعالى عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ‏.‏وكان أربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعة لأمه ‏.‏

ما نزل في عامر وأربد
قال ابن هشام ‏:‏ وذكر زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباس قال ‏:‏ وأنزل الله عز وجل في عامر وأربد ‏(‏ الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد ‏)‏ إلى قوله ‏:‏ ‏(‏ وما لهم من دونه من وال ‏)‏ ‏.‏
قال ‏:‏ المعقبات هي من أمر الله يحفظون محمداً ، ثم ذكر أربد وما قتله الله به فقال ‏:‏ ‏(‏ ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ‏)‏ إلى قوله ‏:‏ ‏(‏ شديد المحال ‏)‏ ‏.‏

شعر لبيد في بكاء أربد ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فقال لبيد يبكي أربد ‏:‏
ما إن تعدى المنون من أحد * لا والد مشفق ولا ولد
أخشى على أربد الحتوف ولا * أرهب نوء السماك والأسد
فعين هلا بكيت أربد إذ * قمنا وقام النساء في كبد
إن يشغبوا لا يبال شغبهم * أو يقصدوا في الحكوم يقتصد
حلو أريب وفي حلاوته * مر لطيف الأحشاء والكبد
وعين هلا بكيت أربد إذ * ألوت رياح الشتاء بالعضد
وأصبحت لاقحا مصرمة * حتى تجلت غوابر المدد
أشجع من ليث غابة لحم * ذو نهمة في العلا ومنتقد
لا تبلغ العين كل نهمتها * ليلة تمسي الجياد كالقدد
الباعث النوح في مآتمه * مثل الظباء الأبكار بالجرد
فجعني البرق والصواعق بالفارس * يوم الكريهة النجد
والحارب الجابر الحريب إذا * جاء نكيبا وإن يعد يعد
يعفو على الجهد والسؤال كما * ينبت غيث الربيع ذو الرصد
كل بني حرة مصيرهم * قل وإن أكثرت من العدد
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا * يوما وإن فهم للهلاك والنفد
قال ابن هشام ‏:‏بيته ‏(‏ والحارب الجابر الحريب ‏)‏ عن أبي عبيدة ، وبيته ‏(‏ يعفو على الجهد ‏)‏ عن غير ابن إسحاق ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال لبيد أيضا يبكي أربد ‏:‏
ألا ذهب المحافظ والمحامي * ومانع ضيمها يوم الخصام
وأيقنت التفرق يوم قالوا * تقسم مال أربد بالسهام
تطير عدائد الأشراك شفعا * ووترا والزعامة للغلام
فودع بالسلام أبا حريز * وقل وداع أربد بالسلام
وكنت إمامنا ولنا نظاما * وكان الجزع يحفظ بالنظام
وأربد فارس الهيجا إذ ما * تقعرت المشاجر بالفئام
إذا بكر النساء مردفات * حواسر لا يجئن على الخدام
فواءل يوم ذلك من أتاه * كما وأل المحل إلى الحرام
ويحمد قدر أربد من عراها * إذا ما ذم أرباب اللحام
وجارته إذا حلت لديه * لها نفل وحظ من سنام
فإن تقعد فمكرمة حصان * وإن تظعن فمحسنة الكلام
وهل حدثت عن أخوين داما * على الأيام إلا ابني شمام
وإلا الفرقدين وآل نعش * خوالد ما تحدث بانهدام
 

قال ابن هشام ‏:‏وهي في قصيدة له ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال لبيد أيضا يبكي أربد ‏:‏
انع الكريم للكريم أربدا * انع الرئيس واللطيف كبدا
يحذي ويعطي ماله ليحمدا * أدما يشبهن صوارا أبداً
السابل الفضل إذا ما عددا * ويملأ الجفنة ملئا مددا
رفها إذا يأتي ضريك وردا * مثل الذي في الغيل يقرو جمدا
يزداد قربا منهم أن يوعدا * أورثتنا تراث غير أنكدا
غبا ومالا طارفا وولدا * شرخا صقورا يافعا وأمردا

وقال لبيد أيضا ‏:‏
لن تفنيا خيرات أربد * فابكيا حتى يعودا
قولا هو البطل المحامي * حين يكسون الحديدا
ويصد عنا الظالمين * إذا لقينا القوم صيدا
فاعتاقه رب البرية * إذ رأى أن لا خلودا
فثوى ولم يوجع ولم * يوصب وكان هو الفقيد

وقال لبيد أيضا‏:‏
يذكرني بأربد كل خصم * ألد تخال خطته ضرارا
إذا اقتصدوا فمقتصد كريم * وإن جاروا سواء الحق جارا
ويهدي القوم مطلعا إذا ما * دليل القوم بالموماة حارا
قال ابن هشام ‏:‏أخرها بيتا عن غير ابن إسحاق ‏:‏

قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال لبيد أيضا ‏:‏
أصبحت أمشي بعد سلمي بن مالك * وبعد أبي قيس وعروة كالأجب
إذا ما رأى ظل الغراب أضجه * حذارا على باقي السناسن والعصب
قال ابن هشام ‏:‏وهذان البيتان في أبيات له ‏.‏
قدوم ضمام بن ثعلبة وافدا عن بني سعد بن بكر
قال ابن إسحاق ‏:‏ وبعث بنو سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا منهم يقال له ضمام بن ثعلبة

إسلامه ‏:
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني محمد بن الوليد بن نويفع عن كريب ، مولى عبدالله بن عباس ، عن ابن عباس قال ‏:‏
بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم عليه وأناخ بعيره على باب المسجد ، ثم عقله ، ثم دخل إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه ‏.‏
وكان ضمام رجلاً جلداً أشعر ذا غديرتين ، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، فقال ‏:‏ أيكم ابن عبدالمطلب قال ‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أنا ابن عبدالمطلب ‏.‏
قال ‏:‏ أمحمد ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم ‏.‏ قال ‏:‏ ياابن عبدالمطلب ، إني سائلك ومغلظ عليك في المسألة ، فلا تجدن في نفسك ، قال ‏:‏ لا أجد في نفسي ، فسل عما بداً لك ‏
قال ‏:‏ أنشدك الله ، إلهك وإله من كان قبلك ، وإله من كائن بعدك ، آلله بعثك إلينا رسولا ‏؟‏ قال ‏:‏ اللهم نعم ‏.‏
قال ‏:‏ فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك ، وإله من هو كائن بعدك ، آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا ، وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون معه ‏؟‏ قال ‏:‏ اللهم نعم ‏.‏
قال ‏:‏ فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك ، وإله من هو كائن بعدك ، آلله أمرك أن تصلى هذه الصلوات الخمس ‏؟‏ قال ‏:‏ اللهم نعم ‏.‏
قال ‏:‏ ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة ‏:‏ الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها ، ينشده عند كل فريضة منها كما ينشده في التي قبلها ، حتى إذا فرغ ، قال ‏:‏ فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وسأؤدي هذه الفرائض ، وأجتنب ما نهيتني عنه ، ثم لا أزيد ولا أنقص ، ثم انصرف إلى بعيره راجعاً ‏.‏
قال ‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن صدق ذو العقيصتين دخل الجنة ‏.‏
دعوة قومه للإسلام
قال فأتى بعيره فأطلق عقاله ، ثم خرج حتى قدم على قومه ، فاجتمعوا إليه ، فكان أول ما تكلم به أن قال ‏:‏ بئست اللات والعزى ‏!‏ قالوا ‏:‏ مه ، يا ضمام اتق البرص ، اتق الجنون ، قال ‏:‏ ويلكم إنهما والله لا يضران ولا ينفعان ، إن الله قد بعث رسولاً ، وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ، وما نهاكم عنه ، قال ‏:‏ فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلماً ‏.‏
قال ‏:‏ يقول عبدالله بن عباس ‏:‏ فما سمعنا بوافد قدم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة ‏.‏
 
======================================================================

This site was last updated 11/07/10