Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

زواج فاروق للمرة الثانية ناريمان تصبح ملكة مصر مولد أول طفل ذكر للملك فاروق

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

زواج فاروق للمرة الثانية
كان اللقاء الأول بين لملك فاروق ملك مصر السابق بالفتاة الجميلة ناريمان في محل أحمد باشا نجيب الجواهرجي في شارع الملكة فريدة المعروف الآن باسم شارع عبد الخالق ثروت في حضور والدها حسين فهمي صادق وكيل وزارة المواصلات. وقد ذكر كتاب د. لطيفة سالم، إوأقوال يوسف نجيب ابن شقيق أحمد نجيب الجواهرجي حيث دخلت ناريمان المحل مع خطيبها الدكتور زكي هاشم لشراء خاتم الزواج، فأعجب بها فاروق الذي كان موجوداً هناك، ووقع فى هواها

*********************

في ٧ رمضان ١٣٧٣ هـ الموافق ١٠ مايو ١٩٥٤ ذكرت مجلة «الاثنين» حفل زواج الملكة ناريمان من الدكتور أدهم النقيب ولم تذكر المجلة إن كانت الحفلة لعقد القران أم للاحتفال بالزواج وكانت أصيلة هانم والدة ناريمان في استقبال الضيوف بقصرها في مصر الجديدة، والابتسامة لا تفارق وجهها ودعتهم لتناول الحلوي بالصالون الداخلي للاستقبال الذي امتلأ بباقات الورد حتي كادت تخفي مقاعده الكثيرة.
لحظات وفتح باب الصالون الجانبي ودخلت منه الملكة ناريمان وهي ترتدي ثوبا رماديا من الحرير قصير الأكمام وعلي وجهها ابتسامة جميلة وخلفها كان العريس الدكتور أدهم النقيب في بدلة رمادية.
وتضيف «الاثنين» أن ناريمان رحبت بالمدعوين الذين قالوا لها: مبروك وردت عليهم مبتسمة وشكرتهم بالنيابة عن أدهم مرة أخري ثم وقف العروسان معا لاختيار المكان الذي سوف يلتقطون فيه الصور وهنا تدخلت والدتها فقالت: أفضل مكان لكما هنا وأشارت إلي أحد أركان الصالون المليئة بالزهور الجميلة.

****
وكانت ناريمان (31 أكتوبر تشرين أول 1933- 16 فبراير شباط 2005) تبلغ من الطول خمسة أقدام .ويبدو أنها لم تكن مقتنعه  بالرجل الذي وعدها أبوها به لأنه لم يكن ضخم الحجم بما فيه الكفاية، فكانت دائماً تشير إليه على أنه زكي هاشم الصغير، ولم تكن مهتمة بمؤهلاته العلمية من جامعة هارفارد ولكنها كانت متأثرة بأنه نحيل وضئيل الجسم لأنه كان أطول منها بمقدار بسيط
وفي يوم زيارة الملك لمنزلها ذهبت مع والدتها أصيلة هانم -ابنة كامل محمود، من أعيان محافظة المنيا- إلى حلواني "جروبي" لشراء تشكيلةٍ غالية من الحلويات وقامتا بتزيين المنزل بالنباتات والزهور، واشترت فستاناً جديداً. وكان موعد الملك في الثالثة لكنه لم يحضر قبل العاشرة، حيث وقفت سيارة "كاديلاك" حمراء أمام المنزل، وكان فاروق يرتدي بدلة سهرةٍ سوداء، وطلب من ناريمان إعداد فنجان من القهوة، ومكث في المنزل 20 دقيقة فقط. وبعد أن غادر، أخذت ناريمان السيجار الهافانا الذي أطفأه في منفضة السجائر كتذكارٍ لتريه لصديقاتها في مدرسة الأميرة فريال الثانوية، إلا أن والدها نهرها ومنعها من ذلك
وفي 11 فبراير شباط عام 1951 احتفل فاروق رسمياً بخطوبته من ناريمان بعد أن عادت من الخارج، وفي 6 مايو أيار عقد القران، وبلغت تكاليف الزفاف 483,73 جنيه، وهو مبلغٌ كبير بمقياس الفترة الزمنية. ووضعت العروس في جيدها عقداً ماسياً، عُدًّ من أندر حلى العالم، مما أثار الأقوال والانتقادات، ولم يترجم أي شعور عام للفرحة التى ملأت قلوب الناس عند زواجه الأول
وتنقل الملك والملكة في أوروبا، ولم يغير فاروق من عاداته أثناء الرحلات، وشنت الصحافة الأجنبية حملاتها عليه، وحدثت الأزمات مع الصحفيين. ولم تكن الملكة الشابة - التي انفصلت عن فاروق في 2 فبراير شباط عام 1954- تصاحبه دائماً في أماكن لهوه التي اعتاد التردد عليها ليمارس هواياته المعهودة، ومنها لعب القمار، وقد خسر في ليلةٍ واحدة مئة ألف جنيه استرليني كما كتبت الصحف الإنجليزية فى ذلك الوقت
ولما كانت عقدة عجزه فيما يتعلق بالسيطرة على فريدة تلاحقه لتعاليها وكبريائها، فقد أحكمها على الزوجة الثانية، التي تقبلت الأوضاع على ما هي عليه، إذ لم تكن تتمتع بقوة الشخصية، بالإضافة إلى رغبتها في أن تظل ملكة على عرش مصر. وارتفعت تكاليف رحلة شهر العسل بشكل أثار الانتباه، ويبعث السفير البريطاني في روما إلى حكومته ليصف البذخ والترف في تلك الرحلة الملكية، ويسجل أن ناريمان أنفقت عشرين ألف جنيه في نصف يومٍ في فينيسيا. وفي 15 سبتمبر أيلول عاد الملك والملكة إلى مصر
مولد أول طفل ذكر للملك فاروق
وفي يوم 16 يناير كانون ثانٍ عام 1952 دوت طلقات المدفعية في سماء القاهرة، حيث تم إطلاق 101 طلقة مدفعية في تمام الساعة السادسة والثلث صباحاً إعلاناً عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق قبل موعد ولادته الطبيعية بشهر واحد وهو الأمير أحمد فؤاد. وأرجع فاروق سبب الإنجاب قبل الموعد المنتظر إلى الوراثة من ناحية زوجته، في حين نحت الأقاويل منحى آخر
جاء الأمير أحمد فؤاد، في وقت كانت مصر فيه على شفا حفرة من النار. وعندما يقرر الملك تقديم ابنه وولي عرشه إلى الجيش في 26 يناير كانون ثانٍ عام 1952، فإذا في اليوم ذاته ينشب حريق القاهرة ويتحول الفرح المطالب الاحتفاء به إلى جنازة
ثم وقعت ثورة يوليو 1952، واضطر فاروق إلى توقيع وثيقة التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد على ظهر يخت "المحروسة" مساء يوم 26 يوليو تموز عام 1952

استقر فاروق في إيطاليا وبعد أقل من ثلاثة أشهر فقط، وتحديداً في 15 أكتوبر تشرين أول عام 1952، بدأت صحيفة "إمباير نيوز" البريطانية في نشر سلسلةٍ من 12 حلقة بعنوان "ذكريات فاروق" حكى فيها الملك المخلوع عن سنواته الأخيرة في مصر بروح شخصٍ منفعلٍ ومجروح، أكثر مما روى حقيقة الأمر

 

 


************

الملكة نازلي أثناء زيارتها لأحد المبرّات التي أقامها محمد علي باشا المبرات هي مثل الوقف الخيري .. إما أن يكون دار أيتام أو دار مُسنين أو دار رعاية الأسر

************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٧٧ عن مقالة بعنوان [ شقيق الملك أحمد فؤاد: فاروق قال لوالدي أدهم النقيب: «أشعر أنني آخر ملوك مصر»] كتب إبراهيم الخضري ١٢/١٢/٢٠٠٧
«القدر وحده هو الذي جعل والدتي (ناريمان) ترتبط بالملك فاروق قبل الزواج من والدي أدهم النقيب»، هكذا وصف أكرم أدهم النقيب، ابن الملكة ناريمان وشقيق الملك أحمد فؤاد، زواج والدته من ملك مصر الراحل.
وقال أدهم لبرنامج «علي الهواء»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، علي قناة أوربت، في حلقة مساء أمس الأول، إن والدتي كانت مخطوبة في البداية للدكتور زكي هاشم، الذي كان ينتمي للطبقة المتوسطة المصرية، وكان الملك فاروق في هذه الفترة يزور منزل جدتي نعيمة هانم، وهي جدة والدتي ناريمان، حيث كان مولعاً بتناول الأكل المسبك هناك.
وأضاف: كان جدي ووالد أمي حسين صادق، مسؤولاً في وزارة المواصلات، وقريباً من صناع القرار، ويشعر بالاضطرابات التي تمر بها البلاد في هذه الفترة، لذلك كان معارضاً لزواج ابنته من الملك، لأنه كان يشعر بأن ابنته ستنتقل إلي واد من المآسي، وتروي والدتي في مذكراتها أنه عندما علم فاروق بمعارضة جدي الشديدة للزواج، أقاله من عمله رغم أنه كان علي وشك أن يمنحه لقب الباشوية.
وقال إن جدي توفي قبل إتمام الزواج، ولم تستطع جدتي أصيلة هانم، والدة ناريمان، الوقوف ضد الإرادة الملكية، كما أنها كانت طموحة جداً، ووافقت علي الزواج، مشيراً إلي أن كل هدف الملك فاروق هو إنجاب ولي العهد.
وأضاف أن ناريمان كتبت - في مذكراتها عن فترة ما قبل إعلان الخطوبة، وقالت إن فاروق اتفق معها علي أن تسافر في رحلة ثقافية إلي إيطاليا لمدة ٩ شهور، وسافرت بالفعل باسم مستعار وجواز سفر مستعار بصحبة عدد من مدرسي جميع المواد وودعني الملك بنفسه في الميناء، وبالفعل نجحت في الرحلة، وجاء تقرير سفير مصر في روما إلي الملك يؤكد ذلك.
وأضاف أدهم: حسب مذكرات ناريمان، قالت: فبعد العودة تمت الخطوبة في حضور جميع أفراد العائلة الملكية، وشعرت أن فاروق يتحدي الجميع، مشيرة إلي أن جميع الصحف نشرت خبر الخطوبة، والزواج، كما أن التليفزيون الفرنسي أذاع حفل الزواج.
وقال النقيب إن ناريمان كانت تكتب المذكرات، وتستعد للإعلان عنها في لقائها مع طارق حبيب، مشيراً إلي أنها تناولت أيضاً حياة فاروق وقالت إنه كان حريصاً دائماً قبل إصدار أي قرار، لكنه في الوقت نفسه كان يعيش وسط حاشية فاسدة «بزرميت» - علي حد تعبيره.
وكان أفراد الحاشية يبحثون عن مصلحتهم، وليس مصلحة الوطن.
وعن علاقته معها، قالت إنه كان حنوناً وعطوفاً وابن بلد، ويقرأ الجرائد التي تنتقده وتستفزه، وكان كثير السهر بمفرده في مكتبه، وكان لا يخرج كثيراً، خاصة بعد حادث إطلاق الرصاص الذي مر بجوار أذنها هي وأنقذها فاروق.
كما تناولت في مذكراتها لحظة ولادة الملك أحمد فؤاد التي تمت داخل قصر عابدين، ووصفتها بأنها ولادة صعبة، وأصر فاروق علي حضور ٧ شهود علي ولادة أحمد فؤاد وكان من بين الشهود أحمد باشا النقيب حماها فيما بعد، ووصفت فاروق في هذه اللحظة بأنه كان سعيداً جداً، ومتطلعاً لإصلاح كل شيء حتي يولي ابنه.
وقال النقيب إن ناريمان كانت مهتمة بالرياضة والسباحة ولعب البينج بونج، والعمل الاجتماعي، وتكوين الجمعيات الأهلية الخيرية مثل جميعة محمد علي باشا والهلال الأحمر، وكان هذا لا يعجب فاروق خوفاً من أن تنال حب الشعب المصري.
وعن حريق القاهرة، قال النقيب إن ناريمان دونت في مذكراتها أن فاروق كان شديد الحزن، ويعطي الأوامر لمقاومة الشغب عن طريق وزير الداخلية فؤاد سراج الدين التي لم تكن تحترمه حتي مماتها لأنه كان مهتماً فقط بتقليم أظافره.
وأضاف أنها طلبت من فاروق أن ينزل إلي الجيش ويعرف مطالبهم، لكنه كان حزيناً لأن الجيش يعانده رغم الولاء الذي أعطاه لهم، وذكرت ناريمان أن فاروق قال لوالدي أدهم النقيب: «أشعر أنني آخر ملك لمصر».
واختتم أدهم النقيب كلامه عن يوم ٢٣ يوليو قائلاً: ناريمان قالت في مذكراتها أنه اليوم الفاصل في تاريخ مصر، وأنهم كانوا في المنتزه، وبعد قيام الحركة ذهبوا إلي رأس التين، وهناك جلست مع بناته وابنها أحمد فؤاد، وكانت النهاية توقيع وثيقة التنازل عن العرش، مشيرة إلي أن فاروق عرض عليها البقاء في مصر لكنها اختارت السفر معه ومع أولادها.

This site was last updated 04/24/10