علماء الآثار والعمال يعيدون تركيب أحجار معبد ابو سمبل

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم لامؤرخ / عزت اندراوس

اليونسكو وإنقاذ معبد أبو سمبل

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
معبد خونسو
معبد أبو سنبل
معبد سيتي الأول بأبيدوس
مسجد أبوالحجاج بالأقصر
تعامد الشمس على رمسيس2

 

 

وبفعل الزمن غطت الرمال واجهة هاذين المعبدين حتى تم التنقيب عنهما فى منتصف القرن الثامن عشر ، وعند بناء السد العالى أصبح المعبدان مهددان بالغرق تحت مياة بحيرة ناصر خلف السد ، وبدأ التفكير عام 1955 في إنقاذ المعبدين ، ووضع في عام 1958 « مشروع إنقاذ آثار النوبة» وفي سنة 1959 طرح المهندسين عدة حلول لحماية المعبديْن. ووجه في 1960 نداء عن طريق اليونسكو لكل المهتمين في العالم للمشاركة في الإنقاذ. وفي 1963بدأ اليونسكو والحكومة المصرية والهيئات المعنية أسلوب تقطيع المعبدين ونقلهما إلى مكانهما الحالي فوق جبل أبو سمبل على ارتفاع 65م فوق المستوى السابق. وبدأت الأعمال في العام نفسه وشارك فيها ما يقرب من خمسين دولة وهيئة أثرية مع اليونسكو ومصر.وقامت بنقلهما من مكانهما الأصلى إلى موقعهما الحالى بعيداً عن المياة عام 1965 بنقل المعبد إلى مكان قريب ذو منسوب عالي لا تصله مياه بحيرة ناصر.

وبعد أعمال الرفع الهندسي بواسطة مهندسى اليونسكو والتصوير ومسح المنطقة وجسها ، والتصوير الفوتوغرامتري ، واستكمال كل أصناف التوثيق، تمت إزالة نحو 150 ألف متر مكعب من الصخور من فوق المعبدين، ثم بدأت عمليات نشر أحجارهما بعضها بوزن 10-15 طناً لكل قطعة، ونقلت بعد ترميمها إلى مكانها الجديد، وقد تم عمل جبل صناعى فوق المعبدين لاضفاء الطابع الحقيقى لمعبد منحوت فى الجبل عن طريق قبة مسلحة ضخمة يتراوح قطرها ما بين 59-  65 م وارتفاعها 38 م  وركبت مرة ثانية وحُقنت بدقة وكُحِّلت وانتهى ذلك العمل في 1966،
وقد تكلف هذا العمل 36 مليون دولار أمريكى يشاركت فى التمويل دول العالم قاطبة استغرقت عملية فك إعادة تركيب معبد أبو سمبل قرابة 4 سنوات (1964-1968)، تحت اشراف (5) شركات عالمية . والمعبد له ثلاث صالات مختلفة وبه ثمان غرف جانبية لتخزين القرابين ..  ، وتم إعادة المعبدية في منطقة تعلو 65 مترا عن المنسوب الأصلي الذي كان عليه المعبد، وبمسافة 200 متر بعيدا عن شاطئ النيل.

 وانتهى العمل في 1968، وأصبح موقع أبو سمبل مركزاً سياحياً من الدرجة الأولى، يضم محطة توليد للكهرباء ومحطة لتصفية الماء وفنادق ونوادٍ ومؤسسات رسمية وغير ذلك، والمعبدان يقومان الآن على شاطئ بحيرة ناصر يواجهان أشعة الشمس التي تشرق عليهما كل صباح هنا

أهم المعلومات عن معبد أبوسمبل.

 1-تم إنشاؤه في القرن الـ13 قبل الميلاد، واستمر البناء فيه حوالي 24 عاما. 2-أقيم كنصب تذكاري دائم للفرعون رمسيس الثاني، والملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش (سوريا حاليا). 3-تم نقله إلى مكان آخر وتل اصطناعي مصنوعة من هيكل القبة وفوق خزان السد العالي في أسوان عام 1960. 4-عثر على المعبد المستشرق السويسري "جي أل بورخاردت"، على كورنيش المعبد الرئيسي عام 1813، بعد أن كان المعبد مهملا طوال السنوات السابقة. 5-تعرض المعبد للتهديد بسبب ارتفاع مياه النيل، وتم جمع تبرعات ونقله إلى المكان الحالي عام 1964 بتكلفة قدرها 40 مليون دولار. 6-يتكون المجمع من معبدين الأكبر مخصص لثلاثة آلهة وهم (راع-حاراختي وبتاح وأمون)، والمعبد الأصغر للإله "حتحور" الذي جسدته الملكة نفرتاري زوجة رمسيس. 7-يوجد بالمعبد أربعة تماثيل ضخمة للفرعون طولها يصل إلى 20 مترا، تم نحتها مباشرة في الصخور قبل نقل المعبد من مكانه. 8-المدخل متوج بنقش يمثل صورتين للملك وهو يعبد الصقر (راع-حاراختي). 9-مرتين في العام تخترق أشعة الشمس المعبد لتتعامد على وجه الملك يوم 21 أكتوبر، و21 فبراير، وهي مناسبة لعيد ميلاده وتتويجه ملكا. 10-هناك اعتقاد لدى المؤرخين بأن هذا الحدث يقع متأخرا لمدة يوم، واحد، نتيجة لنقل المعبد من مكانه. 11-المعبد الصغير تم تكريسه للملكة نفرتاري، لثان مرة في التاريخ يتم تكريس معبد باسم ملكة، حيث أن المرة الأولى كان الملك اخناتون خصص معبدا للملكة نفرتيتي. 12-للمرة الأولى في المعابد يتم نحت تمثالي الملك والملكة –الواقفة بجانب الفرعون- بنفس الحجم حيث اعتاد المصريون على نحت تمثال الملكة واقفة بجوار الفرعون ولكن في أقصر من قامة ركبته. 13-تم تصميم المعبد الصغير ليكون نسخة مبسطة من المعبد الكبير.

********************************************************

الأهرام 28/4/2007م السنة 131 العدد 43972 عن مقالة بعنوان " زاهي حواس‏:‏ لاشروخ في القبة الصناعية لمعبد أبو سمبل "
كتب : ‏ مشيرة موسي‏‏
الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار نفي ما يشاع حول وجود شرخ كبير في القبة الصناعية التي تحمل معبد أبوسمبل مؤكدا أنه كان أول من سيطالب باتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ المعبد‏...‏ كانت الحكومة المصرية واليونسكو بلجانها وخبرائها قد وافقوا علي مشروع فك معبدي أبوسمبل وتقطيع أحجارهما ثم إعادة تشييدهما علي الربوتين الصناعيتين بالغتي الفخامة وفي نفس اتجاهاتها الأصلية‏,‏ لكن علي ارتفاع يتجاوز الستين مترا‏.‏ وبلغت تكلفة المشروع‏42‏ مليون دولار‏,‏ واستغرق العمل بالمشروع نحو‏5‏ سنوات بدأ في نوفمبر‏1963‏ وانتهي في سبتمبر‏1968‏ قبل الموعد المحدد بعشرين شهرا ودون فقد حجر واحد أو حدوث أدني تغيير‏..

 بدءت المشكلة عام 1954 حينما تم إتخاذ قرار بناء السد العالي باسوان هذا السد سيؤدي الى انشاء بحيره صناعيه ضخمة تشمل أعالي النيل من أسوان في مصر إلى شمال السودان ، وفي عام 1959 توجهت الحكومة المصرية والسودانية الى اليونسكو لمساعدتها في حمايه وانقاذ الآثار والمواقع من التعرض لمياه النيل نتيجة لحجز المياه خلف السد وفي عام 1960 أطلق المدير العام لليونسكو نداء الى الدول الاعضاء من اجل حملة دولية لانقاذ آثار النوبة. هذا النداء يخص الآثرههذ هذا النداء إستجاب له الآثريين ومسئولي الحفائر لتسجيل مئات المواقع واعادة الآلاف من الاجسام ، والانقاذ ونقل عدد من المعابد الى أعلى الأرض واشهر هذه الآثار هو معبد ابو سمبل ودراو. . وإنتهت الحملة فى 10 مارس 1980 بعد أن حققت نجاحاً باهراً وكانت تلعب اليونسكو دور الوسيط بين الحكومتين المصرية والسودانية وبين الدول المانحة ، وبعد إنتهاء الحملة واصلت منظمة اليونسكو دعمها للتراث المصري . فواصلت الدعم المادي لإنشاء متحفين للآثار المصرية المتحف الأول وهو متحف النوبة . والمتحف الثاني وهو المتحف القومي للحضارة المصرية

**********************************************************

جزء من الآثار الفرعونية في أسوان وهي غارقة أثناء الفيضان
قبل بناء السد العالي كان كل عام يأتي الفيضان ويهدم القرى ويغرق المنازل ويدمر الأراضي الزراعية ، لذا كان التفكير في بناء السد العالي
*****************************

 كانت مصر قد تبنت فكرة إنشاء السد العالي ففي هذه الفترة التاريخية كان من الممكن للمعابد المصرية في الجنوب أن تتأثر بسبب بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي‏,‏ الذي رفع منسوب المياه في المنطقة ماهو واقع جنوب أسوان خمسين مترا عند النقطة التي بني فيها معبد أبو سمبل‏.‏ ووقتها تقدمت الحكومة المصرية ـ كما تقول أوراق اليونسكو بطلب رسمي في السادس من أبريل عام‏1959‏ لانقاذ أثار النوبة‏.‏وفي الثامن من أكتوبر في نفس العام تقدمت الحكومة السودانية بطلب مشابه‏.‏ وفي عام‏1960‏ قاد مدير اليونسكو وقتها حملة دولية لانقاذ أثار النوبة كواحد من أهم الاعمال الاحيائية في القرن العشرين‏.‏
ويقول العالم الكبير د‏.‏ ثروت عكاشة الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة في حقبة الخمسينات ان الرئيس جمال عبد الناصر وافق علي أقتراحة بأن تدفع مصر ثلث نفقات عملية انقاذ معبد أبو سمبل رغم نقص الموارد المالية بعد العدوان الثلاثي‏.‏ وقد بدأت عملية الانقاذ وشارك فيها العديد من الشخصيات المصرية ذات الثقل في الآثار والثقافة ومنهم مصطفي عامر ود‏.‏ أحمد بدوي ود‏.‏ جمال مختار ومديرو مركز تسجيل الآثار المتعاقبون‏.‏
وعندما بدأت الحملة الدولية لانقاذ آثار النوبة جمع لها‏36‏ مليون دولار في عام‏1964‏ وانتهت في سبتمبر‏1968‏ بعد اعادة التركيب في الموقع الجديد علي إرتفاع‏176‏ مترا فوق منسوب سطح البحر بعد جمع أجزاء المعبدين الالف وخمسمائة قطعة لاعادة المعبد الي شكلة الاصلي‏.‏
من ناحيته يؤكد د‏.‏ زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للأثار أن انقاذ آثار النوبة قد أعطي جهود اليونسكو بعداز وثقلا كبيرا‏.‏ فقد تكاتف العالم كله لانقاذ هذه التراث المصري‏.‏
وقد قام المجلس الاعلي للآثار بجهوده الخاصة للترميم وإنارة وتنظيم زيارة كل المعابد الشهيرة ومنها أبو سمبل وجرف حسين والسبوع وعمدا والمحرقة‏,‏ ومتحف النوبة الذي يعد من أفضل المتاحف المصرية وصيانة لمنطقة معبد كلابشة وهناك مشروع مصري متكامل‏.‏ ولدينا مجهودات يمكن ان يشعر بها أي سائح في معبد فيله‏.‏
ويشير د‏.‏عبد الحليم نور الدين أستاذ الآثار والامين العام الاسبق للمجلس الاعلي للاثار الي أهمية هذه المنطقة من بر مصر‏.‏ فمعبد أبو سمبل يعد الاعلي مكانة بين المعابد‏.‏ فهو أضخم معبد تم حفرة في الجبل لاشهر ملوك الفراعنة رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري جميلة الجميلات‏.‏
ويمتاز المعبد بما سجل علي جدرانه من أحداث بارزة مثل معركة قادش وزواج رمسيس الثاني من ملكة الحيثيين كما سجل بالمعبد نصوص لبعض الجيوش وهي طريقها الي السودان‏.‏ والنصوص يوانية ولها أهمية تاريخية عظيمة‏.‏ هذا الي جانب الحدث الفريد الخاص بتعامد أشعة الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل قدس الاقداس‏.‏ وهي ظاهرة فلكية ومعمارية تتكرر مرتين في العام يومي‏22‏ فبراير و‏22‏ أكتوبر‏.‏ والتاريخ الاول يمثل يوم ميلاد رمسيس الثاني والتاريخ الثاني يمثل يوم تتويجه‏.‏
وترجع أهمية الملك رمسيس الثاني التاريخية الي أنه ملك قوي محارب من الطراز الاول حقق انتصارات عظيمة وله انجازات تم تسجيلها في تاريخ البشرية‏.‏ وهو ثالث ملوك الاسرة الـ‏19‏ وصاحب أول معاهدة سلام والتي عقدها مع الحيثيين‏.‏ والمومياء الخاصة به تم وضعها في المتحف المصري وله آثار خاصة به من معابد وتماثيل ومسلات وله أضخم تمثال في تاريخ الفراعنة‏.‏ وقد ارتبط اسمه خطأ بأسم فرعون النبي موسي‏.‏
وتعد التماثيل الأربعة الموجودة في معبد أبو سمبل مثالية في نحتها وضخامتها الممثلة لواجهة المعبد‏.‏ والمعبد يمثل قيمة معمارية خاصة‏,‏ ويتضمن مجموعة صالات وواجهة تمثلها التماثيل الاربعة وأحداها مكسور‏.‏
كما توجد تماثيل لبعض زوجاته ومعبد نفرتاري أصغر من معبد رمسيس الثاني وبنائه يرجع لقيمة هذه الملكة التي أتصفت بالجمال والقوة وهي الزوجة الاولي وانشاء معبد لها يدل علي احترام الفراعنة الشديد للمرأة وتوازنها في الحقوق مع الرجل فهي شريكة حقيقية في المجتمع وقد وصلت في العصور القديمة للحكم‏.‏ وهناك ستة حاكمات مصريات‏,‏ وأشهرهن حتشبسوب ومعبد ابو سمبل تم تفكيكه وتقطيعه ثم أعيد نقله خشية ان يغرق في بحيرة ناصر وتم رفع المعبد علي قبة خرسانية مثل الجبل الصناعي لاعادة المعبد الي هيئته وبنيته الاصلية‏.‏
‏ وان ما حدث من نقل معبد أبو سمبل من مكانه الاصلي الي ارتفاع يبلغ حوالي‏60‏ مترا علي الهضبة‏.‏
ونقل نفس المحاور والمقاسات للمعبد بدقة من بطن الجبل ومراعاة العوامل الطبيعية والهوية يعتبر عملا يجب التوقف عنده‏.‏ فقد تم نقل العديد من المعابد لانقاذها علي مدي عشرين عاما وان كان هذا لا يمنع قيام المجلس الاعلي للاثار بأعمال للترميم المعماري لبعض العناصر والتماثيل واللوحات في جرف حسين وأعمال الترميم الدقيق‏.‏ فنحن نعتبر أنفسنا في مهمة لا تتوقف‏.‏

*********************

التاريخ يسكن في قلب جبل أبوسمبل
الأهرام  2/5/2009م السنة 133 العدد 44707 القاهرة ـ مشيرة موسي‏:‏
كثير من الجيل الجديد لا يعلم أن الجبل الذي يرقد عليه الآن معبد أبوسمبل في جنوب الوادي‏,‏ هو جبل صناعي قائم علي كتلة هائلة من الحديد والخرسانة علي شكل نصف دائرة‏,‏ وقد أقيم بناء علي فكرة عبقرية وبارتفاع‏65‏ مترا عن موقع المعبد الذي تم تفكيكه ونقله إلي أعلي الجبل الصناعي‏,‏ لإنقاذه من الغرق بعد بناء السد العالي‏.‏
فاروق حسني وزير الثقافة يدرس حاليا مشروعا لتحويل التجويف الداخلي لهذه القبة الخرسانية المكونة للجبل‏,‏ إلي متحف يوثق ويعرض لإعجاز الأجداد في الماضي البعيد‏,‏ وعبقرية الآباء في الستينيات من القرن الماضي‏,‏ الفكرة طرحها المهندس المصري حمدي السطوحي‏,‏ الذي أسهم في إعداد عدد من المتاحف المصرية‏.‏ ويقول المهندس السطوحي إن المشروع سيوثق لتاريخ هذه الفترة داخل تجويف الجبل الصناعي‏,‏ الذي يتكون من قبة ضخمة سقفها عبارة عن ربع كرة مع نصف أسطوانة ولها أرضية خرسانية بارتفاعات المعبد من الداخل‏,‏ وبالقبة فراغان منفصلان تماما الأول بمنسوب أرضية المعبد والثاني بمنسوب أعلي سقف المعبد‏.‏ ويوضح أن مشروعه يتضمن تقسيم فراغ القبة إلي عدة مسارات‏,‏ الأول يضم الممر الزمني وهو مسار مختصر بين باب الدخول والخروج‏,‏ ويعرض بتدرج زمني مراحل نقل المعبد بدءا من مرحلة التقطيع والنقل‏,‏ ثم التركيب‏,‏ والثاني مسار تفصيلي وتخصصي علي أن يتم استخدام جسم القبة من الداخل في عرض مرئي من خلال بروجكتور‏.‏

This site was last updated 10/25/14