السيدة فتحية نكروما

ارملة زعيم غانا كوامي نكروما

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر -

Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
جورج حنين يكتب بالفرنسية

 

الرئيس الغاني جون كوفور يزور السيدة فتحية نكروما ارملة الزعيم لغانا كوامي نكروما

الأخبار 29/5/2007م السنة 55 العدد 17193 وفي لمسة وفاء رائعة حرص الرئيس الغاني جون كوفور امس علي زيارة السيدة فتحية نكروما ارملة الزعيم التاريخي لغانا كوامي نكروما التي تتلقي العلاج حاليا بأحد مستشفيات القاهرة.
وصحبه في الزيارة وفد يضم وزير خارجية غانا وسفيرها لدي مصر والدكتورة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي بالاضافة الي عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين من البلدين.. وأكد الرئيس كوفور خلال الزيارة ان حكومة غانا لديها التزام عميق تجاه اسرة الزعيم الراحل وأعرب عن تقديره العميق لرعاية مصر للاسرة وارملة الزعيم المصرية الاصل.. بدأت الزيارة الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث دخل الرئيس كوفور الي غرفة الرعاية المركزة حيث ترقد السيدة نكروما (75 عاما) واستفسر من الاطباء عن حالتها وتحدث الي ابنها الأكبر جمال نكروما الذي همس لوالدته بوجود رئيس غانا لزيارتها.
وأشار احد الاطباء الي نبضة زائدة في جهاز متصل بالسيدة نكروما مشيرا إلي انفعالها باللفتة الكريمة ولمسة الوفاء من الرئيس الغاني.. وقال الرئيس كوفور في تصريحات 'للاخبار' انه كان يأمل ان يجد السيدة نكروما في حالة افضل تسمح له بالتواصل معها بصورة مباشرة وفي اشارة الي كون سيدة غانا الاولي سابقا تتلقي العلاج في القاهرة قال الرئيس كوفور 'ان جزءا من غانا مازال هنا'.
وجاءت اللفتة الكريمة من الرئيس الغاني علي هامش زيارته الي مصر علي مدي يومين حيث التقي بالرئيس مبارك.
وكانت السيدة فتحية نكروما نقلت الي مستشفي النيل بدراوي اثر اصابتها بنزيف حاد في المخ منذ اربعة اشهر حيث تعالج علي نفقة سفارة غانا.. وكان نكروما من المناضلين الافارقة الاوائل ضد الاستعمار وهو أول رئيس لغانا بعد الاستقلال ومن ابرز دعاة الوحدة الافريقية واحد مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية. وارتبط بعلاقة قوية مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كما كان شديد الارتباط بمصر وهو ما دفعه الي الزواج من احدي بناتها. وتم الزواج في اخر يوم من عام 1957 وانتقلت السيدة فتحية نكروما معه للعيش في غانا وكانت سببا في افتتاح اول سفارة مصرية في غانا.
ورزق الزوجان ثلاثة ابناء جمال وسامية وسيكو. وكان للسيدة فتحية نكروما دور كبير في انشطة الرعاية الاجتماعية في غانا كسيدة اولي للبلاد طوال سنوات حكم نكروما وبلغت شعبيتها ان اطلق اسمها علي أحد الازياء الشعبية للنساء في البلاد.
وحين حدث انقلاب ضد نكروما في النصف الثاني من الستينات عادت السيدة فتحية الي القاهرة مع ابنائها في حين استقر الحال بالزعيم المناضل في رومانيا.
وبعد انقلاب اخر عام 1971 بدأ الشعب يسعي لاعادة نكروما الي البلاد لكن الموت كان اسرع حيث توفي الزعيم التاريخي في رومانيا عام 1972 ودفن في غينيا ثم نقل رفاته الي غانا حيث شيع رسميا.

******************************************************************************************************************

رحيل السيدة فتحية المصرية حرم الزعيم الإفريقي نكروما

الأهرام 3/6/2007م السنة 131 العدد  44008 عن مقالة بعنوان " رحيل السيدة فتحية المصرية حرم الزعيم الإفريقي نكروما - نكروما ذهب لطلب يد أختها الصغري ففاجأته الأسرة بضرورة زواج الكبيرة أولا " تحقيق‏:‏ مروة توفيق
(الصورة المقابلة ) السيدة فتحية مع حرم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
منذ‏49‏ عاما‏,‏ وبالتحديد عام‏1958,‏ تركت فتحية نكروما وطنها مصر برغم معارضة أهلها‏,‏ إلا أنها أصرت علي الزواج من المناضل الإفريقي كوامي نكروما أول رئيس لغانا‏,‏ وبرغم علمها بالصعوبات التي ستواجه الزعيم الغاني وقدر المعاناة التي ستتعرض لها‏,‏ فإنها قبلت تحمل هذه المسئولية واختارت البقاء بجانب القائد المناضل واختارت أن تصحبه في رحلته نحو الحرية والكرامة والاستقلال‏.‏
جمال نكروما الصحفي بـالأهرام المختص بالشؤون الإفريقية (الصورة المقابلة ) ويكلي والابن الأكبر لنكروما يقول‏:‏ أمي كانت رمزا للمرأة القوية الشجاعة‏,‏ فعندما قررت الزواج من قائد أسود إفريقي تحدت الجميع‏,‏ كان لديها إصرار للبقاء بجانب هذا البطل‏,‏ فقد عاشت في غانا مدة‏16‏ عاما منهم‏8‏ أعوام مع الرئيس كوامي لحين الإطاحة به عام‏1966,‏ وكانت تحظي بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب لما كانت تقوم به من أعمال خيرية‏,‏ لدرجة أنهم أطلقوا علي ملابسهم اسم فتحية‏,‏ حيث كانت تقوم بشراء الملابس والهدايا للفقراء وتوزعها عليهم‏.‏
وجمال‏,‏ الذي سمي علي اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي كانت تربطه بنكروما علاقة صداقة قوية‏,‏ وهو السبب في زواجه من فتحية‏,‏ يقول‏:‏ إن من بين المواقف التي يتذكرها وتدل علي شجاعة أمه وتماسكها عندما دخل كوامي يوما عليها عام‏1964‏ وملابسه مطلخة بالدماء إثر محاولة فاشلة لاغتياله‏,‏ فكانت أمه قوية ومتماسكة وأخذت تطمئن أبناءها‏.‏ ويؤكد جمال أن أمه أحبت غانا حبا كبيرا‏,‏ كما أحبت إفريقيا كلها‏,‏ لذلك سيتم دفنها في أكرا عاصمة غانا بجانب زوجها الزعيم كوامي نكروما‏,‏ البلد الذي كانت فيه السيدة الأولي‏.‏ وحرس سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة‏,‏ وعلي رأسهم السفير الغاني‏,‏ علي حضور مراسم العزاء ومواساة عائلة نكروما‏,‏ منهم سفراء كوت ديفوار‏,‏ ومالي‏,‏ وبوركينا فاسو‏.‏
(الصورة المقابلة ) وتقوم بتوصيل ابنائها جمال وسامية ونبيل الى المدرسة
الدكتورة هدي عبدالناصر كريمة الراحل جمال عبدالناصر أصرت علي الحضور وتقديم التعازي لأسرة نكروما‏,‏ حيث كان الزعيمان عبدالناصر ونكروما من أقرب الأصدقاء‏,‏ وتربطهما روابط سياسية واجتماعية وإنسانية‏,‏ حيث لعبا دورا مهما في حركات التحرر الإفريقية التي كانت دافعا لاستقلال إفريقيا كلها‏.‏ وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قد أهدي كوامي نكروما وزوجته فيلا للإقامة بها في المعادي وقام بمساعدتهما في إتمام هذه الزيجة‏,‏ حيث عاشت فتحية وأبناؤها الثلاثة جمال وسامية ونبيل في هذا البيت إلي أن لاقت ربها‏.‏ وقررت أسرة فتحية دفنها في أكرا عاصمة غانا‏,‏ البلد الذي عاشت فيه وأحبته وأحبها أهله‏.‏ وكانت فتحية في السنوات الأخيرة من عمرها قد أهدت الطابق الأرضي من البيت الذي تقيم فيه لجمعية خيرية لرعاية المسنين‏,‏ وكانت تقدم لهم جميع أشكال الدعم‏,‏ كما تقول السيدة خديجة علي رئيسة الجمعية‏.‏ وسوف يكون في استقبال جثمان السيدة فتحية رئيس غانا جون كوفور‏,‏ الذي حرص خلال زيارته الأخيرة للقاهرة الأسبوع الماضي علي زيارتها في المستشفي والاطمئنان علي السيدة الأولي لبلاده‏.‏ وقد أعرب أهل فتحية نكروما والحضور في الجنازة عن استيائهم لعدم وجود أي مسئول مصري في الجنازة برغم أن السيدة فتحية هي حرم رئيس جمهورية‏,‏ الشيء الذي جعل أهلها يقررون دفنها في غانا حتي تلقي التكريم والتقدير الكافي الذي يليق بحرم أول رئيس جمهورية لغانا‏.‏ ومن جانبه قال اكيلجي اكيومي سفير غانا‏:‏ إن بلاده مستعدة لإجراء جميع الترتيبات لنقل السيدة فتحية إلي غانا وإقامة المراسم المناسبة لتقدير هذه السيدة العظيمة‏,‏ مشيرا إلي أن الشعب الغاني كان ينادي فتحية باسم فاتيه‏,‏ وفا باللغة الغانية تعني الجميلة‏,‏ حيث انبهر بها الناس هناك وأحبوها لما كانت تقوم به من دور في أعمال الخير ورعاية الفقراء والاهتمام بأحوالهم‏.‏ وأطلق اسم فتحية علي الزي الوطني لغانا كنتي‏,‏ وهو من أغلي أنواع القماش‏,‏ لأنه مصنوع من الحرير وخيوط الذهب‏,‏ حيث كانت غانا مشهورة بالذهب‏,‏ وكان يطلق عليها في الماضي ساحل الذهب وقت الاستعمار‏,‏ لكن عندما استقلت عام‏1958‏ علي يد كوامي نكروما أطلق عليها غانا‏.‏ ويقول نجلها جمال نكروما‏:‏ إن التعارف بين والدته ونكروما كان غريبا‏,‏ حيث أعجب نكروما في البداية بخالته الصغري قبل أن يري فتحية‏,‏ ولأنه في ذلك الوقت وفقا للتقاليد الأخت الكبري هي التي يجب أن تتزوج أولا‏,‏ فشاهد فتحية وأعجب بها وقال‏:‏ إنها أجمل بكثير من أختها وقرر الزواج منها‏.‏

عروسة البحر
ويضيف جمال أن الشعب الغاني عندما استقبل نبأ زواج نكروما من امرأة مصرية كانوا شغوفين جدا برؤيتها‏,‏ ولما رأوها قالوا‏:‏ إن نكروما ذهب إلي مصر وتزوج عروسة النيل من شدة جمالها‏.‏ وتقول سامية ابنة فتحية والصحفية بروما‏:‏ إن أمها كانت شديدة الجمال‏,‏ وكانت تحب الحياة وتهتم بنفسها وشكلها ولياقتها‏,‏ ولم يتخيل أحد أنها ستموت في هذا العمر بسبب نشاطها المستمر والإصرار الذي كانت تتمتع به مع قوة الشخصية‏.

*******************************

السيد الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق ورئيس حزب الأمة المعارض احد اهم الشخصيات التي حضرت قداس الراحلة بكاتدرائية العباسية وقال في تصريحات للأهرام ان الفقيدة كانت رمزا وطنيا لافريقيا كلها ورمزا خاصا لوحدة افريقيا

*******************************

وكان أول رئيس لغانا المستقلة، وهو من مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية قبل إسدال الستار عنها في يوليو/تموز 2002.
ولد عام 1909، تخرج بدار المعلمين في أكرا، وعمل أستاذا إلى أن التحق عام 1935 بجامعة لنكولن في الولايات المتحدة وفي عام 1945 بمدرسة الاقتصاد في لندن ببريطانيا، ثم عاد نكروما إلى شاطئ الذهب (اسم غانا سابقا) في أواخر عام 1947، وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد وبدأ بالنضال لأجل الاستقلال فاعتقل عام 1948، وترك المؤتمر وأسس صحيفة أخبار المساء . وفي عام 1949 أسس نكروما حزب المؤتمر الشعبي لتحقيق الحكم الذاتي للبلاد. وفي أوائل 1950 اعتقل نكروما مجددا بعد سلسلة من الإضرابات وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات، وفاز وهو بالسجن بدائرة أكرا وبأكثرية كاسحة، فأطلق سراحه وتولى رئاسة الوزراء في مارس/آذار 1952.
ويوم 6 مارس/آذار 1957 أعلن استقلال شاطئ الذهب تحت اسم غانا، واختار نكروما النمط الاشتراكي. وفي عام 1960 أقر دستور جمهورية غانا، وانتخب نكروما أول رئيس لها، وأعيد انتخابه عام 1965، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة بسبب تصرفات حزبه ، وانقلبت عليه مجموعة من الضباط أثناء سفره إلى فيتنام فالتجأ إلى غينيا ومنها أخذ يدعو الغانيين لثورة بدون جدوى , ولكن بعد انقلاب عام 1971 بدأ الشعب يتقبل فكرة عودة مؤسس الدولة الغانية ، ولكن نكروما كان قد توفى في رومانيا يوم 27 أبريل/نيسان 1972 فأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي ، وبعد أن كان قد دفن في غينيا أعيد جثمانه إلى غانا، حيث شيع رسميا هناك .

*******************************************

جريدة المصرى اليوم ١/٧/٢٠٠٧ عن مقالة بعنوان " أبوالغيط يزور قبر «فتحية نكروما» في غانا بعد شهر من وفاتها في مصر " كتب أكرا - أ. ش. أ
أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، قام أمس «السبت» بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري بمقبرة السيدة فتحية نكروما، مصرية الأصل بمدينة أكرا، والتي كانت زوجة لـ«كوامي نكروما» أول رئيس لغانا بعد الاستقلال عن بريطانيا عام ١٩٥٧.
وتوفيت السيدة فتحية نكروما الشهر الماضي أثناء علاجها بأحد المستشفيات بالقاهرة، ونقل جثمانها إلي غانا، لتدفن إلي جوار زوجها الراحل، بعد إصرار حكومة غانا الحالية علي ذلك. حيث عاشت معه قصة كفاح طويلة.
وتحكي قصة زواج الرئيس نكروما من فتحية مدي قوة العلاقات بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي اختار الفتاة فتحية حليم، لتكون زوجة لنكروما، وتنتقل إلي العيش معه في غاناً، تأكيداً علي التلاحم العربي الأفريقي.
كانت السيدة فتحية قد أنجبت ابناً هو جمال نكروما، الصحفي بالأهرام، وابنة تعيش حاليا في إيطاليا.
وصرح أبوالغيط بأنه حرص علي وضع إكليل من الزهور علي قبر السيدة فتحية، تعبيراً عما تكنه مصر للشعب الغاني من تقدير، خاصة أنه يحتفل بمرور خمسين عاماً علي الاستقلال، مضيفاً أن هذه البادرة تعد لفتة إنسانية ورسالة ود من شعب مصر إلي غانا.
يشار إلي أن أبوالغيط يرأس وفد مصر في الاجتماعات الوزارية للاتحاد الأفريقي، التي بدأت منذ يومين في أكرا، للإعداد لقمة الاتحاد، المقرر عقدها في عاصمة غانا من اليوم حتي بعد غد.

This site was last updated 10/27/18