نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية و مير - بأسيوط

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حادثة طريق
بيان شباب الاقباط
مشروع الأنافورا

**************************************************************************************************

تعليق من الموقع : تحاول الجرائد فى مصر أن تلقى بتهم مثل : الخيانة العظمى - والتخابر مع الدول الأجنبية - والإستقواء بالخارج على كل من يتكلم عن الإضطهاد الإسلامى لمسيحى مصر ، وهو تكميم الأفواة بالرعب من التهم الكبيرة وهم يريدون بهذا الأسلوب قطع لسان الأقباط كما مارسه الخلفاء فى عصور الظلام التى فرضت على أقباط  مصر ، ونود أن نقول لهم أن هذا النوع من البروباجاندا الإسلامية قد عفا عليه الزمن وهو إدخال الأقباط فى دوامة من المهاترات التافهة ليبعدوهم عن قضيتهم القبطية والأقباط سيواصلون الكلام عن قضيتهم حتى يأخذوا جميع حقوق المواطنة والتساوى مع أخوانهم المسلمين فى الوطن كاملة وغير منقوصة . 

http://www.coptichistory.org/new_page_5990.htm هل كان هذا الحادث مدبراً من الحكومة المصرية لإغتيال نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية و مير باسيوط ؟

**************************************************************************************************


45. نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية و مير - بأسيوط

His Grace, Bishop Thomas of the El-Qussia and Mair

*** من مواليد القاهرة 8/11/1975م

*** حصل على بكالريوس الطب البيطرى فى 1981م من جامعة القاهرة

*** خدم فى كينيا / نيروبى

*** ترهب بدير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو فى 31/3/1985م

*** سيم كاهناً بإسم القس بفنوتيوس فى 27/11/1987م ثم رقى لدرجة القموصية فى سنة 1988م

*** إنتدبه قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة فى كينيا

*** تمت سيامته فى 13/11/1988م فى حبرية البابا شنودة الثالث

المصدر : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 71

**************************************************************************************************

 

 

 مركز الحرية الدينية يعقد الندوة داخل معهد هدسن

علن معهد أمريكي يُعد من أبرز مراكز التفكير التابعة للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة  عن ندوة يوم أمس الجمعة يتحدث فيها نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية و مير - بأسيوط  الكنيسة القبطية المصرية عن أوضاع الأقباط المسيحيين في مصر وقال المعهد في بيان رسمي له بانه "صعود الأسلمة" في مصر
هذا وتعد المحاضرة الاولى من نوعها التي يقوم قائد كنسي عربي ينتمي لطائفة الرهبان الدينية في معهد ناشط سياسيا في امريكا
وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أعلن معهد هدسون وهو من أبرز مؤسسات المحافظين الجدد   عن عقد ندوة الجمعة 18 يوليو/تموز الجاري عن أوضاع المسيحيين المصريين ( معهد هدسون ليس إلا مكان إنعقاد الندوة الذى إختارته جمعية مركز الحرية الدينية لعقد الندوة - والندوة عبارة عن عدد من المتكلمين قامت جمعية مركز الحرية الدينية بدعوتهم وكان من بينهم الأنبا توماس ).
ويتحدث في الندوة، وفق البيان، الانبا توماس، عضو المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية المصرية، الذي قال البيان إنه من صعيد مصر، وتُعقد الندوة بعنوان "المسيحيون الأقباط بمصر: تجربة أكبر جالية مسيحية في الشرق الأوسط في وقت الأسلمة المتصاعدة".
يذكر ان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو اعلى سلطة في الكنيسة الاسكندرية ويضع القواعد والانظمه المتعلقة بمسائل الكنيسة المنظمه والايمان، وأمور الخدمة. والمجمع المقدس يراسه بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطيه الارثوذكسيه و يضم مطارنة واساقفه الكنيسة ، والنائب البطريركي للاسكندري.
هذا وقد قال بيان معهد هدسون ان مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هدسون، وهو المركز الذي عادة ما يصنف الدول العربية والإسلامية بأنها الأكثر انتهاكا للحرية الدينية في العالم والذي تترأسه الاصولية المسيحية نينا شيا، سوف يشرف على الندوة.
وقال بيان المنظمة إن الانبا توماس، الذي درس الطب البيطري، يترأس مطرانية القوصية بصعيد مصر، وقد دخل سلك الرهبنة في عام 1983، وتمت رسامته كاهن في عام 1987.
وأضافت الدعوة: "إن الأسقف توماس يعمل بلا كلل من أجل تقوية الحرية الدينية وحقوق الإنسان في مواجهة مخاطر شخصية".
وأشار البيان إلى أن الانبا توماس، مطران القوصية، كان أول شخص يتلقى جائزة سان ستيفن، وهي جائزة حقوقية تمنحها الإرسالية النرويجية في الشرق، وذلك "لجهوده في الحديث ضد قمع الجاليات الدينية".
وقال معهد هدسون في بيانه الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك على نسخة منه إن الانبا توماس "ناشط في بناء المدارس وتطوير البرامج الدينية في الكنيسة القبطية المصرية."
ومن أبرز أعمال الانبا توماس قيامه في عام 1999 ببناء مركز روحي في منطقة وادي النطرون يسمى مزارع ومنتجع النافورة.
ويشغل الانبا توماس عضوية المجلس الاستشاري متعدد الأديان في مجلس الشئون الدينية والدولية بولاية فرجينيا الأمريكية.
يذكر ان الانبا توماس كان قد اتهم المسلمين في مصر بفرض الجزية على مسيحي مصر في قرى الصعيد وخصوصا في قرى القوصية وذلك في لقاء صحفي مع جريدة الميدل إيست تايمز التي كانت تنشر من القاهرة.
ويقول معهد العلاقات الدولية ان رئيس المعهد هو ولتر ستيرن الذي كان رئيس معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى،
هذا ويُشار إلى أن مركز الحرية الدينية الذي يعقد الندوة، داخل معهد هدسن، يُعد من أكثر مراكز المحافظين الجدد التي تركز بشكل خاص على قضايا تقوية الاقليات الدينية المسيحية في العالم العربي والإسلامي ودأب على انتقاد مصر والسعودية والفلسطينيين على وجه الخصوص.
ويصدر المركز سنويا تقريرا بعنوان "الحرية الدينية في العالم"، غالبا ما يوجه انتقادات للعالم العربي والإسلامي، وهي المناطق التي يعتبر أن الحرية الدينية تواجه فيها الانتهاكات الأكبر في العالم، حيث يصف الدول ذات الأغلبية المسلمة بأنها المنطقة التي توجد بها أكبر القيود على الحرية الدينية في العالم.
ويضع مركز الحرية الدينية عادة الدول العربية والإسلامية، ومن أبرزها السعودية وإيران ومصر، على رأس قائمة الدول الأكثر انتهاكا للحريات الدينية للمسيحيين في العالم؛ حيث يصنفها بأنها دول "مثيرة للقلق بشكل خاص".
ويرأس المركز نينا شيا، التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، وهي هيئة شبه حكومية تابعة للكونجرس ذات جذور في الحركة الدينية الأمريكية، تقول عن نفسها إنها تقوم بمراقبة الحريات الدينية في العالم.
ويمثل التقرير الذي تقوم بإعداده سنويا للكونجرس مرجعية مهمة للإدارة الأمريكية والكونجرس في مواقفها بشأن قضايا تقوية الاقليات المسيحية في العالم

*************************

رئيس مطرانية القوصية متحدثا في معهد "أدسون".. انكفاء أقباط الداخل "ضروري" والكنيسة مسئولة عن إعادة مصر إلى جذورها
واشنطن  بتاريخ 19 - 7 - 2008
وفي ندوة عقدت أمس الأول بمعهد هدسون، وهو من أبرز مؤسسات المحافظين الجدد، طالب الأنبا توماس عضو المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية المصرية، بأن يكون للأقباط دور فعال على الساحة السياسية في مصر.
وأضاف ، الذي يتمتع بعلاقة قديمة مع معهد هدسون الذي منحه جائزة "الحرية الدينية" في 1999، إن الحكومة المصرية تقوم بتعيين ممثلين رمزيين للأقباط في البرلمان، في حين تحرمهم من القيام بدور ذات تأثير حقيقي، مضيفا أن وضع الأقباط "يحتاج إلى تقديمه بشكل إستراتيجي من دون إدانة الآخرين".
وفي الندوة التي عقدت بعنوان: "المسيحيون الأقباط بمصر: تجربة أكبر جالية مسيحية في الشرق الأوسط في وقت الأسلمة المتصاعدة"، تساءل الأنبا توماس "هل مشاركتنا منحة من مانح كريم، أم أنها حق لمواطن كامل له الحق في أن يكون جزءا من عملية صناعة القرار في بلده؟".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة "أنباء أمريكا إن أرابيك"، إن الأقباط كي يتجنبوا هذه المنحة، "والعنف والتمييز" الذي يتعرضون له، انكفئوا إلى الداخل، وهو ما اصطلحت الصحافة الأمريكية على تسميته بـ"الانعزال"، على حد قوله.
وردا على سؤال لأحد الحضور عما إذا كان هذا الأمر يمثل مشكلة للأقباط في المستقبل، قال الأنبا توماس: "نحن لدينا احتياجات فورية. أنا لا أستطيع أن أطلب من شخص أن يذهب إلى مستشفى ليس له حقوق فيها، ولن يحصل على علاج فيها؛ بل أنا سأحمله بنفسي".
وأعرب عن اعتقاده بأن الانكفاء إلى الداخل ضروري على المدى القصير "من أجل المحافظة على الدين في بلد لن يسمح بتدريس اللغة القبطية في المدارس"، لكن قال إنه يتعين على الأقباط على المدى الطويل مطالبة الحكومة بحقوقهم، و"ضرورة استعداد الأغلبية والسلطات إلى القبول بالأقباط كأفراد على نفس الدرجة من التساوي في المجتمع".
وأشار إلى أن "الكنيسة تتحمل مسئولية كمحضن للعمل مع الثقافة القبطية وإبقائها حية حتى يحدث انفتاح وتفكير جيد، وتعود البلاد إلى جذورها"، مؤكدا أن الأقباط في مصر "يحافظون على تراثهم في محضن، ولا ينعزلون عنه".
وقال الأنبا توماس إن البعض في مصر يعتقدون أن أقباط المهجر قد تخلوا عن جذورهم، لكنه نفى ذلك، مضيفا أن أقباط المهجر "عليهم مسئولية"، كما دعا الأقباط حول العالم إلى عرض الأوضاع في مصر بطريقة "حكيمة وذكية" بدلا من الاعتماد على المناشدات العاطفية.
وقد وصفه مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هدسون بأنه "يعمل بلا كلل من أجل تقوية الحرية الدينية وحقوق الإنسان في مواجهة مخاطر شخصية".
وكان الأنبا توماس الذي اتهم المسلمين في مصر بفرض الجزية على مسيحي مصر في قرى الصعيد وخصوصا في قرى القوصية أول شخص يتلقى جائزة سان ستيفن، وهي جائزة حقوقية تمنحها الإرسالية النرويجية في الشرق، وذلك "لجهوده في الحديث ضد قمع الجاليات الدينية"، بحسب بيان صدر عن معهد هدسون.

ويصدر المركز سنويا تقريرا بعنوان "الحرية الدينية في العالم"، غالبا ما يوجه انتقادات للعالم العربي والإسلامي، وهي المناطق التي يعتبر أن الحرية الدينية تواجه فيها الانتهاكات الأكبر في العالم، حيث يصف الدول ذات الأغلبية المسلمة بأنها المنطقة التي توجد بها أكبر القيود على الحرية الدينية في العالم.
ويضع عادة الدول العربية والإسلامية، ومن أبرزها السعودية وإيران ومصر، على رأس قائمة الدول الأكثر انتهاكا للحريات الدينية للمسيحيين في العالم؛ حيث يصنفها بأنها دول "مثيرة للقلق بشكل خاص".
ويرأس المركز الناشطة الأصولية نينا شيا، التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، وهي هيئة شبه حكومية تابعة للكونجرس ذات جذور في الحركة الدينية الأمريكية، و تقوم بمراقبة الحريات الدينية في العالم.
ويمثل التقرير الذي تقوم بإعداده سنويا للكونجرس مرجعية مهمة للإدارة الأمريكية والكونجرس في مواقفها بشأن قضايا تقوية الأقليات المسيحية في العالم

********************************

أسقف القوصية في محاضرة بالولايات المتحدة: القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي
كتب نادين قناوي وعمرو بيومي ٢٠/٧/٢٠٠٨
أطلق الأنبا توماس أسقف القوصية في صعيد مصر ما سماه «صرخة لمساعدة الأقباط المصريين للاستمرار علي العيش في وطنهم وعدم الهجرة إلي الخارج»، موضحاً أن عمليتي «التعريب» و«الأسلمة» تمثلان المعضلتين الكبريين اللتين تواجهان المجتمع المسيحي في مصر.
وقال توماس في المحاضرة التي ألقاها أمس الأول بمعهد هيودسون الأمريكي تحت عنوان «المسيحيون الأقباط في مصر: تجربة أكبر جالية مسيحية في الشرق الأوسط في وقت تصاعد الأسلمة»- إن الشخص القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي، موضحاً أن كلمة قبطي نتجت بسبب عدم قدرة العرب - الذين وصفهم بأنهم «احتلوا مصر»- علي نطق كلمة «أجيبتوس» التي كانت توصف بها مصر والمصريون.
وأضاف توماس في حديثه، الذي استمر نصف الساعة باللغة الإنجليزية: «إن كل المصريين كانوا أقباطاً حتي اعتنق البعض الإسلام، إما بسبب ضغط أو طموح للتعامل مع القادة والحكام العرب أو للجزية» قائلاً: «إن هؤلاء لم يعودوا أقباطاً، ولكن شيء آخر» أدي إلي تركيزهم علي شبه الجزيرة العربية بدلاً من مصر.
وقال توماس: «نحن لسنا عرباً ولكننا مصريون وأنا سعيد للغاية لكوني مصرياً وإن كنت أتكلم العربية، وسياسيا جزء من دولة تم تعريبها وتنتمي للدول العربية فهذا لا يجعلني عربياً». وأشار توماس إلي أنه لا يمكن تدريس اللغة القبطية التي وصفها بـ«اللغة الأم» لمصر في المدارس العامة في الوقت الذي يمكن فيه تدريس أي لغة أجنبية أخري.
مستطرداً أن الأقباط وجدوا «ثقافتهم تموت» ووجدوا أنفسهم مسؤولين عن «حمل ثقافتهم والمحاربة من أجلها حتي يأتي الوقت الذي يحدث فيه انفتاح وتعود هذه الدولة لجذورها وتعلو بها».
وقال توماس: «نحن نشعر بالخيانة من إخواننا في هذا الوطن.. فجأة سرقت ثقافتنا والفن الخاص بنا وتم إطلاق اسم آخر عليه، فأصبح الفن الخشبي «الأرابيسك» الذي طالما كان عملاً حرفياً يشتهر به المصريون، فناً إسلامياً، فقط لأن بعض المصريين اعتنقوا الإسلام، ونحن نعلم أن الجزيرة العربية في هذا الوقت كانت صحراء» مضيفاً: «أنا أعتقد أن هذا تزوير في التاريخ ولايزال يحدث».
من جهتها، أوضحت مطرانية القوصية ومير أن الأنبا توماس في زيارة إلي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية منذ الثلاثاء الماضي.
وشدد القمص بيمن بطرس وكيل المطرانية علي أن توماس معروف بمواقفه الوطنية وعلاقاته جيدة جداً بالمسلمين. وقال: «مشاركة الأنبا توماس من أجل إيضاح الأمور وإظهار حقيقة وحدة الشعب المصري» وأضاف: «أنا متأكد من نوايا أسقفنا الحسنة وحبه لوطنه».

**********************************************

المصدر : الهيئة القبطية الهولندية

ترجمة الكلمة التي ألقاها أسقف القوصية نيافة الأنبا توماس و التى هوجم بسببها من علام مصر
عن أشقائنا منظمة أقباط الولايات المتحدة
المترجم محمود الفرعوني (مصريون ضد التمييز الديني)
أشكركم جزيلاً على هذه الدعوة وعلى هذا التقديم, كما أتقدم بالشكر للمعهد على جهوده الرامية لنشر الوعي والعدالة للجميع.
عندما يسمع شخص ما كلمة "قبط" هذه الكلمة التي شابها الغموض لسنوات عديدة فإنه يتساءل ماذا تعني كلمة "قبط" ومن هم الأقباط.
بداية سأوضح لماذا ندعو أنفسنا بالأقباط ؟ لكي أبين لكم المعضلة التي تواجهنا.
- فمصر كانت وما زالت "ايجيبتوس" والكل يعلم أن مصر هي ايجيبت.
- وفي القرن السابع حدث تحول في الاسم وكذلك في الدولة.
فعندما جاء العرب إلى مصر أو أحتلوها لم يستطيعوا أن

ينطقوا كلمة "ايجيبتوس" وذلك بسبب الاختلاف اللغوي لذا فقد نطقوها "جبت" فقد حذفت (أ) و (توس) . لذا فإن"ايجيبتوس" أصبحت قبط بعد كتابتها.
فالدولة كلها أصبح أسمها "قبط". لكن تدريجياً تحول بعض الأشخاص لأسباب معينة بسبب فرض الضرائب أو الضغط أو آية أسباب أخرى سواء بسبب طموحهم الشخصي أو للتعامل مع القادة والحكام العرب فقد تحولوا.
هؤلاء الذين تحولوا لم يعودوا أقباطاً على الإطلاق فقد أصبحوا شيئاً أخر. أما الذين ظلوا مسيحيين فهم الذين أطلق عليهم أقباط.
وهنا أتوقف لأضع علامة استفهام. ما الذي يجعل شخص ما يغير هويته وهوية أمته كلها؟
فقد غير هؤلاء هويتهم من كونهم مصريين إلى أن يصبحوا عرباً.
مع أن هذا الشخص عرقياً هو نفس الشخص وهؤلاء هم نفس الناس لكنهم لم يعودوا أقباطاً.
وهذا هو السؤال الهام والسبب الأهم لما يحدث الآن.
فقد ظللنا كأقباط دائماً متمسكين بمصريتنا وهويتنا وأرضنا ولغتنا وثقافتنا.
لكن عندما تحول بعض المصريين للإسلام فبدلاً من اتجاههم إلي ذاتهم كمصريين اتجهوا إلى العربية فأصبحت جل اهتمامهم. وبدلاً من البحث عن ذواتهم فقد نظروا إلى شيئاً أخر.
فقد تغير اهتمامهم ولم يصبحوا يطلق عليهم أقباط ومن هنا كان التحول الخطير. وهو ما يفسر ما يحدث بمصر الآن.
فالسؤال هو هل نحن أقباط أم أننا في الحقيقة أصبحنا عرباً؟.
وهذا هو ما يدعو للإجابة عن السؤال الهام فالشخص القبطي يشعر بالاهانة إذا قلت له إنك عربي.
فنحن لسنا عرباً بل مصريين. وإنني سعيد للغاية لكوني مصرياً. فلا اقبل أن أكون عربياً.
لأنني ببساطة لا أنتمي عرقياً إلى العرب وإن كنت أتكلم العربية وجزء من دولة تم تعريبها سياسياً لتنتمي إلى الدول الناطقة بالعربية. فهذا لا يجعلني كشخص عربي.
لكن هذا ليس موقف أخواني في الوطن الذين يعيشون في مصر والذين لم يصبحوا أقباط بنفس المعنى الذي أوضحته من قبل. ولكنهم أصبحوا شيئاً أخر مختلفاً.
فقد أصبحوا ينتمون لهوية أخرى لاعتبار أنفسهم عرباً مما أدى لتركيزهم على شبه الجزيرة العربية, وهذا يعني تحول في هوية الأمة وانتمائها إلى العروبة تلك المنطقة الواسعة التي تتكلم بالعربية.
وهذا يعني أنك إذا لم تنتمي إلى تلك الهوية فماذا يكون مكانك في هذا المجتمع العربي؟ هل تنتمي إليه أم لا؟ هذه معضلة أساسية تحدث للأقباط الذين لم يتمسكوا بالمسيحية فقط ولكن بهويتهم أيضاً كمصريين فهم يحافظون على اللغة والموسيقى والتقويم القبطي.
ونتيجة تحول أخواننا في الوطن لثقافة أخرى فقد تم تهميش الثقافة المصرية القديمة.
وهذا يعني أن عملية التعريب ما زالت مستمرة في دولتنا منذ عدة قرون أي منذ القرن السابع الميلادي. وهذا جزء من المعضلة ولكن هناك معضلة أخرى ألا وهي "الأسلمة" والتي بدأت في ذات الوقت وما زالت تجلب المشاكل حتى الآن.
لذلك عندما تسمع كلمة قبطي تعني أن ذاك الشخص يدين بالمسيحية مع أن الكلمة تعني حرفياً مصري. والسؤال هو ما الذي يجعل المصري غير قبطي؟ هذا ببساطة نتج بسبب التحول الذي حدث بمصر منذ أن أحتلها العرب.
فعندما ننظر إلى الأقباط الآن على أنهم من يدينون بالمسيحية فقط فستجد هؤلاء يحافظون على هويتهم ويكافحون من أجل العمل بها.
مما يعني أن تلك العملية أو بالاحرى العمليتان ما زالت فاعلة ولم تتوقف حتى الآن. وذلك يرجع إلى أن عقلية مصر قد تحولت بالكامل إلى عربية أو إسلامية مما يعني أن العملية مستمرة.
فإذا أردت دراسة اللغة القبطية مثل أية لغة أخرى لن يسمح لك بدراستها في المدارس مع أنه بإمكانك دراسة الانجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو أية لغة أخرى ولكنك لا تستطيع أن تدرس اللغة القبطية لغة مصر مصر الأم في أية مدرسة عامة في مصر, فهذا لا يمكن السماح به.
ففي الوقت الذي يمكنك دراسة أية لغة أجنبية أخرى فلدينا مدارس مختلفة لتدريس الانجليزية والفرنسية والاسبانية ولكن غير مسموح أطلاقاً بدراسة اللغة القبطية وهو ما يضع السؤال ... لماذا؟
لان ذلك يتصادم مع العروبة فهناك اتجاه خطير لمحو التراث الثقافي المصري.
ما أقوله لا يتعلق بالدين بل يتعلق بثقافتنا التي تموت تدريجياً.
فقد وجد الأقباط أنفسهم مسئولين عن حمل ثقافتهم والاستمرار فيها, والنضال من أجلها, نعم نحن نكافح من أجل الحفاظ على الميراث الحضاري المصري العريق. لأننا نعشق هذا التراث ومن ثم علينا الحفاظ عليه.
وهذا يعني أنك إذا حاولت أن تدرس لغتك في مدرسة عامة فليس لك الحق في فعل ذلك. مما يجعل الكنيسة تقوم بمسئوليتها للحفاظ على هذا التراث, والعمل من اجل ذلك, فهي تقوم بدور الحاضنة الجيدة لذلك التراث. إلى أن يحين الوقت الذي يحدث فيه انفتاح وتنوير وتعود دولتنا لجذورها وتعلو عليه.
ولكن حتى يأتي هذا الوقت فتظل الكنيسة حاضنة لهذا التراث, فنحن لا نريد الاحتفاظ به ولا نرغب في الانعزال, ولكن ليس بإمكاننا تركه فعلينا المحافظة علية إلى أن يأتي من يعتني به.
وهذا لا يعد كما يعتقد البعض انسحاباً بل هو حفاظ على تراثنا لنصبح حاضنة له, حتى يحين الوقت الذي يحدث فيه انفتاح للمجتمع المصري بأسره.
لذا فإن كلمة قبطي لا تعني هنا شيئاً دينياً ولكنها تبقى متعلقة بالثقافة.
إن عملية التعريب ما زالت مستمرة حتى الآن, فهي لا تتعلق باللغة فقط بل في فروع الثقافة المختلفة من التقويم والعادات وطرق الفن.
- أنني أشعر حقيقة بشيء من الخيانة لما يقوم به بعض أخواني وأخواتي في الأمة. ففجأة تم محو ثقافتنا وفننا وتحول ليسمى بأسماء أخرى, ففجأة على سبيل المثال تحول خشب الارابيسك من زخرفة وفن مصري إلى فن إسلامي. فتحويل شخص أو مجموعة من الأشخاص أو ملايين من البشر إلى أن يصبحوا مسلمين هذا لا يغفل حقيقة أن هذا الفن مصري منذ القدم, فقد تحولت الزخرفة المصرية فجأة إلى فن أسلامي.
وهذا يعني أن على المصريين أن يسألوا أنفسهم من أين أتى هذا الفن هل هذا فن أسلامي؟ فالجميع يدرك حقيقة أن شبة الجزيرة العربية في ذاك الوقت لا توجد بها زخرفة أخشاب, فهي عبارة عن صحراء جرداء لا توجد بها مثل هذه الأشياء.
وهذا يعني أن ثقافتنا قد تم سرقتها فجأة وسميت بأسماء أخرى, وهي عملية سطو تاريخي ما زالت مستمرة حتى الآن.
إن الحديث في موضوع الثقافة يحتاج لساعات كثيرة فالأمثلة أكثر من أن تعد.

ولكني سأتحول الآن للحديث عن عملية الاسلمة وهذا يعني أن الوضع الحالي سيظل مستمراً.
فالاسلمة هنا لا تعني دفع الناس إلى التحول إلى الإسلام, ولكنها تعني أشياء كثيرة, فهي تحدث عن طريق الإعلام بشكل مباشر, فمنذ الصغر وتخيل أنك طفل تسمع كل وقت سواء في المدرسة أو الإعلام بأن الإسلام هو الدين الحقيقي, وتذهب للمدرسة لتحفظ آيات من القرآن وتمتحن فيها, فلكي يجتاز الطفل الامتحان عليه أن يحفظ آيات من القرآن, وعندما تدرس التاريخ عليك دراسة تاريخ المعارك والفتوحات الإسلامية, مما يعني أن على الطفل الصغير أن يمجد القوات العربية التي أتت إلى بلده وكيف يكون شعوره, بينما هناك دراسات قليلة للتاريخ الفرعوني, وكذلك دراسات قليلة عن تراثه القبطي وعن الحياة المعاصرة للأمة. لكن معظم الأشياء التي عليك بدراستها هو ذاك الاتجاه.
وعندما تكبر وأنا جزء من هؤلاء نحفظ القرآن وأحاديث ودراسات في كيفية نجاح القوات الإسلامية, وعلينا أن نحفظها ونكتبها في الامتحان ونمجدها, وهو ما تجده في قلوب الناس من شعور بقليل من العدالة.
ويقوم الإعلام في الوقت الحالي بنفس الدور, ففي أي وقت وأي مكان تستمع لآيات من القرآن ولا تستطيع إيقافها سواء في الشارع أو المنزل أو في غرفة نومك, ولا يمكنك أن توقفها, وهو ما يمثل جزء من الضغط الذي يعيشون في ظله,
ومع نمو الأصولية في مصر, دخلت مصر في مرحلة حرجة حيث التكامل بين للمسلمين والمسيحيين على السواء, إنني استخدم هنا نفس المعنى أو المصطلح الذي يتم استخدامه, لأنني شخصياً أشعر بالحب للمسلمين والمسيحيين على السواء كمصريين, وعلى أية حال فإن هذه رسالة على كل شخص التعامل معها. عندما نتحدث عن المسلمين والصرب أو بين المسلمين والأقباط وهو ما يتردد عن أن المسلمين مجموعة واحدة أينما كانوا, حيث تغير البلد وهو ما نراه وما تعلمناه رغم أن ذلك غير منطقي. ولكن الأقباط تركوا تلك الطريقة ويسمعون في الإعلام من يهاجم المسيحية وما علينا إلا أن نتعامل مع ذلك, وفي أحيان كثيرة يوجد لدينا كتاب يكتبون في هذه القضية ولكن لا يوجد في الإعلام الحكومي والصحف الرسمية فلا توجد لدينا صحف تتحدث عن المسيحية فلا تستطيع أن تكتب ما تريد لكن ما يكتب في الناحية الأخرى يطبع.
تأمل بالطبع لعلاقة جيدة لكن في الحقيقة فإن الأصولية التي بدأت منذ السبعينات أنتجت القادة الحاليين, فعندما نشعر بالظلم نقول بأن ذلك سلوك ناتج عن الأصولية, وعلينا أن نتعامل مع ذلك ولكن في أحيان كثيرة لا نستطيع.
سنأخذ أمثلة قليلة فهناك الكثير ولكني سأعطي أمثلة فيما يكتب وينشر في وسائل الإعلام فهناك مثال لما كتب بمناسبة هجوم مجموعة على الرهبان في دير أبو فانا بملوي, والذي حدث أن 7 رهبان تم اختطافهم وتعذيبهم وقد كتبت بعض وسائل الإعلام عن محاولة استنطاقهم شهادة الإسلام حسب ماقاله الرهبان في مقابلاتهم لوسائل الإعلام, ونعرف ما هو رد الفعل لذلك؟
كان رد الفعل هو استدعاء المفهوم الديني وتصوير الموقف على أنه نزاع على أرض.
فالقضية الأساسية كانت أكثر من نزاع على أرض فالنزاع كان مجرد قضية فرعية, فالقضية كانت احتجاز رهبان وخطفهم وتعذيبهم وهو مالم يؤخذ في الاعتبار. وهو ما يخلط الأمور فهناك صورة وهناك وأقع.
مصر تقع الآن بين شيئين هل هو الواقع الذي علينا مواجهته أم الصورة التي نضعها في الاعتبار. وأتمنى كعاشق لمصر أن نتعامل مع الواقع وليس الصورة, حقيقة يوجد البعض ممن يتعامل بالحكمة والعدالة, لكن المشكلة الكبرى أن الأغلبية لا تتعامل بالعدالة, لكنها تركز على شيء أخر.
والمهم هو ما الذي حدث وكيفية التعامل معه لكي نتعامل مع الواقع وليس الصورة. على أية حال فهناك من القصص الكثير الذي يخبرنا بأنه عندما نتعامل مع القضية كعروبيين أو إسلاميين فإننا نتعامل مع الصورة وهو ما يجعل الموقف مختلفاً وصعب التعامل معه.
لأننا عندما نتعامل مع الصورة نجملها بالتزييف ولا نستطيع أن نجد حلول لها. وهذه قضية علينا التعامل معها, لذلك فالمشاكل تتفاقم وتتكرر من حين لأخر في كثير من الحوادث وعلى كافة المستويات.
فإذا تسنى لك زيارة مصر فلا تجد فرقاً بين مسلم ومسيحي في الشارع ويمكنك مشاهدة ذلك في المواصلات العامة والمدارس وذلك في المستوى العادي حيث يتقابل الناس ويعاملون بعضهم بالمودة والمحبة, لكنك على الجانب الأخر ستجد الموقف مختلف, ستجد أشخاص أخربن لهم مواقف أخرى يقفون في مواجهتك أنت وأسرتك, فعلى هذا المستوى تجد قصة أخرى نشرت في الإعلام, وهي القصة التي حدثت في الفيوم من أن فتاة تحولت منذ فترة إلى الإسلام, وتزوجت بشاب وهربت معه, وبعد فترة هربت منه وهذا هو السبب المعلن, فالرد الطبيعي إنسانياً أن يتم اللجوء للمحكمة, أو أن تذهب هذه الفتاة لتأخذ نصيحة اجتماعية أو نفسية من أهلها, أو ترجع لمنزل أهلها لتطلب منهم الحماية, لكن هذه الفتاة كانت مسيحية وقد أسلمت, فعندما عادت إلى قريتها فجأة تم الاعتداء على جميع المسيحيين في القرية, وكان على الأهالي أن يدفعوا الثمن, فقد دمروا منازل وسلبوا ممتلكات المسيحيين في القرية, والقصص لا تتوقف, وقد فتشت الشرطة على الفتاة ولسوء الحظ لم يتم العثور عليها ليرجعوها إلي منزل زوجها, هذا هو ما يحدث فكيف نتوقع رد الفعل من شخص قبطي يعيش في ظل هذه المعاناة وكيف يحمي ذاته وأسرته لذلك فهو يبحث عن ملجأ وعلى من يوفر له الحماية.
لسنا ضعفاء ككنيسة ولكننا كأفراد ضعفاء, مع أننا لدينا أناس أقوياء بالكفاح, فلدينا الحب وهو أقوى من أي شيء أخر, فبهذا الحب نستمر, ونعمل ونندمج في المجتمع, ونعمل من أجل خير صالحة, نعمل من أجل أخواننا الذين يعيشون في هذا الوطن.
لكن إذا كان المتطرفون في المجتمع أو من يحشدون عقول الناس بالتطرف كثيرين, فإن هناك معتدلين نعمل معهم من الكتاب وأصحاب الفكر, ستجد من يقول الحقيقة, لكن الأغلبية تذهب لما تعتقد أنها تتكلم باسمهم.
وما أريد أن أقوله بأنه مهما واجهتنا مثل تلك الصعوبات لكن ما زال لدينا القوة, لان الحق هو القوة والحب هو القوة, وكذلك الأمل قوة, وهو ما يجعل المسيحيين في مصر مستمرين بالرغم من الهجرة الكثيرة لهذا البلد, ولكنني لست قلقاً من هذه الهجرة فنحن أقل من دول كثيرة في منطقتنا.
أشكركم جزيل الشكر

المترجم/محمود الفرعوني وكيل مؤسسي الحزب المصري الليبرالي (نحت التأسيس) وصاحب المركز المصري للترجمة بأسيوط
 

 

 

This site was last updated 09/25/18