Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ضرب الأقباط تحت الحزام

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الضرب تحت الحزام
محبة الأقباط والسادات
New Page 2112

Hit Counter

 

الضرب تحت الحزام مصطلح مأخوذ من الرياضة المشهورة بأسم البوكس (اللكمات) وهى كناية عن اللاعب الذى يريد أن يهزم فيلجأ إلى غش الحكم وخداعة وضرب غريمه فى أماكن غير مسموح أن يضرب فيها , وقد تطرق الأستاذ مجدى خليل فى تحليل ممتاز عن عمل الرئيس السادات الخفية فى أبادة الأقباط بطرق ملتوية فذكر فى جريدة وطنى بتاريخ 1/10/2006 م السنة 48 العدد 2336  مقالة بعنوان " أسيوط الصامدة "  بقلم / مجدى خليل ونورد أجزاء منها هنا لكشف حقائق خفية سلط الأستاذ مجدى خليل الأضواء عليها فقال :

 كانت محافظتي أسيوط والمنيا معقل العائلات القبطية الكبيرة وأثرياء وبشوات الأقباط ،وفي أسيوط كانت هناك عائلات ويصا، والخياط، والكسان، وحبيب المصري ودوس،... الخ. ولم يكن الأمر يتعلق بالتواجد القبطي الكثيف في أسيوط والمنيا فقط وإنما أيضا كان الأمر يتعلق بمكانة الأقباط ودورهم الذى لا ينكر ليس فقط على مستوي محافظاتهم وانما على مستوي القطر المصري كله.
استهدفت أسيوط أولا بإجراءات ثورة يوليو واستبعاد هذه العائلات من التركيبة السياسية الجديدة، وبعد ذلك جاءت إجراءات التأميم القاسية وجردتهم من قوتهم الأقتصادية.
وعلى المستوي التعليمي، وبعد افتتاح جامعة أسيوط في الستينات وملاحظة التواجد القبطي الكثيف بها، تم تعيين الدكتور سليمان حزين رئيسا لجامعة أسيوط بأجندة متعصبة تهدف إلى تقليص التواجد القبطي في المجال الأكاديمي بالجامعة.
ولاحقا لم يكتفوا بهذا، وإنما زرعوا في أسيوط جامعة الأزهر ،والتي تسمي جامعة الملك فيصل، على مساحة واسعة من أجود الأراضي الزراعية وبتمويل سعودي من أجل خلخلة التواجد الديموغرافي القبطي في المحافظة، وبعد أن كانت أسيوط مقرا للارساليات الأمريكية والكلية الأمريكية والمستشفي الأمريكي أصبحت مقرا لجامعة الأزهر الممولة من الوهابية السعودية.
ولكن أصعب الفترات التي مرت بها أسيوط هي منذ عام 1972 وهي السنة التي تأسست فيها الجماعات الإسلامية المتطرفة منها والإرهابية على يد محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط الأسبق وصديق السادات عقب تشاور رباعي بين السادات وعثمان أحمد عثمان ويوسف مكاوي ومحمد عثمان إسماعيل ( أنظر مجدي خليل أقباط المهجر القاهرة 1999ص 106),
يقول اللواء فؤاد علام في كتابه "الأخوان .. وأنا" ،" حذرنا السادات من أن محمد عثمان إسماعيل كان من الأخوان وله صلات وطيدة بقياداتها مثل المرحوم محمد عبد العظيم لقمة وعمر التلمساني ومصطفي مشهور وغيرهم، فقد كان محمد عثمان إسماعيل عضوا قياديا نشطا في شعبة الأخوان في أسيوط" (ص250).
ولكن السادات تجاهل كل ذلك وعينه محافظا لأسيوط في 4/4/1973 وجدد له لثلاثة فترات متتالية، وعينه برتبة وزير، رغم أن المحافظين وقتها كانوا برتبة نائب وزير، وقبل ذلك كان قد عينه أمين التنظيم بالاتحاد الاشتراكي في 1/7/1972.
ويواصل فؤاد علام "حدث اجتماع في مقر الاتحاد الاشتراكي حضره السيد محمد إبراهيم دكرورى ومحمد عثمان إسماعيل وأتخذ القرار السياسي بدعم نشاط الجماعات الدينية ماديا ومعنويا.. واستخدمت أموال الاتحاد الاشتراكي في طبع المنشورات وتأجير السيارات وعقد المؤتمرات وأيضا شراء المطاوي والجنازير " (الأخوان... وأنا ص 251).
وتؤكد مجلة النيوزويك كلام فؤاد علام في عددها بتاريخ 26 أكتوبر 1981 حيث ذكرت " أن محافظ أسيوط محمد عثمان إسماعيل كان يوزع الأسلحة على جماعة الأخوان المسلمين".
ويقول اللواء فؤاد علام " كنا نعرض التجاوزات التي تحدث أولا بأول على الرئيس السادات ومنها شكاوى الأخوة المسيحيين في أسيوط من تصرفات الجماعات الدينية والأخوان المسلمين، وحذرنا من تنامي بذور الفتنة الطائفية والتي بدأت باعتداءات فردية على الكنائس ووصلت ذروتها بحوادث الزاوية الحمراء".
ومحمد عثمان إسماعيل يعترف صراحة في مجلة روز اليوسف في رده على فؤاد علام قائلا " فبادئ ذي بدء أنني شكلت الجماعات الإسلامية في الجامعات باتفاق مع المرحوم الرئيس السادات".
ومارست هذه الجماعات كل أنواع البلطجة على شعب أسيوط. وتوحشت هذه الجماعات بعد ذلك وكونت تنظيمات إرهابية دولية بدأت من أسيوط وانتهت بأكبر عملية إرهابية في التاريخ الحديث وهي تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وجزء من وزارة الدفاع في واشنطن. وليس غريبا بعد ذلك خروج رؤوس التنظيمات الإرهابية من جامعة أسيوط والمتهمون بقتل السادات ذاته ثم بعد ذلك العديد من الأعمال الأرهابية مثل عصام دربالة، ناجح إبراهيم، كرم محمد زهدي، عاصم عبد الماجد، فؤاد محمود حفني، ومحمد ياسين همام، حمدي عبد الرحمن، أسامة إبراهيم إبراهيم، أحمد حسن دياب... الخ بالإضافة إلى أصدقائهم الآخرين من الجماعات الأرهابية في القاهرة عبود الزمر ومحمد عبد السلام فرج وانتهاءا بأيمن الظواهري العقل المدبر لتنظيم القاعدة.
لقد عانت محافظة أسيوط من اعتداءات آثمة ضد الأقباط المسالمين، في أسيوط، ومنفلوط، وديروط وصنبو، والقوصية، ودير المحرق، والبداري ، وطما.
لقد كانت الجماعات الإسلامية هي السلطة الفعلية في جامعة أسيوط بمباركة رجال محمد عثمان إسماعيل وغيره، وقد ألتحق أخي الأكبر بجامعة أسيوط عام 78 وكان يحكي لنا بالتفصيل عن بلطجة هذه الجماعات، وهو نفسه تعرض لمحاولة اعتداء نجا منها بأعجوبة، ولكنه كان ولا يزال، شجاعا لا يهتز من هذه البلطجة.
رغم كل هذه البلطجة والأجرام التي تعرض لها شعب أسيوط باستخدام الجنازير والمطاوي وبعد ذلك تطورات إلى عمليات القتل العشوائي للأقباط، إلا أن ثباتهم في الإيمان ازداد رسوخا وامتلأت الكنائس وارتفعت الصلوات والاصوام، وحتى البنات التي كانت مصدر مطاردة دائمة من شباب الجماعات المتطرفة المكبوتة أبرزت الصلبان أكثر وصمدت في مواجهة هذه المطاردات والبلطجة، مسنودات بقوة عجيبة.
شعب أسيوط محظوظ حقيقة بالمطران الجليل نيافة الأنبا ميخائيل الصامد،الصابر، الصامت،المسالم ، القوي، الراسخ، الشجاع، الصارم، الناسك، والذي طبع شعب أسيوط بصفاته الجميلة.
لقد ذهب السادات ومن بعده محمد عثمان إسماعيل تاركين ذكرى سيئة للتاريخ وبقي قداسة البابا شنودة ونيافة الأنبا ميخائيل شامخين كالطود راسخين كالجبال.
تاريخ أسيوط فى القرن الآخير يحتاج إلى دراسة خاصة مفصلة، ولعل هذه المقالة توحى لاحد أبناء أسيوط النابهين للقيام بها.
الأقباط مسالمون ولكنهم راسخون فى الأيمان ويزئرون كالأسود في وجه من يقترب من عقيدتهم، ولعل مقولة قداسة البابا شنودة مؤخرا خير تجسيد لذلك عندما قال " لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تلزم الكنيسة بأي شيء ضد تعاليم الإنجيل أو ضد ضمير الكنيسة".
من محمد عثمان إسماعيل إلى محمد عبد المحسن صالح صمد شعب أسيوط راسخين في الإيمان بشجاعة وانطبقت عليهم مقولة بازيل كينج " كن شجاعا وستجد قوة جبارة تسرع لمعونتك". وكما يقول الكتاب المقدس " شعور رؤوسكم جميعها محصاة". وفي ترجمات تفسيرية "محصاة ومرقمة".

This site was last updated 07/21/09