Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 كنيسة القديس مارقوريوس فى العصر الفاطمى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة سمعان الخراز الحديثة
كنيسة مارقوريوس

 

   أكد المؤرخون تاريخياً وفنياً  أن كنيسة القديس مارقوريوس نشئت ما قبل القرن الثانى هـ/  الثامن م ، , وفى القرن الرابع هـ/ العاشر م هدمها المسلمون  مع ما هدم من الكنائس القبطية خلال ، فجددها الأنبا أبرام السرياني البطريرك الثاني والستون على عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله تجديدا شاملاً بعد نقل جبل المقطم . وفى زمن بدر الدين الجمالى جددها بعد ذلك أيضا الشيخ أبو الفضل المعروف بابن الأسقف كاتب سر الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي, وفى سنة 1168م أحترقت هذه الكنيسة ، وظلت مبناها مخترقاً  حتى رممها الشيخ أبو البركات بن أبي سعيد سنة 572هـ- 1176م، فقام باستبدل أعمدتها الرخامية الحاملة للسقف بأكتاف من الطوب ، وقام بتعلية بناء القباب القائمة فوق الهياكل عما كانت عليه .

أما مبنى الكنيسة الخارجى فيتكون من سور قديم مبني بالحجر والآجر بواقع مدماك حجري تعلوه أربعة مداميك آجرية أخرى ، وتفضي إليها ثلاثة أبواب من الناحية الغربية يؤدي أوسطها عبر دهليز مستطيل إلى النارثكس. أما أرضيته فتتكون من بلاطات من الحجر المعصراني يتوسطها مغطس ذو شكل مثمن من أسفل ، ومربع من أعلا، غُطيت جوانبه برخام أبيض، وأحيط بسياج حديدي حديث، ومغطى بسقف خشبي معرق ذي لون بني داكن ، وينفصل هذا الجزء عن الصحن بحجاب خشبي مدهون بلون بنى داكن أيضاً . والحجاب عليه كتابات وزخارف نباتية عبارة عن أوراق رمحية فقد اعتادت الكنائس أن تزخرف أخشابها بأوراق العنب أو بأوراق الزيتون والزخرفة والفن آية في الروعة ودقة الصناعة والزخرفة.

أما صحن الكنيسة الذى يقف فيه الشعب فقد فرشت أرضيته ببلاطات من الحجر المعصراني ، وغُطي بسقف خشبي جمالوني ذي لون بني داكن تتخلله نوافذ عليه من الخارج بمباضع خشبية ، ومن الداخل بشبابيك زجاجية ، وتوجد بعض النوافذ من الجص المعشق بالزجاج الملون، وفى الوسط جرن رخامي لغسل الأرجل يوم خميس العهد . وقد فصل هذا الصحن عن النارثكس والجناحين بواسطة أعمدة رخامية تم تدعيمها بدعامات تحمل عقوداً مدببة رباعية المراكز. وعلقت على جوانبه فوق الدعامات باتجاه الهيكل الأوسط عدة أيقونات بين إفريزين خشبيين فيهما كتابات قبطية. والمنبر من الزجاج المغشى بفسيفساء يرتكز على خمسة عشر عموداً رخامياً ذات تيجان وقواعد بصلية عليه كتابات قبطية، وفى سنة 1175م أضيفت إليه عدة أكتاف تحمل أنصاف قباب تحملها كوابيل. و ينقسم هذا الصحن إلى أربعة أقسام:

 الأول : جناح أوسط عريض تحيط به ثلاثة أجنحة من النواحي الشمالية والجنوبية والغربية. يضم الشمالي منها بابين يؤدي أحدهما إلى قاعة كبيرة تقع خارج الكنيسة، ويؤدي جناح منهما إلى حوش في الناحية الشرقية من بقايا الكنيسة القديمة التي كانت مكرّسة على اسم القديسين يوحنا المعمدان ويعقوب المقطع ، بهما معمودية عليها حجاب من الخشب المنقوش بعناصر نباتية وهندسية وصور طيور وأشكال قديسين.

والباب الأيمن من أبواب الكنيسة الخارجية الثلاثة يؤدى إلى دهليز مستطيل إلى جناحها الجنوبي وقد غطي بسقف خشبي بني اللون وفرشت أرضيته ببلاطات من الحجر المعصراني. في جداره الجنوبي شبابيك مستطيلة بالإضافة إلى مقصورة تحوي رفات اشهيد مارقوريوس، وقد نقشت بكتابات قبطية وزخارف نباتية وهندسية. أما الباب الأيسر من أبواب الكنيسة فيؤدى إلى جناحها الشمالي وقد غطي بسقف عبارة عن أقبية متقاطعة، وفرشت أرضيته ببلاطات من الحجر المعصراني . وفي هذا الجناح باب يؤدي إلى سلم هابط ينتهي إلى مغارة الأنبا برسوم العريان، وهي ذات أرضية فيها مذبح داخلي، وسقف عبارة عن ثلاثة أقبية متقاطعة.
هياكل الكنيسة تقع في الناحية الشرقية منها ، وهي عبارة عن ثلاثة هياكل يصعد إليها بدرجتين رخاميتين فرشت أرضياتها ببلاطات حجرية وزينت بزخارف نباتية وهندسية ملونة بالأبيض والأسود والأحمر تتصدرها أحجبة خشبية بنية، عليها أشكال صلبان وكتابات قبطية وعربية وزخارف هندسية، تعلوها أيقونات للقديسين.

 كرس الهيكل الرئيس (الأوسط) منها على اسم القديس أبو سيفين. ويمتاز هذا الهيكل باتساع غير مألوف يتوسطه مذبح تعلوه مظلة خشبية تقوم على أربعة أعمدة رخامية.

وغُطي الهيكل الشمالي بقبو متقاطع من الطوب المضفور، وفرشت أرضيته ببلاطات حجرية، وزين حجابه الخشبي بزخارف هندسية مطعّمة بالسن والأبنوس تتخللها أشكال صلبان. ونقشت على بابه كتابات عربية في حشوات أعلاه وأسفله. وفي الجدار الشرقي لهذا الهيكل توجد شرقية تشتمل على بلاطات خزفية دمشقية ذات زخارف نباتية.

والهيكل الجنوبي كرّس على اسم الملاك ميخائيل غطى بقبو حجري متقاطع، وله باب يعلوه عتب خشبي مطعّم بالعاج تتخلله ثلاث حشوات كتابية. ولا يوجد فيه مذبح. وفي منتصف جداره الشرقي باب يفضي إلى حجرة للخدمة. أما الخورس الذي خصص للنساء فهو ذو أرضية حجرية وسقف خشبي معرّق ذو لون بني يرتكز على أعمدة رخامية، وفيه نوافذ للتهوية والإضاءة، عليه حجاب خشبي دقيق.
ألحقت بهذه الكنيسة قاعة للضيوف ذات أرضية حجرية وسقف خشبي يفضي إليها بابان أحدهما في الناحية الغربية من الكنيسة والآخر في جناحها الشمالي

 

 

This site was last updated 05/26/11