Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

(1) قرارات مجمع أورشليم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قرارات مجمع أورشليم2

 

 قرارات مجمع أورشليم وثيقة تاريخية ذكرت فى ( أع 15: 22- 29)
 لقد تمّت صياغة قرارات المجمع كتابة. ولهذا الأمر دلالة خاصّة مؤدّاها أن الكنيسة ليست وليدة الحماس الوقتي ولكنها جماعة ديمقراطيةشرعية منظّمة. إنها مثل أية مؤسّسة إجتماعية تحتاج إلى دستور ينظم حياتها ولكنها مسوقة فى قراراتها بالروح القدس.
أصبحت هذه الوثيقة مثالاً ونموذجاً وسابقة لباقي وثائق الكنيسة واعلاناتها الرسمية ليحتزى بها المسيحيين فى العالم أجمع. وتشبه صيغتها مراسيم العصر اليهودى والرومانى وربما يكون لوقا هو الذي صاغ القرار فقد كان من انطاكيا.
والوثيقة واضحة بسيطة لا تحتاج إلى تفسير . فيه يتوجّه مؤمنو كنيسة أورشليم إلى إخوتهم في انطاكيا وسوريا وقيليقية. ولا يتصدر اسم انطاكيا القرار بمحض الصدفة؛ لأنها صاحبة المشكلة .
ويظهر أن مجمع أورشليم لم يقبل أراء اليهود المهتدين للمسيحية الذين يريدون اخضاع الوثنيين لشريعة موسى أو بالمعنى الأصح تهويد المسيحية . لقد تصرف هؤلاء بدون أية سلطة مثيرين البلبلة في الجماعات المسيحية.
فكان قرار مجمع أورشليم "بالاجماع" التام. ومعنى هذا أن المتهوّدين لم يكونوا حاضرين المجمع أو لم يشتركوا في الاقتراع. وبالتالي يكون القرار راجعاً إلى الرسل والشيوخ فقط.

ويقول العلامة أوريجينوس : يعمل اللَّه مالا يستطيع الناموس أن يفعله، لهذا نرفض العادات اليهوديّة (الحرفيّة) على أساس أنّها لا تعنينا، وانّه يستحيل أن يعهد بها لإشباع احتياجات الأمم، بينما نقبل بفرحٍ النبوّات اليهوديّة التي تضم تنبّؤات تخصّنا.
ويقول المؤرخ : يوسابيوس القيصري : "لكن بنعمة الرب يسوع المسيح ,نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضًا". [11]

ونال بولس وبرنابا تكريماً يستحقانه فى الكتاب المقدس فقال عنهما : "وهما رجلان بذلا حياتهما من أجل اسم ربنا يسوع المسيح" (أع 15: 26) وفي هذا ليس فقط قبول لعملهما التبشيري بين الأمم الوثنية بل تقريظ له. ويُنسب قرار مجمع الرسل إلى "الروح القدس". هذه هي صورة الكنيسة عن ذاتها في الأيام الأولى: تعمل بإلهام الروح القدس. إنها أكثر من مجرد منظّمة شرعية، إنها تعيش وتحيا بقوة الروح القدس التي افاضها عليها المسيح القائم (1: 8).
ثم يذكر القرار التوصيات الأربع التي وردت في خطاب يعقوب ولكن بطريقة واسلوب مختلفين. وقد وصفها القرار بأنها ضرورية. ويرى البعض أنه "لا غنى عنها" أن لا بدّ منها. والتساؤل هو: هل بالفعل لا بدّ منها بالمعنى المطلق، أم أنه لا بدّ منها لتلك الفترة بظروفها الخاصة؟ والعبارة التي ترد بخصوص بولس وتيموتاوس: "
وَإِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا." (أع 16: 4) وكان القرارات التى أتخذها مجمع أورشليم لا تمس الشريعة الموسوية بقدر ما تؤيد التبشير بين الأمم. ولكن يعقوب الذي له الفضل في صياغة هذه القرارات التى لا تقيد الأمم ذو الأصل الوثنى بالشريعة الموسوية يعتبر في أعمال الرسل 21: 25 أن هذه التقاليد اليهودية ما زالت محتفظة بقيمتها، وكان يعقوب نفسه يحافظ عليها.
ويُعتبر يعقوب مؤسس تقليد تكرّر في الكنيسة مراراً أخرى فى القرون التالية. فعندما كان يحدث خلاف أو جدال أو خلاف  كان قيادات الكنيسة من أساقفة الكنيسة يجتمعون لمناقشته والبت فيه: إنه البحث الدائم عن وحدة الرأى والفكر فى الكنيسة.

*******************************

 

ذكر الباحث‏ ‏الأثري جرجس‏ ‏داود فى جريدة وطنى الصادرة فى 9/7/2006 م السنة 48 العدد 2324 أيقونة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الأثرية حالة‏ ‏الحديد‏ ‏بحارة‏ ‏زويلة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏. ‏تمثل‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏واقفا‏ ‏داخل‏ ‏قبو‏ ‏مقام‏ ‏علي‏ ‏عمودين‏ ‏لهما‏ ‏تاجان‏,‏ ويرتدي‏ ‏ملابس‏ ‏كهنوتية‏ ‏مزينة‏ ‏بصلبان‏ ‏وحول‏ ‏رأسه‏ ‏الهالة‏ ‏النورانية‏ ‏بها‏ ‏زخارف‏ ‏نباتية‏,‏ ويمسك‏ ‏بيده‏ ‏اليمني‏ ‏صليبا‏ ‏قبطيا‏ ‏مزخرفا‏ ‏وبجانبه‏ ‏كتابة‏ ‏عربية‏ ‏باسم‏ ‏معلمنا‏ ‏بولس‏ ‏وبيده‏ ‏اليسري‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏,‏وملامح‏ ‏الوجه‏ ‏مصرية‏ ‏حيث‏ ‏تظهر‏ ‏العينان‏ ‏الواسعتان‏ ‏اللتان‏ ‏تشيران‏ ‏إلي‏ ‏اليقظة‏ ‏الدائمة‏ ‏والسهر‏ ‏وبعد‏ ‏النظر‏,‏كما‏ ‏يشير‏ ‏شكله‏ ‏العام‏ ‏إلي‏ ‏صغر‏ ‏سنه‏.‏وعلي‏ ‏الجانب‏ ‏الأيمن‏ ‏طلبة‏ ‏وتاريخ‏ ‏الأيقونة‏ 1496 ‏شهداء‏ (1782‏ميلادية‏)

 

********************************

6- قرارات مجمع أورشليم (أع 15: 22- 29)
كانت رحلة العودة إلى أنطاكيا مفرحة لقد تجاوزت الكنيسة المشكلة وتغلّبت على الخلافات فى الأراء الناشئة بين اليهود المتشددين والمعتدلين بشأن تطبيق شريعة موسى والتقاليد اليهودية على الأمم  . وتشهد رسالة كنيسة أورشليم إلى كنيسة أنطاكيا، التي حملها يهوذا وسيلا، على التفاهم الأخوي بين الكنيستين. ولذلك كان فرح الجماعة في أنطاكية بردّ أورشليم عظيماً. ويمكننا أن نتصوّر الخلاف والجدال اللذين بلبلا أفكار الجماعة قبل وصول ردّ كنيسة أورشليم. ونستطيع الآن أن ندرك الألم والضرر الناتجين عن الخلاف والانشقاق. لقد أقرّ مجمع الرسل وجهة نظر بولس وبرنابا الخاصّة بحرية التبشير والإنتقال إلى المسيحية دون المرور باليهودية. ولكن الأمر لم يحسم نهائياً إذ إن أصحاب الرأي الآخر لم يستسلموا وسيعيدون الكرة مرّة أخرى. ولكن بولس إستطاع أن يفند كل الأراء التى تعيق الخطة فى نشر المسيحية بين الأمم الوثنيين . مثالاً على ذلك كلامه في الرسالة إلى كنيسة غلاطية "
بَلْ بِالْعَكْسِ، إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ. 8 فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضًا لِلأُمَمِ" (غل 2: 1  أن يختتن -10) ولم يضطر تيطس اليونانى الذى كان يرافق بولس وفي انطاكيا كان خلافه مع بطرس كما يرويه هو في (غل 2: 11- 21 )وعندما كان بطرس يأكل مع الأمم ثم يبتعد عنهم عندما يكون هناك يهود حينئذ واجهه قائلاً "إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا ؟ " .
قرارات مجمع أورشليم الأربعـة

 اعلن المجمع عن  أربعة قرارات هى (2) :

1 -  الإمتناع عن ذبائح الأصنام النجسة : مثل أكل اللحوم وشرب الخمر المقدمة ذبائح للأوثان، فهي نجسة في نظر اليهودي. كان أكل هذه اللحوم يعتبر نوعًا من الشركة في العبادة الوثنية. لهذا كان اليهود يرفضونها تمامًا. هذا لا يعني أن هذه اللحوم في ذاتها نجسة، لكن من أجل نية الوثنيين أنها جزء من العبادة، ومن أجل نظرة اليهود إليها يمتنع المؤمن عن أكلها حتى وإن كان ضميره قويًا، متطلعًا إلى أن كل الخليقة طاهرة. فمن أجل محبته لأخيه صاحب الضمير الضعيف يرفض هذه الأطعمة متى علم أنها كانت مُقدمة للأوثان. وقد عالج الرسول هذه النقطة في شيء من التوسع (1 كو 8: 1؛ رو 14) "نجاسات الأوثان" (  أع 25: 20 ) تمنع المشاركة في اللحوم الذبائحية التى تقدم خلال الولائم العبادية لدى الوثنيين من بقايا الذبائح التى قدمت للأوثان  او يمنع شراء اللحوم التي قدّمت للأصنام وبيعت في السوق

2 -  والزنى : الامتناع عن الزنا، فقد عُرف كثير من الوثنيين بالإباحية الخلقية، كأن تمارس الكاهنات الزنا استرضاء للإله، ولجمع مال لحساب هيكل الوثن. وممارسة الزنا كنوع من العبادة في الأعياد الرسمية للآلهة. كانت هذه الرذيلة شائعة بين الأمم على مستوى العالم، تمارس دون خجل أو حياء، إذ لم يكن يوجد أي قانون بين الوثنيين يمنعها. لذلك كان لابد للمسيحية أن تأخذ موقفًا واضحًا وصريحًا لمقاومتها."بورنيا" أو العلاقات اللاأخلاقية. أي الزنى في إطار الزواجات الممنوعة: جماع مع الأقارب، زواج مع اللامؤمنين - زواج المحارم

3 -   لامتناع عن أكل المخنوق من الحيوانات والطيور، إذ تحسب كجثة ميتة رميمة نجسة (لا ١٧: ١٠؛ تك ٩: ٤)اللحم (او الحيوان) المخنوق أي الحيوان الذي لم يُذبح بحسب متطلّبات الشريعة (راجع تك 9: 4).

4 - الامتناع عن شرب الدم، وهي تكملة للوصية السابقة، ذلك لأنه يحسب أن الدم هو الحياة، فيه النفس (لا ١٧: ١١). هذا وكان من عادة بعض الوثنيين حين ينتقمون من شخص يقتلونه ويشربون دمه. كان شرب الدم شائعًا بين الأمم، يشربونه أثناء تقديم الذبائح وفي إقامة عهود وفي الاحتفالات.

 

وأوصى الرسل والشيوخ جميع المؤمنين بأن يعملوا بها (16: 4).واعلنت هذه القرارات، حتى ترجع العلاقات التى توترت بين بين المسيحيين المتهودين والمسيحيين الهلينيين إلى مجراها الطبيعة خاصة عندما يجلسون إلى المائدة للطعام؟ يبدو أنه في إطار مجمع أورشليم طُرحت مسألة الوضع القانوني للجماعات الجديدة وقُدّم خياران. الأول: أن ينضم المسيحيون الهلينيون إلى شعب العهد بواسطة الختان. الثاني: يُمنح "خائفي الله" مماثلاً لوضع الغرباء العائشين مع الشعب والذين يتكلم عنهم سفر اللاويين (ف 17-18). لهذا، أعطيت هذه القرارات في خطّ خطبة يعقوب.
1- حسب سفر الأعمال، قرّر يعقوب (اسقف) أورشليم فرض عليهم أن يمتنعوا عن نجاسات عبادة الأوثان ، عن حياة لا أخلاقية، عن الحيوان المخنوق، عن الدم (15: 19-20). نجد تذكيراً بهذه "القرارت" أو بهذه "الفرائض" في 16: 4 (بأن يعملوا بها) و21: 25 (كأني بيعقوب يُعلم بولس بما حدث من قرارات في مجمع أورشليم). ففي الرسالة الرسمية الموجّهة إلى كنائس سورية وكيليكية، سُميّت هذه التعليمات "ثقلا" بين هذه الأشياء التي تفرض نفسها بالضرورة (15: 28- 29: لا بدّ منه). إذاً، نحن أمام متطلّبات لا يمكن تجنّبها، وهي تفرض نفسها بنفسها. ولكن لماذا؟ هذا هو موضوع كلامنا. نبينّ أولاً أن قرارات مجمع أورشليم طرحت مسألة الوضع القانوني للمسيحيين الهلينيين بالنسبة إلى مسيحيّي شعب اسرائيل الذين اعترفوا بالمسيح قبلهم. ونطالع بصورة خاصةبرهاناً من  يعقوب كتابياً(15: 13- 21) لنرى توافقها مع تقديم لوقا لمجمع أورشليم وقراراته.

ونجد فى   في 15: 29 و21: 25:  أن الترتيب سيختلف ذبائح الأصنام، الدم، الحيوان المخنوق، الحياة اللاأخلاقية. حينئذ نجد في الترتيب عينه المحرّمات الواردة في سفر اللاويين.

 في لا 17: 7- 9: ذبائح الأصنام (التيس بشعره أو الشيطان). في لا 17: 10- 11:

الدم. في لا 17: 13-14:

اللحم الذي لم يصفَّ دمه. في لا 18: 6:

  ==============

المــــــــــــــراجع

(1) قرارات مجمع أورشليم ( أع 15: 19- 21، 28- 29 ) الخوري بولس الفغالي   http://www.paulfeghali.org/index.php

(2) من تفسير وتأملات - الآباء الأولين -أعمال الرسل - القمص تادرس يعقوب ملطي - كنيسة الشهيد مار جرجس باسبورتنج -

This site was last updated 07/01/11