Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ولاية قرة بن شريك على مصر 21/ 13 خ.م

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 5444

 

 - ولاية قرة بن شريك 90 هـ  - 96 هـ
فكانت ولاية عبد الله هذا على مصر ثلاث سنين وعشرة أشهر‏.‏
وبعد عزله توجه إلى دمشق عند أخيه الوليد‏.‏
وخرج عبدالله من مصر بجميع أمواله واستصحب معه الهدايا والتحف إلى أخيه الوليد‏.‏
فلما وصل إلى الأردن أحيط به من قبل أخيه الوليد فأخذ جميع ما كان معه وحمل عبد الله المذكور إلى أخيه الوليد‏.‏
وعبد الله هذا أمه أم ولد لأن أكبر إخوته الوليد ثم سليمان ثم مروان الأكبر - عرج - وعائشة وأمهم ولادة بنت العباس بن جزء بن الحارث بن زهير بن خزيمة ثم يزيد ومروان الأصغر ومعاوية وأم كلثوم وأمهم عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثم هشام وأمه أم هشام بنت إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومية واسمها عائشة ثم أبو بكر وكان يعرف ببكار وأمه عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله ثم الحكم وأمه أم أيوب بنت عمرو بن عثمان بن عفان ثم فاطمة وأمها أم المغيرة بنت المغيرة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة ثم عبد الله هذا ومسلمة والمنذر وعنبسة ومحمد وسعيد الخير والحجاج لأمهات الأولاد‏.‏

على مصر هو قرة بن شريك بن مرثد بن حازم بن الحارث بن حبش بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان العبسي أمير مصر‏.‏
ولي مصر بعد عزل عبد الله بن عبد الملك بن مروان من قبل الوليد بن عبد الملك بن مروان على صلاة مصر وخراجها ودخلها يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول سنة تسعين‏.‏
قال العلامة شمس الدين يوسف بن قز أوغلي في تاريخه مرآة الزمان‏:‏ كان قرة من أمراء بني أمية وولاه الوليد مصر‏.‏
وكان سيىء التدبير خبيثًا ظالمًا غشومًا فاسقًا منهمكًا وهو من أهل قنسرين قدم مصر سنة تسع وثمانين أوسنة تسعين وكان الوليد عزل أخاه عبد الله بن عبد الملك بن مروان وولى قرة وأمره ببناء جامع مصر والزيادة فيه سنة اثنتين وتسعين فأقام في بنائه سنتين‏.‏
قلت‏:‏ وقد قدمنا في ترجمة عمرو بن العاص عند ذكر بنائه جامعه نبذة من ذلك‏.‏
قال‏:‏ وكان الناس يصلون الجمعة في قيسارية العسل حتى فرغ قرة من بنائه‏.‏
وكان الصناع إذا انصرفوا من البناء دعا بالخمور والزمور والطبول فيشرب الخمر في المسجد طول الليل ويقول‏:‏ لنا الليل ولهم النهار وكان أشر خلق الله وتحالفت الأزارقة على قتله فعلم فقتلهم وكان عمر بن عبد العزيز يعتب على الوليد لتوليته مصر‏.‏

 وفاة قرة في ليلة الخميس لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ووفاة الوليد في نصف جمادى الآخرة قاله خليفة بن خياط‏.‏
ولما كان قرة على مصر أمره الوليد بهدم ما بناه عمه عبد العزيز بن مروان لما كان أمير مصر ففعل قرة ذلك ثم أخذ بركة الحبش وأحياها وغرس بها القصب فقيل لها إسطبل قرة‏.‏
وقال الحافظ أبو سعيد بن يونس بعدما ذكر نسبه بنحو مما ذكرناه‏:‏ كان أمير مصر للوليد بن عبد الملك وكان خليعًا‏.‏
وتوفي قرة بمصر وهو وال عليها في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وكان الوليد بن عبد الملك ولى قرة مصر وعزل عنها أخاه عبد الله بن عبد الملك فقال رجل من أهل مصر شعرًا وكتب به إلى الوليد بن عبد الملك‏:‏ مخلع البسيط عجبًا ما عجبت حين أتانا أن قد أمرت قرة بن شريك ثم قال ابن يونس‏:‏ حدثني أبو أحمد بن يونس بن عبد الأعلى وكهمس بن معمر وعيسى بن أحمد الصدفي وغيرهم قالوا‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن عبد الله بن قيس عن قرة بن شريك أنه سأل ابن المسيب عن الرجل ينكح عبده وليدته ثم يريد أن يفرق بينهما قال‏:‏ ليس له أن يفرق بينهما‏.
قلت‏:‏ وكانت ولاية قرة على مصر ست سنين إلا أيامًا‏.‏

ومات قرة في سنة خمس وتسعين بمصر‏.
 
الخليفة الوليد يستولى على كنيسة ويحولها إلى الجامع الأموى
في 87 هـ  شرع الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان في بناء جامع دمشق الأموي وكان نصفه كنيسة النصارى وعلى ذلك صالحهم أبو عبيدة بن الجراح فقال لهم الوليد‏:‏ إنا قد أخذنا كنيسة مريم عنوة فأنا أهدمها فرضوا بهدم هذه الكنيسة وإبقاء كنيسة مريم والمحراب الكبير هو مكان باب الكنيسة‏.‏
ثم كتب الوليد إلى ابن عمه عمر بن عبد العزيز بن مروان وهو أمير المدينة ببناء مسجد النبي ‏"‏ ص ‏"‏ وكانت ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة في أوائل هذه السنة أيضًا وله من العمر خمس وعشرون سنة بعد أن صرف عنها هشام بن إسماعيل المخزومي ودام عمر بن عبد العزيز على إمرة المدينة إلى أن عزله الوليد أيضًا بأبي بكر بن عمرو بن حزم‏

وفي 89 هـ عزل عمران بن عبد الرحمن عن قضاء مصر بعبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وله خمس وعشرون سنة‏.

يحيى بن يعمر أبو سليمان الليثي البصري أول من نقـــط المصاحـــف

وفي 89هـ توفي يحيى بن يعمر أبو سليمان الليثي البصري‏.‏  وكان عالمًا بالقراءات والعربية‏.‏  وهو أول من نقط المصاحف‏.‏  وكان ولاه الحجاج من بره قضاء مرو وكان يقضي بالشاهد واليمين‏
**************************************

وقال المقريزى فى  المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 60 من 167 ) : " فولي‏:‏ قرة بن شريك بن مرثد بن الحرث العبسي للوليد بن عبد الملك على صلات مصر وخراجها فقدمها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول سنة تسعين وخرج عبد الله بن عبد الملك من مصر بكل ما ملكه فأحيط به في الأردن وأخذ سائر ما معه وحمل إلى أخيه وأمر الوليد بهدم ما بناه عبد العزيز في المسجد فهدم أول سنة اثنتين وتسعين وبنى واستنبط قرة بن شريك‏:‏ بركة الحبش من الموات وأحياها وغرس فيها القصب فقيل لها‏:‏ اصطبل قرة واصطبل القاش ثم مات وهو وال ليلة الخميس لست بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين واستخلف على الجند والخراج عبد الملك بن رفاعة فكانت ولايته ست سنين وأيامًا‏.‏
*******************************************

مصحف أسماء

ذكر المقريزى فى  المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثالث  ( 123 من 167 )  : " بركة الحبش هذه البركة كانت تعرف ببكرة المغافر وتعرف ببركة حمير وتعرف أيضًا باصطبل قرّة وعُرفت أيضًا باصطبل قامش وهي من أشهر برك مصر وهي في ظاهر مدينة الفسطاط من قبليها فيما بين الجبل والنيل وكانت من الموات فاستنبطها قرّة بن شريك العنبسيّ أمير مصر وأحياها وغرسها قصبًا فعرفت باصطبل قرّة وعرفت أيضًا باصطبل قامش وتنقلت حتى صارت تعرف ببركة الحبش‏.‏
ودخلت في ملك أبي بكر الماردانيّ فجعلها وقفًا ثم أرصدت لبني حسن وبني حسين ابني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم فلم تزل جارية في الأوقاف عليهم إلى وقتنا هذا‏.‏
قال أبو بكر الكنديّ في كتاب الأمراء‏:‏ وقدِم قرّة بن شريك من وفادته في سنة ثلاث وتسعين فاستبنط الإصطبل لنفسه من الموات وأحياه وغرسه قصبًا فكان يُسمى اصطبل قرّة ويُسمى أيضًا اصطبل القامش يعنون القصب كما يقولون قامش مروان‏.‏
وقال أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في كتاب فتوح مصر‏.‏
وكان الإصطبل للأزد فاشتراه منهم الحكم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم فبناه وكان يجري على الذي يقرأ في المصحف الذي وضعوه في المسجد الذي يقال له مصحف أسماء - من كراه في كل شهر ثلاثة دنانير فلما حيزت أموالهم يعني أموال بني أمية وضمت إلى مال الله حيز الأصطبل فيما حيز وكتب بأمر المصحف إلى أمير المؤمنين أبي العباس السفاح فكتب أن أقرّوا مصحفهم في مسجدهم على حاله وأجروا على الذي يقرأ فيه ثلاثة دنانير في كل شهر من مال الله تعالى‏.‏
****************************************************************************

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الرابع ( 841من 761 )  : " ولاية قرّة بن شريك العبسيّ على مصر  من قبل الوليد بن عبد الملك في سنة تسعين خرج إلى الإسكندرية في سنة إحدى وتسعين فتعاقدت السراة من الخوارج بالإسكندرية على الفتك به وكانت عدتهم نحوًا من مائة فعقدوا لرئيسهم المهاجر بن أبي المثنىالتجيبيّ أحد بني فهم عليهم عند منارة الإسكندرية وبالقرب منهم رجل يُكنى أبا سليمان فبلغ قرّة ما عزموا عليه فأتى لهم قبل أن يتفرّقوا فأمر بحبسهم في أصل منارة الإسكندرية وأحضر قرّة وجوه الجند فسألهم فأقرّوا فقتلهم ومضى رجل ممن كان يرى رأيهم إلى أبي سليمان فقتله فكان يزيد بن أبي حبيب إذا أراد أن يتكلم بشيء فيه تقية من السلطان تلفت وقال‏:‏ احذروا أبا سليمان ثم قال الناس كلهم من ذلك اليوم أبو سليمان‏.‏
فلما قام عبد الله بن يحيى الملقب بطالب الحق في الحجاز على مروان بن محمد الجعديّ قدم إلى مصر داعيته ودعا الناس فبايع له ناس من تجيب وغيرهم فبلغ ذلك حسان بن عتاهية صاحب الشرطة فاستخرجهم فقتلهم حوثرة بن سهيل الباهليّ أمير مصر من قبل مروان بن محمد فلما قتل مروان وانقضت أيام بني أمية ببني العباس في سنة ثلاث وثلاثين ومائة خمدت جمرة أصحاب المذهب المروانيّ وهم الذين كانوا يسبون عليّ بن أبي طالب ويتبرّؤون منه وصاروا منذ ظهر بنو العباس يخافون القتل ويخشون أن يطلع عليهم أحد إلاّ طائفة كانت بناحية الواحات وغيرها فإنهم أقاموا على مذهب المروانية دهرًا حتى فنوا ولم يبق لهم الآن بديار مصر وجود البتة‏.‏

***************************

مقالة للأستاذ أنيس منصور فى جريدة الشرق الأوسط بتاريخ السبـت 15 ربيـع الثانـى 1427 هـ 13 مايو 2006 العدد 10028 بعنوان " سفاح يجمع الضرائب لأسباب نبيلة؟!"
آليت على نفسي أن أزيل هذه الإهانة، فوراء الشارع الذي أسكنه شارع يحمل اسم «قرة بن شريك»، وهو أحد الولاة على مصر، وقد عينه الوليد بن عبد الملك، وكانت عنده تعليمات واضحة بأن يجمع الضرائب من المصريين ثلاث سنوات مقدماً، لأن الوليد قرر أن يبني المسجد الأقصى، وبناه في سنة 91 هجرية، وبنى أيضاً مسجد الصخرة أو مسجد عمر بفلوس المصريين.
أما كيف جمع هذه الفلوس فمن الجزية التي فرضها على أقباط مصر، وقد استخدم الكرباج والطرد والسجن والتجويع، وكان الذي لا يدفع الجزية من الأقباط يكويه بالنار، وتظل علامات الكي دليلاً على أنه قبطي وعلى أنه رافض، أو رفض بعض الوقت أن يدفع الجزية، ثم دفعها صاغراً، وقد هرب الفلاحون من الأرض، تركوها حتى بارت، وتركوا حيواناتهم أيضاً، وأعادهم «قرة بن شريك» في السلاسل إلى أرضهم يعملون حتى الموت، ولا بد من دفع الضريبة أو الجزية، ومن هذه الأموال التي أكره المصريين على دفعها بنى المسجد الأقصى ومسجد عمر أيضاً.
وقد ظهر في الأسبوع الماضي كتاب ضخم اسمه «تاريخ مصر» أو على الأصح تاريخ أقباط مصر من تأليف «ساويرس ابن المقفع»، وفي هذا الكتاب تعرض المؤلف إلى مذابح «قرة بن شريك» وكيف أن هذا الوالي السفاح تفنن في تعذيب الفلاح المصري، وكيف خطف اللقمة من فمه والرداء من عليه وتركه في العراء، إلا إذا دفع المبلغ الخرافي، أما كيف يأتي بالمال فهذا شأنه، بأن يبيع أرضه وعرضه وأولاده وحيواناته، المهم أن يدفع، وأهم من ذلك يكنز «قرة بن شريك» هذه الأموال ويبعث بها للخليفة لعله يرضى، وقد رضي عنه الخليفة، وحاول المصريون أكثر من مرة اغتيال «قرة بن شريك»، وفشلوا في القضاء عليه، ولما أوفد المصريون من يتظلم، ووقف المندوب لا يطلب رد القضاء وإنما اللطف فيه، ولم يكمل عبارة واحدة حتى طار رأسه عبرة لكل من تحدثه نفسه أن يعترض.
ولا بد من إزالة اسم هذا السفاح من شوارع مصر مهما كانت صعوبة تغيير العقود والسجلات المدنية لكل العقارات والمحلات التجارية

********************

تولي قرة بن شريك ولاية مصر ست سنوات 90 ــ 96 هـ في خلافة الوليد بن عبد الملك الذي عزل أخاه عبد الله بن عبدالملك عنها وأسندها إلي قرة ، فقد كال له بعض المؤرخين التهم وقد أوردت الدكتورة سيدة الكاشف في كتابها الوليد بن عبدالملك ص 85 ــ 86 حيث أوردت طائفة من اتهامات المؤرخين لقرة بن شريك ، مثل ساويرس ابن المقفع والمقريزي وابن تغري بردي .
فقال عنه ابن تغري : ( وكان سيئ التدبير ظالما غشوما فاسقا ) النجوم الزاهرة 1/217
وكان الوليد بن عبدالملك قد أمر بتوسعة وتجديد جامع عمرو بن العاص فنهض بالأمر وجدد ووسع الجامع ،وقال المؤرخين أنه : إن قرة كان إذا فرغ العمال والصناع من البناء دعا الخمور والزمور والطبول ، فيشرب الخمر في المسجد طول الليل ويقول لنا الليل ولهم النهار وكان اشر خلق الله ) النجوم 1/218

المؤرخين كلما تحدثوا عن الحجاج الثقفي أو قرة بن شريك استشهدوا بمقولة منسوبة إلي عمر بن عبدالعزيز حيث قال بعض المؤرخين انه قال حين ذكر عنده الحجاج وقرة : ( الحجاج بالعراق والوليد بالشام وقرة بمصر .... اللهم قد امتلأت الأرض ظلما فأرح الناس ) ( النجوم الزاهرة 1/218)

*************

وذكر كتاب سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي - مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م - عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا
لجزء الرابع 
قرة بن شريك
القيسي ، القنسريني ، نائب ديار مصر للوليد ، ظالم ، جبار ، عات فاسق ، مات بمصر بعد أن وليها سبعة أعوام ، أنشأ جامع الفسطاط ، وكان إذا انصرف منه الصناع ، دخله ودعا بالخمور والمطربين ، ويقول : لنا الليل ولهم النهار ، وكان جائرا عسوفا ، همت الخوارج باغتياله فعلم وقتلهم .
وفيه يقول عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشام ، والحجاج بالعراق ، وعثمان المري بالحجاز ، وقرة بمصر ، امتلأت الدنيا - والله - جورا . [ ص: 410 ] وقيل : وصل نعي الحجاج ، وقرة في وقت على الوليد . ولم يصح . - فإن قرة مات في أثناء سنة ست وتسعين .
 

This site was last updated 09/21/11