Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حصــــــــــــــــــــــن بابليون الذى يعرف بأسم قصــــر الشمع

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
هل سقط حصن بابليون؟
حصار حصن بابليون
المقريزى وتاريخ حصن بابليون
تاريخ حصن بابليون
أبن عبد الحكم وسقوط بابليون

 

  تاريخ حصـــــــــــــــن بابليون

 يقع حصن بابليون الآن عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق وكان الأمبراطور تراجان قد أمر ببناؤه فى القرن الثانى الميلادى فى عهد الإحتلال الرومانى لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس فى القرن الرابع حسب رأى العلامة القبطى مرقص سميكة باشا ويلاحظ أنه أستعمل فى بناؤه أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر مقاسه 30/20/15 سم ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه برحان كبيران - وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة - كما بنى فوق البرج الذى عند مدخل المتحف القبلى كنيسة مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس ( الملكيين) أما باقى الحصن وعلى باقى السور فى بعض أجزاؤه من الجهه الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود 

=================================

الجزء التالى منقول من كتاب  كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ  والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثالث = مكتبة ألاداب 42 ميدان الأوبرا القاهرة  - الجزء الرابع  من ص 61 - 62 وفيه يصف حصن بابليون وقد نقلناها كما هى بالحرف منفعة للقارئ العادى وبالأخص القارئ الباحث والدارس , وقد تم نقلها بدون تعليق يذكر من الموقع .

******************************************************************************

 

المقريزى المؤرخ المسلم يذكر سبب تسميته بقصر الشمع

 

أعلم أن هذا القصر بنى بعد خراب مصر على بد بخت نصر وقد أختلف فى القوت الذى بنى فيه ومن أنشأه من الملوك فذكر الواقدى أن الذى بناة أسمه الريان بن الوليد أبن أرسلان , وكان هذا القصر يوقد فوقه الشموع فى رأس كل شهر وذلك إذا دخلت الشمس فى برج من البروج أوقد فى تلك الليلة الشمع على قمة ذلك القصر فيعلم الناس بوقود الشمع أن الشمس أنتقلت من البرج التى كانت فيه إلى برج آخر غيره ولم يزل القصر كما هو إلى أن خربت على يد بخت نصر بن نيروز الكلدانى , فظل فى خراب 500 سنة ولم يبق منه إلا أثره فقط ولما أنتصر الرومان وملكوا مصر وأستولوا عليها من أيدى اليونانيين وأرسلوا واليا أسمه أرجاليس بن مقراطيس فبنى القصر على ما وجد من أساسه .

وقال أبن سعيد وصارت مصر والشام بعد بخت نصر فى مملكة الفرس وكان واليها كشرجوش الفارسى يأتى إلى قصر الشمع وبعده طخارست الطويل الولاية وتوالت بعده نواب الفرس حتى ظهر الأسكندر الأكبر .

وقال غيره أن الذى بناه طخشاشت أحد ملوك الفرس عما ذهب لمحاربة أهل مصر فلما غلب قسطو ملك مصر الذى أسمه فرعون سابان الذى فر منه إلى مقدونية وملك مصر وأستولى عليها وبنى للفرس قصراً وأنشأ فيه بيت للنار على شاطئ النيل الشرقى وعرف بقصر الشمع لأنه كان له باب يقال له باب الشمع وجعل فى القصر بيت نار  وهو باق .

وقال أبن عبد الحكم عن الليث بن سعد وكانت الفرس قد أسست بناء الحصن الذى يقال له باب اليون وهو الحصن الذى بفسطاط مصر اليوم فلما هجمت جموع الفرس على جيوش الروم وأخرجتهم عن مصر من الشام أتمت بناء ذلك الحصن وأقامت به فلم تزل مصر فى ملك الروم حتى فتحها الله تعالى على المسلمين قال وكان أبو الأسود نصر بن عبد الجبار يقولها بالميم يعنى باب اليوم ويقال إنما سمى كذا لأنهم كانوا من يقاتل اليوم .

وقال القضاعى ذكر الحصن المعروف بقصر الشمع يقال له إن فارس لما غلبت الروم وملكت الشام منهم وملكت مصر بدأت ببناء هذا القصر وبنت فيه هيكلاً لبيت النار ولم يتم بناؤه على أيديهم إلى أن هزمتهم الروم فتممت بناءه وحصنته ولم تزل فيه إلى حين الفتح , وهيكل النار هو القبة المعروفة اليوم بقبة الدخان وبحضرتها مسجد معلق أحدثه المسلمون .

وقال أبو عبيد البكرى باب أليون بمصر إن كان عربياً فإنه مثل مثل يوم ويوح مما فاؤه ياء وعينه واو , وقد يجوز أن يكون فعلاً من بين وهو أسم موضع على مذهب أبى الحسن فى فعل من البيع بوع , قال وليست الألف واللام فيه للتعريف فعلى هذا يجب أن تثبت فى الرسم وقال أبو صخر

وحلواتها أمى أرضنا وتبدلوا *** بمكة باب اليون والربط بالعصب

والرواية فى شعر كثير عزة فى قوله

جرى بين باب اليون والعصب *** دونه رياح اشفت بالنفى واشمت

بالياء وفتح النون أسم مدينة مصر فتحها المسلمون وسموها الفسطاط .

وقال عبد الملك بن هشام بابليون المنسوب إليه مصر هو بابليون بن سبا وهو الملك على مصر لما قدم إليها إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه , والقبط تسمى عمرا هذا طوطيس ومن ولده حلوان أبن بابليون بن عمرو بن أمرؤ القيس وبه سميت حلوان .

وقال القاضى القضاعى فى ظاهر الفسطاط القصر المعروف باب اليون أسم بلد مصر بلغة السودان والروم وقد بقيت من بنائه بقية مبنية بالحجارة على طرف الجبل بالشرف , والشرف خارج الفسطاط وهو خلاف ما قاله أبن عبد الحكم فى كتاب فتوح مصر والله أعلم .

ويقال أن فى زمن ناحور بن شاروع وهوالثامن عشر من آدم ملك مصر رجل أسمه أفطوطس مده 32 سنة وأنه اول من أظهر علم الحساب والسحر وحمل كتب ذلك من بلاد الكلدانيين إلى مصر فى ذلك الزمان بنيت بابليون على بحر النيل بمصر وذلك لتمام 3390 للعالم .

 وقال أبن سعيد فى كتاب المعرب , وأما فسطاط مصر فإن مبانيها كانت فى القديم متصلة بمبانى مدينة عين شمس وجاء الإسلام وبها بناء يعرف بالقصر حوله مساكن نزل عمرو بن العاص , وضرب فسطاطه حيث المسجد والجامع المنسوب إليه وهذا وهم من أبن سعيد فإن فسطاط عمرو إنما كان مضروباً عند درب حمام شمول بخط الجامع هكذا هو بخط الشريف محمد أبن اسعد الجوانى النسابة وهو أدرى بخطط مصر , وأعرف من ابن سعيد وأما موضع الجامع فكان كروماً وجناناً وحاز موضعة قيسية التجبى ثم تصدق به على المسلمين فعمل المسجد ..

وقال أبن المتوج خط قصر الشمع هذا الخط يعرف بقصر الشمع وفيه قصر الروم وفيه أزقة ودروب قال وكنيسة المعلقة بمصر باب القصر وهو قصر الروم .

وقال أبن عبد الحكم وأقر عمرو بن العاص القصر لم يقسمه ووقفه .

وقال أبو عمرو الكندى فى كتاب الأمراء وقد ذكر قيام على بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن على أبى طالب وطروق المسجد فى إمارة يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن ابى صفرة على مصر وورد كتاب أبى جعفر المنصور على يزيد بن حاتم بأمره بالتحول من العسكر إلى الفسطاط وأن يجعل الديوان فى كنائس مصر وذلك فى سنه 146 والله أعلم .  

 

This site was last updated 09/13/11